الأهالي . نت » ]
استغرب كاتب سعودي مما أسماها بـ»الألغاز», التي يتعامل بها النظام اليمني مع الحوثيين, مشيرا إلى أن الأيام القادمة حبلى بالألغاز في الحروب الدائرة رحاها في محافظة صعدة, شمال اليمن, مبديا احتماله من أن النظام اليمني قد يستخدم جماعة الحوثيين لخدمة مصالحه.
وقال عبدالله ناصر الفوزان في مقاله «هل اقترب قيام دولة الحوثيين؟» المنشور الأربعاء الماضي في صحيفة الوطن السعودية إن «سلوك الإخوة في النظام اليمني مع الحوثيين مسلسل ألغاز، والأعجب أن هذه الألغاز تكبر مع الزمن، فكلما عجزنا عن فهم لغز وتناسيناه برز لغز جديد أكثر استعصاء على الفهم. أي أن الإثارة ودواعي الدهشة والتعجب يتوالى ظهورها بشكل متدرج في الحجم وشدة الأثر». لافتا إلى توالي الحروب بين النظام اليمني والحوثيين «كلما هدأت حرب ثارت حرب أخرى، وفي كل حرب جديدة يبرز الحوثيون أكثر عدة وعتاداً وتنظيماً من ذي قبل، وكأنهم لا يواجهون حروباً بل دورات تدريبية تعدهم للمستقبل وللهدف الكبير القادم».
وأضاف في الحرب الأخيرة رفع الحوثيون الراية البيضاء أمام النظام، ونزلوا على شروطه، فقلنا (خلاص) هذه هي آخر الحروب، والحوثيون لن تقوم لهم قائمة بعد اليوم، ففوجئنا بأن الحوثيين أصبحوا أقوى من ذي قبل، لا يمتثلون للشروط، ويواصلون اعتداءاتهم على بعض القبائل وعلى بعض مواقع الجيش اليمني المجاورة لهم، ثم تتوالى الأحداث المذهلة، فيعتدون على بعض مراكز الحكومة، ويأسرون أكثر من مائتي جندي، وبعد ذلك يحدث ما هو أكثر إثارة ومدعاة للدهشة، إذ وجدنا أن بعض فرق الجيش اليمني تنسحب من مواقعها وتخليها للحوثيين، ثم جاء اللغز الأخير المدهش الذي نقلته «الوطن» يوم السبت قبل الماضي، إذ ذكرت أن السلطات اليمنية قد اتهمت المتمردين الحوثيين بممارسة مهام الدولة من خلال القيام بجباية الزكاة من مواطني محافظة صعدة لصالحهم، وأخذ أموال المشاريع الوقفية في المناطق التي يسيطرون عليها، ثم تقول «الوطن» أن النظام اليمني في صنعاء يقول أن الحوثيين يحاولون بكل هذا تنصيب أنفسهم بديلاً للسلطة المحلية في عدد من مديريات محافظة صعدة، وتحاول «الوطن» بعد ذلك تصوير الواقع، فتنقل عن المصادر المحلية في صعدة قولها أن الحوثيين أحكموا قبضتهم على محافظة صعدة، وعينوا أشخاصاً في مختلف مديرياتها لجباية زكاة الأموال، وكذا استلام إيرادات عقارات الوقف في المديريات في ظل غياب كامل للسلطة المحلية اليمنية».
وأبدى الكاتب استغرابه من أن «كل هذا يحدث بعد عدة أشهر من رفع الحوثيين الراية البيضاء واستسلامهم للنظام والموافقة على إنهاء الحرب بالشروط التي حددها النظام في صنعاء», متسائلا: هل اقتربت دولة الحوثيين أم أن هذه الحركة - رغبت أو لم ترغب - أداة يستخدمها النظام لتحقيق مصالحه؟. لافتا إلى أن «الأيام كما تبدو حبلى بالألغاز، ولا ندري أي لغز جديد سيبرزه سلوك الحوثيين العجيب؟
من جانب أخر نقلت صحيفة حديث المدينة الأسبوعية عن مصادر مطلعة أن ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز هدد بوقف الأموال التي تضخها المملكة لمشايخ القبائل في لقائه مع اثنين من أبناء الشيخ عبدلله بن حسين الأحمر مطلع رمضان.
وأضافت أن الأمير سلطان أوضح لأبناء الشيخ بأن المملكة تنفق الأموال الطائلة على القبائل لغرض حماية أمنها مهددا بالقول: «ربما سنضطر إلى دفع تلك الأموال إلى الحوثيين باعتبارهم الأقوى حاليا» -حسب نص خبر «حديث المدينة».
|