أخطاء تنظيمية في حفل خليجي 20 وورقة البحرين تكشف الخطأ
فوضى في القرعة ومنتخبنا في المجموعة الأقوى
متابعة: عبدالرسول حسين، هادي الموسوي
أوقعت قرعة كأس الخليج لكرة القدم «خليجي20» التي سحبت الليلة قبل الماضية بمدينة عدن اليمنية والتي من المقرر إقامتها في مدينتي عدن وأبين خلال الفترة من 22 نوفمبر وحتى الخامس من ديسمبر المقبلين، المنتخب البحريني ضمن المجموعة الثانية التي وصفت بالأقوى بجانب منتخب عمان حامل اللقب والامارات والعراق بطلة آسيا، فيما ضمت المجموعة الأولى منتخبات اليمن المستضيف والكويت والسعودية.
و شهدت مراسم سحب قرعة دورة كأس خليجي 20 لكرة القدم أخطاء تنظيمية عدة ولافتة.
وعلقت وكالة أنباء عدن اليمنية (انا) على الأمر بقولها لم تكتمل فرحة الاتحاد اليمني بحالة الارتياح التي بدت على أغلب الضيوف الرسميين، فبعد تيقن الجميع من حقيقة الاقتراب النهائي لإنجاز المشاريع الرياضية والإيوائية المخصصة للاستضافة، برزت حالة الارتباك الواضحة بسبب الأخطاء الفنية التي ترافقت مع مراسم سحب القرعة، وهو ما أزعج الجميع وخفض من مؤشرات نجاح اليمن في الاستضافة الأولى».
وجرت مراسم قرعة البطولة خلال الحفل الذي تم بقاعة فندق جولد مور بمدينة عدن واستمر نحو 4 ساعات بحضور العديد من ممثلي الاتحادات في منطقة الخليج والوطن العربي والعديد من القيادات الرياضية والإعلامية ونجوم الكرة العربية والخليجية.
بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة ترحيبية ألقاها رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم مدير البطولة الشيخ أحمد صالح العيسى، ثم تلا ذلك عرض فيلم وثائقي تعريفي قصير استعرض أهم المعالم السياحية والموقع الجغرافي الذي تتميز به اليمن، كما اشتمل العرض على تقرير مفصل عن المنشآت الرياضية والمرافق الخدمية والسياحية الخاصة ببطولة خليجي 20... وعقب الفيلم الوثائقي جرت مراسم القرعة.
خطأ فني يتسبب في إعادة القرعة
توزعت القرعة من خلال تصنيفات الفرق الثمانية الصادرة من الفيفا خلال شهر أغسطس الجاري، وجاء اليمن على رأس المجموعة الأولى (باعتباره الدولة المضيفة) وفرق الكويت وقطر والسعودية، بينما في المجموعة الثانية كل من سلطنة عمان (حامل الكأس) ومعها العراق والإمارات والبحرين.
توقفت مراسم القرعة لعدة دقائق بسبب بعض الأخطاء الفنية، ومن أجل التشاور حول آلية التوزيع في ضوء ممثلي الاتحادات الخليجية الذين صعدوا إلى المنصة للاتفاق على كيفية الاستمرار في توزيع المجموعتين، واستؤنفت مراسم القرعة بعد ذلك.
شارك في مراسم القرعة نجوم الكرة الخليجية أمثال حمود سلطان (البحرين) وهاني الضابط (سلطنة عمان)، وأبوبكر الماس (اليمن).
جرت القرعة بحسب النظام الدولي المعمول به في جميع البطولات الدولية والقارية ووفق نظم وقواعد الاتحاد الدولي للعبة ولوائح اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم، إذ وضع المنتخب اليمني المضيف على رأس المجموعة الأولى والمنتخب العماني حامل اللقب على رأس المجموعة الثانية، وتم إجراء القرعة بالنسبة لباقي المنتخبات بحسب آخر تصنيف صادر من الاتحاد الدولي «الفيفا» وهو التصنيف الصادر لشهر أغسطس الجاري، إذ تم فرز المنتخبات الستة الأخرى إلى 3 مستويات قبل القرعة وعلى النحو التالي: المستوى الأول: البحرين (68 عالمياً) السعودية (70 عالمياً) المستوى الثاني: الكويت (85 عالمياً) الإمارات (90 عالمياً) المستوى الثالث: قطر (98 عالمياً) والعراق (106 عالمياً).
و تفاوتت ردود الفعل في الأوساط الكروية البحرينية تجاه ما أسفرت عنه قرعة دورة كأس خليجي 20 التي جرت الليلة قبل الماضية في اليمن وأوقعت المنتخب البحريني في المجموعة الثانية بجانب عمان حامل اللقب والامارات والعراق بطل آسيا، إذ اعتبر البعض أن المنتخب وقع في المجموعة الأصعب والأقوى قياساً بوضعية المنتخبات الثلاثة الأخرى، فيما رأى البعض الآخر أن المجموعتين متساويتان نظراً لتقارب المستويات والظروف الخاصة التي تحكم منافسات دورات الخليج.
وفرض تأخر موعد سحب القرعة الذي صادف ساعات الفجر الأولى بتوقيت البحرين نفسه على عدم خروج ردود فعل وانطباعات كثيرة في الشارع الرياضي ولدى المسئولين عن الكرة البحرينية، لكن الكثيرين تسمروا تحت الشاشات لمتابعة مراسم القرعة التي نقلت مباشرة عبر قناة البحرين الرياضية.
ووصف الشيخ علي القرعة بالمتوازنة وأن جميع المنتخبات متقاربة المستوى وستدخل البطولة بطموح المنافسة واستعدادات جادة، مشيراً إلى أنه لا يجد فارقاً بين الوقوع في كلا المجموعتين وأن لدورة الخليج ظروف وحسابات تنافسية خاصة وجميع المباريات تكون صعبة، وأن الفريق الساعي إلى المنافسة والفوز باللقب عليه مواجهة أقوى المنتخبات والتغلب عليها، بالإضافة إلى أهمية الاعداد والتحضير للبطولة ليكون الفريق جاهزاً.
__________________
|