صنعاء تؤكد أن مكافحة «القاعدة» مسؤوليتها وتنفي وجود «أجانب» بين قتلى مواجهات لودر http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=27082010
ارسال |
حفظ |
طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
|
عدن - من طاهر حيدر |
أكدت صنعاء امس، ان «مكافحة القاعدة على الاراضي اليمنية مسؤوليتها لوحدها»، مؤكدة ان «دور هذا التنظيم الارهابي يتم تضخيمه في الاعلام الغربي»، وذلك ردا على تقارير وتصاريح اميركية اشارت الى سعي واشنطن لتكثيف الضغوط على «القاعدة» في اليمن، ونفت من ناحية أخرى، وجود أجانب بين قتلى «القاعدة» الذين سقطوا خلال المواجهات في مدينة لودر في محافظة أبين جنوب البلاد..
ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن مصدر مسؤول (ا ف ب، رويترز، د ب ا)، ان «مكافحة الارهاب في اليمن ستظل مسؤولية اجهزة الامن اليمنية» التي قامت على حد قوله بـ «عمليات ناجحة في مواجهات القاعدة... اثبتت قدرة وكفاءة قوات الامن اليمنية ونجاحها في التصدي للعناصر الارهابية ومكافحة الارهاب».
ونفى المسؤول «صحة التسريبات في بعض وسائل الاعلام الاميركية والغربية التي تضخم من حجم عناصر القاعدة والخطر الذي تمثله على استقرار اليمن وامنه وعلى مصالح الدول الشقيقة والصديقة» مشددا على ان القوات اليمنية قادرة «وبدعم الاصدقاء والاشقاء على تحمل مسؤوليتها كاملة في القضاء على عناصر القاعدة ومن يساندهم من عناصر التخريب».
وكان مسؤول اميركي خبير في مكافحة الارهاب اكد اول من امس، ان بلاده «باتت اكثر قلقا حيال خطر تنظيم القاعدة في اليمن وتنوي مضاعفة الضغوط على العناصر الذين باتوا يشكلون خطرا كبيرا».
واعتبر المسؤول الاميركي ان «عناصر القاعدة في اليمن لا يشعرون انهم محاصرون، على الاقل حتى الان، على قدر الحصار الذي يخضع له اصدقاؤهم في المناطق القبلية في باكستان». وتابع: «كل من التزم الوقوف في صفوفنا يدرك ضرورة تغيير ذلك».
ونقلت صحيفتا «وول ستريت جورنال» و«واشنطن بوست»، ان «هذا الادراك لخطر القاعدة في اليمن قد يؤدي الى تكثيف عمليات السي آي اي في البلاد بما في ذلك عبر هجمات طائرات من دون طيار».
وفي هذا السياق، اعتبر المصدر اليمني المسؤول ان «حملة التسريبات الاخيرة قد تكون مرتبطة باجواء الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة ولن تؤثر على سياسة الحكومة في مكافحة الارهاب او على التعاون مع المجتمع الدولي في مواجهته ومن دون المساس بسيادة اليمن ودستورها وقوانينها».
من ناحيتها، أعلنت وزارة الداخلية «ان القتلى خلال مواجهات لودر من عناصر تنظيم القاعدة جميعهم من اليمنيين وليس بينهم أي أجنبي مثلما كان يعتقد في بداية الأمر».
وكانت تقارير رسمية تحدثت عن وجود أجانب من جنسيات مصرية وسعودية وباكستانية في صفوف عناصر تنظيم «القاعدة» بينهم قيادي سعودي.
وبلغ عدد قتلى «القاعدة» في مواجهات لودر منذ الخميس الماضي، إلى 18 قتيلا و13 جنديا.
وتقوم الأجهزة الأمنية بفرض رقابة على المستشفيات في المحافظات المجاورة لضبط المصابين من العناصر الإرهابية التي ينقلون إليها لتلقي العلاج وبخاصة في محافظة أبين وفي المحافظات المجاورة لها.
من جهة ثانية، أقدم مسلحون في محافظة مأرب على تفجير برج كهربائي في مديرية مدغل تابع للمحطة الغازية ثم لاذوا بالفرار. ويغذي البرج الكثير من المحافظات، وأدى التفجير إلى عجز في الطاقة الكهربائية.
في سياق آخر، جرت مواجهات مسلحة بين الحوثيين وبين قبائل حاشد بزعامة الشيخ حسين الأحمر، في منطقة حوث.
وقال شهود ان الموجهات جرت بسبب رفض قبائل حوث عودة قيادي حوثي إلى منزله في حوث التي تتبع الأحمر الذي أكد «عدم قبول حاشد لأي حوثي، شارك في قتال إخوانه سواء في الجيش اليمني أو من الجيش الشعبي».
من جانبه، اعتبر الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام، ما يجري في حوث «تطهير عرقي وعنصري بحجة أنهم حوثيون».
وقال إن «كل أبناء حوث هم حوثيون من واقع انتمائهم الى منطقتهم وما حدث في المنطقة، امتهان لكرامة الناس ومصادرة واضحة لحقوقهم وبعمل عدواني تمارسه السلطة».
من جهة ثانية، أفرجت الأجهزة الأمنية الأردنية قبل أيام عن المتهم اليمني عبدالله الباروتي الذي احتجز في الأردن لمدة ستة أشهر بتهمة التخطيط لتفجير السفارة الأميركية، وتجنيد شبان لإرسالهم إلى العراق.
واعتقل الباروتي في مطار الملكة علياء أثناء سفره إلى إحدى الدول العربية للعلاج ويعتقد أن الباروتي كان له دور بارز في قتال القوات الأميركية في العراق.
في غضون ذلك، انتقدت وزيرة حقوق الإنسان في اليمن هدى ألبان، امس، تقرير منظمة العفو الدولية الذي يتهم الحكومة اليمنية بارتكاب أعمال قتل غير قانونية في إطار حربها ضد تنظيم «القاعدة» وجماعات التمرد المحلية، ووصفت التقرير بأنه «غير موضوعي».