الأطفال الذين افتقدوا آباءهم ومضوا في درب الشهادة او غيبوا في السجون هو الأصعب والأكثر تأثيرا في النفوس حيث تعجز الكلمات عن وصف مشاعرهم ومعاناتهم بسبب حرمانهم من حنان الأب وعطفه فهناك من الأطفال من تعود على وجود أبيه إلى جانبه ساعة الإفطار يخفف عنه ويحكي له القصص وفجأة يحرمون من هذه اللحظة ليجلسوا وحيدين على مائدة الإفطار ليس لهم الا الدمع يتذكرون فيه آباءهم وإخوانهم.
ومهما يتخيل الإنسان تلك اللحظة إلا أنه لن يستطيع وصف تلك المشاعر الحزينة التي تراودهم في كل وقت وحين وحتى الدمع أيضاً لا يستطيع أن يصف حالتهم ولا مدى حزنهم أيصف الحقد الذي زرع في قلوبهم على الاحتلال ؟ أم يصف الوحدة التي يشعرون بها في كل الأوقات خاصة أنهم يكبرون ويكبر الألم معهم على فراق والديهم وأحبتهم.
أما حال الجرحى الذين استهدفتهم نيران الاحتلال فليسوا بأفضل من حال اسر الشهداء والجرحى فمنهم من بترت يده ومنهم من بترت ساقه ومنهم من فقد كلا اليدين والقدمين ليصبح روحا بلا جسد يعينه على العيش في هذه الحياة يجلسون على مائدة الإفطار في مشهد مأساوي وقلوبهم وقلوب ذويهم تنقطر الما وحقدا على ما اقترفه الاحتلال بحقهم.
مهما امتلك المرء من فصاحة اللغة والبلاغة فلن يستطيع ان يصف حال اسر الشهداء والأسرى والجرحى في رمضان فهم وحدهم من يعيش المعاناة ويعيشون الجرح المتجدد الذي لن يندمل إلا بتحقيق آمال شعبنا بالحرية والاستقلال وحتى يتحقق ذلك لن يكون أمام اسر الأسرى والشهداء والجرحى في رمضان إلا الدعاء لأبنائهم بالرحمة والمغفرة والإفراج القريب والعاجل عن أسرانا والشفاء العاجل لجرحانا.
نتمنا من جميع ابناء الجنوب الاحرار تقديم يد العون والمساعدة في هذا الشهر المبارك لاسر شهدئناء الابرار
والتواصل معهم وزيارتهم في كل المناسبات
هولا الاطفال امانة في اعناقنا
تخليداّ لارواح ابائهم الطاهرة التي وهبوها رخيصة لااجل الجنوب وترابه الغالي