صنعاء - من أبوبكر عبدالله:
أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح "الحرب" على تنظيم "القاعدة" في اليمن مع تصاعد وتيرة الهجمات المسلحة على دوريات الجيش اليمني والتي سجلت أمس أكبر حصيلة من الضحايا في محافظتي أبين ولحج بمقتل 11 جنديا وإصابة آخرين، إلى اعطاب آليات عسكرية في عمليات رجح مسؤولون محليون وقوف تنظيم "القاعدة" وراءها انتقاما للهجمات التي شنها الجيش على أوكارهم في محافظة أبين الجنوبية، فيما أعلنت وزارة الداخلية وضع قوات الجيش والأمن في حال تأهب لمواجهة مختلف الاحتمالات.
وقتل تسعة جنود وأصيب آخرون في هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم من أعضاء "القاعدة" ليل اول من أمس على دورية عسكرية تابعة للواء "25 ميكا" في منطقة جعار بمحافظة أبين .
وقال مسؤول محلي إن المسلحين هاجموا الدورية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ "آر بي جي" واحرقوا جثثهم واشعلوا النار في آلية عسكرية مصفحة وعربة جند. وفرضت قوات الجيش طوقاً أمنياً حول منطقة الهجوم واقامت حواجز تفتيش وانتشرت في شوارع المدينة بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة مدعومة بالسلاح الثقيل.
ورجح مسؤول محلي أن يكون الهجوم على صلة بالجماعات الإرهابية انتقاما لمقتل وجرح واعتقال رفاقهم في المواجهات مع الجيش.
وفي محافظة لحج، قتل جنديان وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم استهدف دورية عسكرية في منطقة الحد بمديرية يافع.
وأفاد مسؤول محلي ان مسلحين يعتقد أنهم من عناصر " القاعدة" نصبوا مكمنا لدورية عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري وقتلوا الجنود قبل أن يلوذوا بالفرار.
ووقع الحادث قرب محافظة البيضاء المجاورة بعد ساعات من اعلان صنعاء اعتقال قيادي في التنظيم الأصولي بعد فراره من مدينة لودر بمحافظة أبين التي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة بين الجيش وخلايا التنظيم الأصولي.
علي صالح
واعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح "الحرب على تنظيم القاعدة" وقال إن "العناصر الإرهابية لجأوا اخيرا الى استهداف الاجهزة الأمنية على المنوال نفسه الذي مارسته القاعدة في افغانستان وباكستان". ودعا المواطنين إلى مشاركة الأجهزة الأمنية في الحرب على التنظيم الأصولي والتصدي لمخططاتهم التدميرية".