اتفقت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون في شمال البلاد على تعزيز هدنة هشة والبدء بحوار سياسي لإنهاء حرب اهلية مستمرة في فترات متقطعة منذ 2004.
وقال اعضاء من وفدي الجانبين إن الاتفاق وقع في قطر حيث كانت تجرى محادثات منذ الثلثاء.
ومن شأن التنفيذ الناجح للاتفاق أن يمثل راحة كبيرة للحكومة التي تسعى جاهدة الى قمع حركة انفصالية متصاعدة في الجنوب والتصدي لجناح تنظيم "القاعدة" الذي استهدف الدولة على نحو متزايد في الاشهر الاخيرة. ويدعو الاتفاق الذي وقع بوساطة قطرية في وقت متقدم من ليل الخميس إلى "وضع نهاية للحرب والبدء في حوار سياسي".
وتوصل الوفدان اليمنيان الى اتفاق من 22 نقطة سيرشد الجانبين من أجل الوفاء بالتزاماتهما بموجب هدنة شباط التي تخللتها أعمال عنف من الجانبين.
وتوسطت قطر التي تسعى الى تعزيز صورتها صانع سلام عربياً خليجياً في المنطقة في اتفاق سلام في شمال اليمن عام 2008 قبل ان تنزلق المنطقة مجدداً العام الماضي الى حرب جرت اليها السعودية.
ويواجه اليمن ضغطا متزايدا من المملكة العربية السعودية والدول الغربية لتسوية النزاعات الداخلية والتركيز على "القاعدة" التي يخشون ان تستخدم عدم الاستقرار في الدولة الواقعة في شبه الجزيرة العربية لشن هجمات في المنطقة وخارجها.
وتزامنت انباء الاتفاق مع تقارير أفادت أن مسلحين خطفوا نائب رئيس المخابرات اليمنية علي الحسام في مدينة صعدة بشمال البلاد. وقال مسؤول محلي إن السلطات تحقق في الحادث، وانه ليست لديه معلومات حتى الآن عن الجهة المسؤولة عن عملية الخطف.
ومن النقاط الرئيسية في الاتفاق مطالبة المتمردين باعادة أسلحة الجيش اليمني المسروقة إلى الوسيط القطري على أن تطلق الحكومة سجناء المتمردين وهو ما كان مطلباً رئيسياً للمتمردين قبل بدء المحادثات.
ودعت نقاط أخرى إلى إزالة الألغام الأرضية في أنحاء المنطقة وضمان المرور الآمن من الجانبين، مما يسمح للمشردين بالعودة إلى ديارهم والتخلي عن أي مدارس او مبان حكومية او منازل تم الاستيلاء عليها.