عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-30, 03:46 AM   #4
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=584620&issueno=11598


صنعاء: لا وجود لقواعد عسكرية أجنبية.. وتعاوننا مع واشنطن وغيرها معلوماتي
اليمن: «القاعدة» تقف وراء الهجمات الأخيرة.. وأسلوبها في العراق وأفغانستان لن يفلح معنا
جندي يمني خلال عمليات تفتيش دورية في العاصمة صنعاء (إ.ب.أ)
صنعاء: عرفات مدابش
اتهمت السلطات اليمنية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أمس، بالوقوف وراء مقتل 8 جنود وموظف تحصيل رسوم، في الهجوم الذي استهدف، مساء أول من أمس، نقطة أمنية في مدينة جعار، ثاني المدن بمحافظة أبين بجنوب البلاد، التي تشهد اضطرابات أمنية، ووصف مصدر يمني الهجوم بـ«الاعتداء الغادر والجبان»، أما منفذوه فوصفهم بـ«العناصر الإرهابية والتخريبية الخارجة على القانون».
وتعليقا على الهجوم الأخير وما سبقه من هجمات، انتقد الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، العمليات الإرهابية التي تحدث في بلاده، وقال خلال لقائه بخطباء مساجد ومرشدين دينيين، على هامش حفل تكريم فائزين بجوائز مسابقات القرآن الكريم، مساء أول من أمس، إن اليمنيين ليسوا جميعا متطرفين، «وإن تعداد سكان اليمن، حاليا، ما يقارب 25 مليون مواطن ومواطنة»، وإن «معظم سكان اليمن معتدلون وصالحون»، مشيرا إلى أن «الإسلام لم يأتنا يوما من الأيام يعلمنا الإرهاب ولا قطع الطريق ولا إخافة السبيل، بل نهانا عنها».
وأردف الرئيس صالح أن «تجار المخدرات هم من عناصر الإرهاب، وقد أباح لهم السياسيون في تنظيم القاعدة الإرهابي أن يتاجروا بالمخدرات ابتداء من أفغانستان وإلى أي مكان في العالم»، مشددا على أهمية «قيام العلماء والفقهاء والخطباء بتوعية الأمة بمخاطر هؤلاء الأشرار الذين يسفكون دماء الأبرياء ويقتلون النفس المحرمة، بدم بارد وييتمون الأطفال ويرملون النساء ويزرعون الحزن في قلوب الآباء والأمهات والشيوخ على أبنائهم الذين يذهبون ضحية لهذه الأعمال الإجرامية والإرهابية التي يرتكبها هؤلاء المتطرفون الذين يدّعون أنهم يجاهدون الكفر»، وتساءل: «هل هذه الأمة الإسلامية التي يصل تعداد أبنائها إلى مليار ونصف مسلم أمة كافرة وجميع أبنائها كفار، ما عدا تلك الشرذمة وهؤلاء النفر الذين لا يصلون ولا يصومون ولا يقومون ولا يزكون ولا يحجون ولا يعتمرون ولكن يقومون بقطع الطرق وقتل النفس المحرمة؟». واستطرد صالح قائلا: «لقد تحول الإرهابيون الآن إلى استهداف الأجهزة الأمنية، وهي نفس الآلية ونفس الحركة التي تتتبع في أفغانستان وفي العراق، ولكنهم لن يفلحوا أمام صمود شعبنا، فشعبنا صمد في عدة محطات في معركة السبعين يوما وأفشل مخطط أذناب الإمامة الذين كانوا يحلمون بعودتها ليحكموا اليمن بعد قيام ثورة الـ26 من سبتمبر (أيلول) والـ14 من أكتوبر (تشرين الأول)، فقد صمد شعبنا وأفشل هذا المخطط، وكذلك عندما انتشرت الفوضى الماركسية الشيوعية في مناطق جنوب اليمن وفي المناطق الوسطى، صمد شعبنا وأفشل هذا المخطط، وهذه من نعم الله تعالى علينا». وفي ذات السياق قالت وزارة الداخلية اليمنية إن «العمليات الإرهابية الجبانة التي تستهدف رجال أمن ودوريات ونقاطا أمنية لن تفت في عضد الأجهزة الأمنية أو تثنيها عن توجيه الضربات الموجعة للعناصر الإرهابية أو ملاحقتها في كل مكان توجد فيه»، وإن تلك العناصر ستظل «مطاردة وملاحقة على مدار الساعة وعرضة لضربات الأجهزة الأمنية أينما ظهرت وأينما وجدت».
