عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-29, 05:06 AM   #15
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي




اليمن يرفض المساس بسيادته بذريعة مكافحة الإرهاب





صنعاء – عصام البحري ـ أكد مصدر يمني مسؤول تمسك بلاده بأن تبقى مكافحة الإرهاب في اليمن ستظل مسؤولية أجهزة الأمن اليمنية في إشارة إلى رفض اليمن أي تدخل عسكري خارجي.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن تصريح للمصدر نشر الخميس قوله:"إن ما تقوم به الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب من عمليات ناجحة في مواجهات القاعدة والعمل على اجتثاثهم من المناطق التي يتحصنون فيها قد أثبت قدرة وكفاءة قوات الأمن اليمنية ونجاحها في التصدي للعناصر الإرهابية ومكافحة الإرهاب".

وجاء هذا التصريح غداة تسريبات نشرتها بعض وسائل الإعلام الأمريكية والغربية الأربعاء عن تنامي مخاوف واشنطن من تزايد التهديد الناجم عن تنظيم القاعدة في اليمن على الولايات المتحدة أكثر من ذلك الذي تشكله قيادة القاعدة في باكستان وتلمح إلى هناك تحولا كبيرا مرتقب في إستراتيجية مكافحة الإرهاب الأمريكية، كون إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس إضافة الطابع العسكري إلى معركتها ضد تنظيم القاعدة في اليمن.

وقد نفى المصدر اليمني المسؤول صحة التسريبات المنشورة في بعض وسائل الإعلام الأمريكية والغربية التي تضخم من حجم عناصر القاعدة والخطر الذي تمثله على استقرار اليمن وأمنه وعلى مصالح الدول الشقيقة والصديقة.

وقال: " إن القوات اليمنية وبدعم الأصدقاء والأشقاء قادرة على تحمل مسؤوليتها كاملة في القضاء على عناصر القاعدة ومن يساندهم من عناصر التخريب، وقد حققت نجاحات في هذا المجال,حيث يشهد تنظيم القاعدة حاليا انهيارات كبيرة في صفوفه سواء من خلال الضربات الإستباقية التي تنفذها الأجهزة الأمنية أو استسلام عدد من قيادات وعناصر التنظيم أو إلقاء القبض على عدد منها خلال الملاحقات الأمنية المستمرة التي تنفذها الأجهزة الأمنية ضد العناصر الإرهابية وتضييق الخناق عليها".

وأعتبر المصدر حملة التسريبات الأخيرة بأنه قد تكون مرتبطة بأجواء الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأمريكية .. مشددا أن ذلك لن يؤثر على سياسة الحكومة في مكافحة الإرهاب أو على التعاون مع المجتمع الدولي في مواجهته ودون المساس بسيادة اليمن ودستورها
وقوانينها.

ويأتي هذا في وقت كثفت أجهزة الأمن اليمنية من عملياتها الناجحة ضد خلايا القاعدة والتي كان آخرها التصدي للعناصر التي حاولت التخفي في مدينة لودر بمحافظة أبين جنبي اليمن, والتي توجت بإعلان تطهير المدينة الأربعاء من الإرهابيين ومصرع 12 عنصر ا للقاعدة في المواجهات مع أجهزة الأمن وجرح آخرين دون تحديد عددهم.

وكانت أجهزة الأمن اليمنية أحبطت مخططات لعدة عمليات للقاعدة ضد مصالح حيوية بالبلد في ضوء استسلام عناصر جديدة من التنظيم للأجهزة الأمنية وضبط آخرين أبرزهم القياديين في التنظيم حزام مجلي وأنيس العولي و جمعان صفيان و حمزة علي صالح الضياني.

وكشفت أجهزة الأمن أن اعترافات تفصيلية مهمة لبعض عناصر وقيادات القاعدة الذين تم ضبطهم مؤخراً ساهمت في اعتقال وضبط العديد من العناصر الجديدة وإحباط مخططات لعمليات كان يُعدّ لتنفيذها ضد منشآت اقتصادية وأمنية حيوية.

وكانت الأجهزة الأمنية اليمنية قد ضبطت مؤخرا خلية تابعة لتنظيم القاعدة مكونة من 27 شخصاً بينهم السعودي عبدالله الجوير والمصري إبراهيم البنا أحد القيادات الإقليمية للتنظيم واستكملت تحقيقاتها معهم وأحالتهم للنيابة تمهيدا لإحالتهم للقضاء اليمني خلال سبتمبر المقبل.

وبحسب مصادر أمنية فأن أعضاء القاعدة المعتقلين متورطين في تشكيل خلية تابعة للتنظيم في حضرموت كانت تخطط وتدبر لتنفيذ هجمات على منشآت نفطية واقتصادية وأمنية وعسكرية واستهداف شخصيات أمنية.

ويعد ضبط القيادي المصري في القاعدة إبراهيم محمد صالح البنَّـاء "54 عاماً" إنجاز كبير لأجهزة الأمن اليمنية.

ووفقا لمعلومات جمعتها مصادر أمنية يمنية ومصرية عن هذا القيادى المصري الذي تم ضبطه أواخر الشهر الماضي في محافظة حضرموت ، على خلفية تولّيه منصباً قيادياً في تنظيم "القاعدة" في اليمن, فأنه من القيادات الكبيرة في القاعدة .. موضحة أن البناء الحاصل على

ليسانس شريعة وقانون من جامعة الأزهر، وسبق وأن سافر إلى اليمن عام 1993 للعمل مدرساً، ولم يعد إلى مصر منذ ذلك الحين.. هو مدرب أبو أيوب المصري، زعيم تنظيم "القاعدة" في العراق الذي خلف أبو مصعب الزرقاوي الذي يرجح أنه قُتِل في أبريل الماضي.

وأشارت تحريات الأجهزة الأمنية المصرية إلى أن المتهم كان ملتزماً دينياً، وسبق أن انضم إلى الجماعات السلفية في مصر قبل سفره إلى اليمن في وقت كانت علاقته بأسرته منقطعة تماماً، علماً بأن لديه أربعة أشقاء من الذكور.

في الوقت نفسه اعترف محمد فؤاد حسن السيد هزاع وشهرته "الشيخ شريف هزاع"، المحبوس بسجن "أبو زعبل" منذ أغسطس 1997 بعدما قُدم إلى المحاكمة في القضية العسكرية المعروفة إعلامياً بـ'العائدون من ألبانيا'، بأنه كان على علاقة بالمتهم لأنه "بلدياته"، وكان مقيماً معه في اليمن، وأثناء القبض على هزاع عُثر على خطابات موجهة إليه من البناء.

وأشار هزاع الذي أعيد استجوابه، مجدداً بعد إعلان القبض على البناء في اليمن، إلى أنه لا يعلم عنه شيئاً، وأن آخر خطاب وصل منه كان عام 1998، وأنه ذكر له في الخطاب أنه "أي البناء" شغل منصبَ رئيس شعبة الاستخبارات في تنظيم القاعدة في اليمن.

وذكر الشيخ هزاع أن البناء كان يجيد تزوير الأوراق الرسمية ويجيد أيضاً التخفي والتنقل بين الدول بكل سهولة ويسر، وأنه لم يغادر اليمن مطلقاً منذ وصوله عام 1993، وأنه كان يحظى باحترام وتقدير قيادات التنظيم في أفغانستان وفي جميع الدول نظراً إلى أنه 'أسطورة'، كما كان يقول عنه دائماً زعيم التنظيم أسامة بن لادن.
وطبقا للخطابات التي أرسلها البناء إلى هزاع، والتي بلغت 28 خطاباً، بالإضافة إلى أقوال واعترافات في محضر رسمي تم فتحه الخميس الماضي، فقد توصلت قوات الأمن إلى أن البناء قيادي نشيط في تنظيم "القاعدة" في اليمن، وأنه مسؤول عن استقطاب وضم عدد كبير من المصريين إلى التنظيم وترحيلهم إلى دول أخرى بعد تدريبهم وتزوير الوثائق الرسمية لهم.

كما أقر هزاع في اعترافاته بأن البناء هو الذي تولى تدريب أبو أيوب المصري الذي سافر إلى العراق لاحقاً بأوراق مزوَّرة، وقام بتدريبه على أعمال الاستخبارات، كما أنه هو الذي رشَّحه لتولي أمر التنظيم في العراق بعد اغتيال الزرقاوي.

ودلَّل هزاع على ذلك بعدد من الرسائل والأوراق المزيفة التي حصل عليها قبل سفره إلى الأردن، والتي تؤكد أن زعيم 'القاعدة' في العراق بعد الزرقاوي، والذي أطلق عليه كنية أبو أيوب المصري والمرجَّح قتله في أبريل الماضي، هو مصري فعلاً ويدعى عبدالمنعم عز الدين علي البدوي وكنيته الحقيقية أبو الدرداء، وهو من مدينة أبو كبير في محافظة الشرقية. وأشار هزاع إلى أن البناء هو الذي زوَّر للبدوي بيانات جواز سفره.
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس