السيول تقتل شخصين وتشرد العشرات في محافظة الحديدة.. صنعاء ترفض أي تدخل أجنبي في حربها ضد "القاعدة"
2010-08-30
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=207200
صنعاء-وكالات:
أكدت صنعاء رفضها أي تدخل عسكري أجنبي في حربها على تنظيم القاعدة، فيما أشار مسؤول امني إلى أن الهجوم الذي استهدف مركزا عسكريا في الجنوب مساء السبت يحمل بصمات التنظيم. وقال مصدر مسؤول لموقع وزارة الدفاع اليمنية إن "اليمن لا يقبل أي تواجد عسكري أجنبي على أراضيه واليمن تمتلك مؤسسات أمنية وعسكرية قوية وقادرة على القيام بدورها في مكافحة الإرهاب وتحقق نجاحات في هذا المجال" ونفى المصدر اليمني المسؤول تقارير أشارت إلى وجود قوات غربية على الأراضي اليمنية أو مشاركتها في العمليات القتالية. وقال: "إننا نستغرب نشر مثل هذه المزاعم والافتراءات المختلقة التي لا أساس لها من الصحة في بعض وسائل الإعلام وبخاصة في الآونة الأخيرة تارة عن وجود جنود بريطانيين وأخرى عن وصول قوات أميركية لمكافحة الإرهاب في اليمن". وكان مسؤول أميركي خبير في مكافحة الإرهاب أكد أن بلاده باتت أكثر قلقا حيال خطر تنظيم القاعدة في اليمن وتنوي مضاعفة الضغوط على العناصر الذين "باتوا يشكلون خطرا كبيرا" على حد قوله. وقالت صحيفتا وول ستريت جرنال وواشنطن بوست في اليوم نفسه إن هذا الإدراك لخطر القاعدة في اليمن قد يؤدي إلى تكثيف عمليات السي آي ايه في البلاد بما في ذلك عبر هجمات طائرات بدون طيار.إلى ذلك، أكد المصدر اليمني المسؤول أن "تعاون اليمن مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب سواء مع الولايات المتحدة أو غيرها يقتصر على تبادل المعلومات والتي تسهل تعقب العناصر الإرهابية وتقديمها للعدالة" من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الذي تعرض له مركز عسكري في مدينة جعار بمحافظة أبين الجنوبية الى تسعة جنود ومدني مع الإعلان عن مقتل جندي إضافي متأثرا بجروحه. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه إن الهجوم في جعار "يحمل بصمات القاعدة" وأن "الجندي الناجي أحمد عبد الله الشريف قال إن المسلحين الذين قدموا إلى النقطة كانوا مقنعين ويهتفون الله أكبر". إلى ذلك، وزع بيان في أبين يحمل توقيع تنظيم القاعدة ويتضمن تبنيا لعدة عمليات في المحافظة بينها الهجوم على دورية للشرطة في زنجبار، عاصمة ابين، الأربعاء، والذي أسفر عن أربعة قتلى بحسب المصادر الرسمية، إضافة إلى عدة هجمات أخرى. ونفى البيان الذي لم يتسن التأكد من مصداقيته ما أعلنته السلطات عن اعتقال عدد من أعضاء تنظيم القاعدة، وأكد أن "المجاهدين ماضون في طريقهم". من جهة أخرى، تظاهر عسكريون بالعاصمة اليمنية صنعاء للمطالبة بصرف تعويضات عن مشاركتهم في حرب صعدة بين الجيش والحوثيين . وقال موقع " براقش نت " المستقل: " تدخلت الشرطة العسكرية لتفريق جموع من المتظاهرين العسكريين ونقل عن أحد المتظاهرين قوله إنهم يطالبون بالتعويضات التي صرفت للجرحى في حرب صعدة والبالغة 100 ألف ريال لكل جريح ( نحو 500 دولار أمريكي).
وتسببت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت بمديرية القناوص بمحافظة الحديدة غرب اليمن في مقتل شخصين يمنيين فيما اعتبر ثلاثة آخرين في عداد المفقودين .. كما شردت السيول العشرات من منازلهم وذلك في حصيلة أولية. فيما تسببت السيول في قطع الطرق وسارعت السلطات اليمنية لإيواء المشردين الذين تهدمت منازلهم .. ولم تتمكن السلطات من رصد الأضرار الناجمة عن السيول بصورة تامة .