وأضاف مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة أن «هذا النوع من العمليات الإرهابية، التي جربها تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان والعراق، لن ينجح في اليمن، لأن المواطنين الشرفاء والأجهزة الأمنية سيكونون لهم بالمرصاد، وقد مني هذا الأسلوب الإرهابي بالفشل الذريع قبل أيام في مديرية لودر بمحافظة أبين».
وأعربت الداخلية اليمنية عن ثقتها في «قدرة الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع المواطنين الشرفاء، على التصدي لمثل هذه الجرائم الإرهابية الجبانة»، وقالت إن الأجهزة الأمنية «التي وجهت خلال الفترة الماضية ما يزيد على 70 ضربة نوعية للإرهاب والعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، وقتلت وأصابت العشرات منهم، وبينهم عناصر قيادية، قادرة اليوم على الاستمرار في توجيه الضربات الموجعة للإرهاب والعناصر الإرهابية، وهي أكثر تصميما على استئصال شأفة الإرهاب، والقضاء عليه قضاء مبرما، أينما وجد حتى لا يكون له موطئ قدم في اليمن».
إلى ذلك كذب مصدر أمني يمني ما سماه «المزاعم» التي «تداولتها وسائل الإعلام عن خروج عناصر من تنظيم القاعدة بكامل سلاحها من مدينة لودر» في محافظة أبين بجنوب البلاد، والتي شهدت الأسبوع الماضي مواجهات عنيفة بين قوات أمنية ومجاميع من عناصر تنظيم القاعدة. ووصف المصدر الأمني اليمني تلك الأنباء بـ«المزاعم والأراجيف والإشاعات المختلقة المجافية للحقيقة والبعيدة كل البعد عما يجري على أرض الواقع»، وكشف المصدر عن أن أجهزة الأمن «ما زالت تحاصر عناصر إرهابية تحتمي في بعض الأوكار»، وتقوم بـ«عملية تمشيط وملاحقة مستمرة للعناصر التي فرت من لودر»، وقال إن عناصر «القاعدة» في المدينة تلقوا «ضربات قاسمة وموجعة على أيدي رجال الأمن والجيش»، وإن عددا منهم «لقوا مصرعهم، بينما أُجبر آخرون على الاستسلام». إلى ذلك سخرت الحكومة اليمنية من الأنباء التي تحدثت عن وجود قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي اليمنية وعن انتقال قوات أميركية من العراق إلى اليمن. وقال مصدر حكومي مسؤول، أمس، إن بلاده تستغرب «نشر مثل هذه المزاعم والافتراءات المختلقة التي لا أساس لها من الصحة في بعض وسائل الإعلام، وبخاصة في الآونة الأخيرة»، والتي تتحدث «تارة عن وجود جنود بريطانيين وأخرى عن وصول قوات أميركية لمكافحة الإرهاب إلى اليمن». وأضاف المصدر، في بيان وزع في صنعاء أمس، أن اليمن «لا يقبل أي وجود عسكري أجنبي على أراضيه»، وأنه «يمتلك مؤسسات أمنية وعسكرية قوية وقادرة على القيام بدورها في مكافحة الإرهاب وتحقيق نجاحات في هذا المجال»، مشيرا إلى أن «تعاون اليمن مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، سواء مع أميركا أو غيرها، يقتصر على تبادل المعلومات التي تسهل عملية تعقب العناصر الإرهابية وتقديمها للعدالة».
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس