وسعت السلطات اليمنية حملة الملاحقات لخلايا الجناح اليمني لتنظيم "القاعدة" في محافظتي أبين وشبوة، غداة فرار عدد من المسلحين من مدينة لودر في محافظة أبين التي قالت إن قواتها سيطرت عليها بعد أيام من المواجهات العنيفة مع خلايا التنظيم الأصولي وأعلنت ارتفاع عدد قتلى التنظيم في المواجهات إلى 11، إلى سقوط عدد غير محدد من الجرحى واتهمت مسلحين في "الحرك الجنوبي" بالمشاركة في المعارك إلى جانب "القاعدة ".
وتعهدت وزارة الدفاع اليمنية بـ " كسر ظهر تنظيم القاعدة في المنطقة" وحذرت "العناصر الانفصالية" من المشاركة في المواجهات وشددت على أن قوات الجيش والأمن "لن تسمح لعناصر القاعدة أو أي عناصر تخريبية متحالفة معها بجعل المنطقة بؤرة للأعمال الإرهابية، وستكون مصيدة سهلة لمثل هذه العناصر و لكل من يفكر في الوصول إلى مدينة لودر لنجدة زملائهم الإرهابيين المحاصرين منذ أيام"، كما تحدثت عن "تلقين الإرهابيين درسا لن ينسوه" .
وأفادت أن أربعة من افراد التنظيم الأصولي قتلوا في مواجهات مع قوات الشرطة بعد محاصرة منازلهم في منطقة لودر، فيما فر آخرون نتيجة الضربات التي شنها الجيش مشيرة إلى أن البعض منهم فر إلى منطقة مكيراس ومحافظة شبوة بعد إخلاء مصابين من رفاقه.
وأكدت أن قوات الجيش دهمت الكثير من المنازل التي تمركز فيها مسلحو " القاعدة " وعثرت في داخلها على أسلحة وقذائف أر بي جي وذخائر وقنابل. وقال مسؤول محلي إن وحدات عسكرية وأمنية "استمرت في محاصرة ما تبقى من العناصر الإرهابية في مدينة لودر ومحيطها بعد انهيار خلاياها، كما شنت وحدات أخرى " حملة دهم للأوكار الإرهابية التي بدأت قياداتها منذ صباح الاثنين بالفرار من مديرية لودر".
وإذ أعلنت وزارة الداخلية إصابة العديد من افراد التنظيم الأصولي في المواجهات الأخيرة أمرت أجهزتها في المحافظات بملاحقة افراد التنظيم المصابين والذين قالت إنهم نقلوا إلى مستشفيات في محافظتي أبين وشبوة. ودعت قواتها إلى" فرض رقابة مشددة على المستشفيات في المحافظات وضبط المصابين من العناصر الإرهابية التي ينقلون إليها لتلقي العلاج ووضعهم تحت الحراسة المشددة إلى حين الانتهاء من علاجهم ". وشددت على أن العناصر الإرهابية تعاني حال انهيار في ظل الضربات القاسية والموجعة التي تلقتها من الأجهزة الأمنية في لودر وإن أعداداً كبيرة منها واقعة تحت الحصار المفروض عليها من الأجهزة الأمنية ويجري التعامل معها لإجبارها على تسليم أنفسهم الى الأجهزة الأمنية.
الحوثيون
على صعيد آخر قال مسؤول يمني إن مفاوضات بدأت في الدوحة "جمعت بين ممثلي الحوثيين والحكومة اليمنية سعيا إلى تنفيذ اتفاق السلام وإغلاق ملف المواجهات مع المسلحين الحوثيين نهائيا ".
وأكد النائب في البرلمان اليمني المنزوع الحصانة والمقيم في المانيا يحيى الحوثي سعي أنصاره إلى السلام، مشيرا إلى أن وفدا من الحوثيين وصل العاصمة القطرية للمشاركة في المفاوضات التي ترعاها الدوحة من أجل إحلال السلام وأمل في التوصل إلى حلول ترضى جميع الأطراف .
وكان مسؤول في الحكومة اليمنية أوضح أن الوفدين سيبحثان في آليات لتنفيذ مبادرة السلام القطرية المكونة من خمسة بنود فيما تصر صنعاء على إضافة بند سادس يلزم الحوثيين التزام عدم الاعتداء على الأراضي السعودية .
وتقضي مبادرة السلام القطرية بسحب القوات الحكومية من المواقع الآهلة ونزول الحوثيين من مواقعهم في الجبال وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وعدم التدخل في الشؤون المحلية وإطلاق الأسرى لدى الحوثيين وكذا الحكومة، وتسليم المعدات الخاصة بالإدارة المحلية، إضافة إلى بند سادس خاص بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية.
صنعاء – من ابو بكر عبدالله