قال قتادة : ذكر لنا أن هذه الآية نزلت فيهم :
{ إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ه إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم } [ المائدة : 33 ، 34 ] والحديث رواة مسلم .
قال ابن عباس في قطاع الطريق : ( إذا قتلوا وأخذوا المال قُتلوا وصُلبوا ، وإذا قتلوا ولم يأخذوا المال . قُتِلوا ولم يصلبوا ، وإذا أخذوا المال ولم يقتُلوا قطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف ، وإذا أخافوا السبيل ولم يأخذوا المال نُفوا من الأرض ) .
وأختلفوا : هل يصلب حياً ويترك حتى يموت بمنعه من الطعام والشراب ، أو يقتل برمحٍ أو نحوه ، أو يقتل أولاً ثم يصلب تنكيلاً وتشديداً لغيره من المفسدين ، وهل يصلب ثلاثة أيام ثم يترك أو تبرك حتى يسيل صديده ؟ في ذلك كله خلاف .
__________________
وانها ثوره حتى النصر
|