[أبو عامر اليافعي]

[align=center]قادة الجنوب في الخارج وعلي عبدالله صالح والحراك الجنوبي في الداخل يذكرني بقصة اسرة من الاسر في يافع .
كان الاب ( ولنعتبره الشاويش علي)رجل قاسي وظالم كل يوم سب ولعن وضرب لاولاده وزوجاتهم وحرمان من بعض المتطلبات وتشويه بحريم الاولاد .
المهم كان كابوس مخيف واسعد الايام عندهم كانت عندما يرحل الى اي مكان ويغيب عن البيت .
اولاد الرجل ( ولنعتبرهم قادة الخارج) كانوا يشعرون برهبة من ابوهم ولايستطيعون ان ياخذوا منه حق ولا باطل وكانت مواقفهم لاتحسد عليها متذبذبين بين الاحترام لوالدهم وواجب الطاعة وبين الظلم والقسوة ولهذا كانوا يعيشون في تعاسة وهلع وخوف وحياتهم نكد في نكد.
احفاد الرجل القاسي اي اولاد الابناء هم من تمردوا وكانوا يعانون ويرون ابائهم لاحول لهم ولا قوة ويرون امهاتهم يعانين ولكن يبدين مقاومة ضعيفة نوعا ما بعد ان عرفن ان ازواجهن لايستطيعوا عمل شيء للظالم الحاق بهن وباولادهن وازواجهن.
الاحفاد تكونت لديهم روح الرفض والمقاومة وعاشروا القسوة يوما بيوم وتكيفوا معها ولكن قل احترامهم لجدهم يوما وراء يوم حتى تفجرت عوامل الثورة بداخلهم عندما اصبحوا شبابا ( 18 عاما ومافوق) وصاروا هم المشاكسين لجدهم وبداوا ذلك برفض معظم الاوامر خاصة وان جدهم ضعف بدنيا ومن ثم تحول الرفض الى ثورة وتحدي حتى وجد الجد نفسه في وضع لايحسد عليه واضحى الجد يتجنب الاحفاد ويشتمهم ويلعنهم بالخفاء ولكن سطوته على اولاده لاتزال كما كانت والشعور بالخوف منه لدى الاولاد كما هي.
واصبحن امهات الاحفاد اي زوجات الاولاد اكثر قوة واكثر سعادة بفضل ابنائهن ولايزال اولاد الرجل في تعاستهم كما كانوا ولكن تغير شيئا ما في في الاسرة ولم تعد الامور كما كانت.[/align]