لكل شيء في الحياة اكثر من وجه وتصنيف وما يعيبنا هو الاستغلال الامثل لتلك الاشياء فمن الكبريت يمكن اشعال غابة كاملة ومنه ايضا انارت ظلمة الليالي حالكة السواد .
المناطقية والقبلية والخصوصيات امور موجودة في كل بلاد وفي كل مكان ولكن كيف نستغل تلك الامور الاستغلال السليم والصحيح هو المحك امام اي شعب من الشعوب .
من يدعي الخوف من التعدد والثراء والتنوع فهو يعيش ازمة خاصة فيه ومن يعتقد انه يستطيع من خلال التباينات الثقافية والاجتماعية والسياسية مدخلا للصراع في الجنوب فهو ايضا يعيش ازمة اخرى .
التنوع والثراء والتباين امورا مطلوبة وفيها التنافس والشعور بالرضى وتوجيه الامكانيات باسلوب تنافسي في الخير والامن والسلام .
حتى وعندما كان الجنوب يحكم من قبل حزب واحد كانت المناطقية تفوح في اركانه وبسببها حصلت الكثير من الاحداث المروعة والخطيرة .
الاعتراف بالتباين حالة صحية والشعور بالقناعة والرضى بما هو ماثل وموجود ايضا يقودنا الى وضع الامور في نصابها دائما .
والمفروض ان نرحب بحقيقة وجودنا كما نحن ونطور ما هو قائم للعمل سويا كالجسد الواحد فكل عضو وجهاز له وظيفته وقدراته وتمايزاته واهميته اما الخلط غير الواضح فلا يحدث الى لعجن الطين وليس للبشر.
لك التحية اخي الكثيري.