عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-31, 12:25 PM   #1
الصحّاف
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-14
الدولة: أم الجن
المشاركات: 1,306
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهمشري مشاهدة المشاركة
سابدأ من حيث انتهيت، كم اتمنى ان تكون قيادتنا لديها نفس خرفك يا استاذي العزيز، وحاشاك ان تكون خرفا.
والله ان كلماتك في العبارات عن الوطنية اعلاه، قد اخذتني العبرة فيها، بسبب الالم الذي اعتصرني فتحول الى دمعة لا استطيع ان اعبر بالكلمات عن سببها
هل هي الحقيقة المرة التي نحاول ان نخفيها ونتجاهلها؟
ام انه الشعور بالنقص بالوطنية في عقولنا اللا واعية من جراء الفراغ الذي سببه لنا رفاق الامس، وظروف اليوم؟
ام ان هناك اسباب اخرى
لا اعلم حقيقة، وان استطعت انت ان تفسر لي ساكون من الشاكرين.
بالعودة الى ما كتبته عن ما هي الحلول، ساحاول ان اذكرك بشيء كنت قد كتبته انا في المجلس اليمني في القسم السياسي على شكل حلقات تحت عنواين مختلفة بعنوان ثابت هو ( وعدي للعرز .... )، وحقيقة الامر باني كنت احاول ان اصل الى نقطة واحدة فقط ( من خلال طرح الاحداث التاريخية المتسلسلة )، الا وهي ان وحدة الشعبين الجنوبي واليمني لا يمكن ان تستمر لان التاريخ يقول هذا وليس انا.
وبالتالي فان المشاعر بين الشعبين تتفاقم بشكل سيء جدا نحو الكراهية حتى تصل الى العداء.
ولكن ونظرا للظروف التي يمر بها حراكنا فاننا قد نقف كثيرا من اجل دراسة المرحلة الحالية والمراحل القادمة، وكل الاطروحات يجب ان تكون مطروحة للنقاش، واكررها للنقــــــــــــــــــــاش وليس للتطبيق، وقد كررتها مرتين واعيد الثالثة بانها للنقاش وليس للتطبيق حتى لا اتهم بالعمالة والخيانة، وذلك حتى يقيض الله لنا من يخرجنا مما نحن فيه.
وللعلم لدينا في القرأن الكريم ادلة وقرائن علينا ان نعيها، فقد امر الله تعالى بان يكون طالوت ملكا على بني اسرائيل لانه كان مؤهلا لذلك على الرغم من فقره، ولم يبعث لهم الله تعالى احد قادتهم التاريخيين ولا من هم اهل سياسة او نفوذ، ولكن من كان مؤهلا.
واسعد كثيرا بان اتحدث مع استاذي الصحاف
لك التحية العطرة المحملة بدموع عبرة دفعتها الى الخروج كلماتك الصادقة
أخي القدير .. والدكتور الفاضل .. شكرا ً على هذا الإطرأ الجميل والذي يصدر من روح جميلة تبحث عن الرقي حتى وأن مرت في حياة يعيقها الواقع ... ولكن هذا ما يملكه الإنسان في الجنوب والوطن العربي وهو " الفشل مرافق الحياة " لسبب بسيط أننا لم ندرك معنى " العلم يبني بيوتا ً لا أساس لها ... والجهل يهدم بيوت العز والشرف ... بالطبع ما يخاشة الخصوم هو العلم المرافق للكفاءاة وهنا يبدأ يتجلى لنا الحقيقة .. حينما يتم التعامل في الساحة عبر قانون البناء .. وهو العلم مع مرافقة الخبرة والصدق ..

سيكون الأمر أكثر قوة .. ما كتبته أنت سابقا ً بالطبع هي تأملات وقراءة لواقع ملموس وتاريخ أزلي قرأه الكثير وعرف محتوى ومدلول الحياة وكيفية التعايش .. قلت مرة أن الحزب الاشتراكي دخل في وحدة مع نظام قبلي وعقائدي لايعرف معنى الحياة لديه .. حيث أن الحزب الاشتراكي غالي من الإدراك لمفهوم القيدة وهنا يكمن الخلل أن المرء لايفقه خصمه أو شريكه مما ينتج عنها إخلالات قاتلة ..

ماهي الأسباب التي رافقت هذا الفراغ العقائدي .. أن من تولى الأمر رعاة حفاة كما هو حالي الآن وبالتالي تخلوا عن العلم واستبدلوه بالشعارات الفارغة حيث أستلموا دولة من ثوار أكلتهم ثورتهم وهم أجهضوا على ما تبقى من رائحة المفكرين وهنا مكمن الخلل .. الآن إذا هنالك نية سلمية هل سيأخذ زمام المبادرة أهل العلم والدراية والصلاح والصدق أم سيأخذها نفس الفكر الذي تعاملنا معه سابقا ً .. ساضرب لكم مثالا .. لديك مرفق ناجح يدر عليك الكثير من الخيرات فهل من المعقول تسلمه لآخرين وتتجه نحو الهجرة ؟ بينما المرفق ناجحا ً وهاما وبات يشار إليه بالبنان ؟ مافعله الحزب الاشتراكي سابقا جريمة كبرى أنه افرغ الحياة من محتواها وجعلها شعارات ... الآن هل تعلم الجنوبيين من الأخطاء السابقة ليختاروا ليحاتهم من يتجه بها نحو البناء الصحيح ؟
تحياتي
الصحّاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس