2010-08-23, 09:22 AM
|
#23
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-06-14
المشاركات: 540
|
اقتباس:
أن الحزبية ترتبط ببرامج وتتبنى سياسات غير صالحة للجنوبيين, وأن إيجاد قيادة للحراك وهي مرتبطة تنظيمياً وسياسياً بتلك الأحزاب قد تحدث نوع من الولاء المزدوج (حزبي ووطني), وقد تضع القضية الجنوبية تحت سيطرة غير وطنية.. خاصة وأن الحزبيين (بفعل أن المجتمع الجنوبي مجتمع مدني ومتحضر, والتعدد الحزبي فيه سهل الاستيعاب) قد شكلوا أغلبية داخل المجلس, وفي تكوين اللجنة التحضيرية حيث أتوا لها بكشوف خاصة بهم.. حتى يظلوا دائما هم القادرون على فرض آرائهم وتعزيز مركزهم القيادي.. وهذا يعني-إذا نجحوا فيه- أن الجنوب سيسير من جديد وراء الفكر الواحد والحزب الواحد.. علاوة على ذلك, أننا كنا نأسف أن البعض من الحزبيين في قيادة مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب قد تحولوا خلال مدة قصيرة جداً إلى جهاز لم يعد يسمح بإعادة اختيار أو انتخاب أو تجديد أو تطعيم القيادة, بل إن البعض يسعى لعقد مؤتمر يمنحه شرعية جديدة فقط, وهذه الطريقة ممقوتة وقد تكون لا سمح الله بداية لتأسيس مركزية حزبية - مناطقية مقيتة, وهو الأمر الذي أدى إلى ابتعاد البعض عن الشارع الجنوبي, وجماهيره التواقة إلى وحدة الصف والحرية والاستقلال.. بل ورفض بعض أفراد المجلس مع الأسف أي بيانات أو تصريحات غير التي تأتي من جانبهم, بل إن البعض يعرقل كل المحاولات الجادة لعقد مؤتمر وطني جنوبي للحراك إلا إذا أقر البرنامج المقدم من قبله بعيداً عن لجنة صياغة الوثائق التي أقرت في آخر اجتماع لمجلس قيادة الثورة في الأول من نوفمبر 2009م.. وتريد مؤتمر وطني يبقي على وثيقتها "رافضة أي وثيقة وطنية أخرى", وكذلك على القيادة السابقة, أي أن البعض يريد مؤتمر من أجل القيادة الحالية وليس مؤتمر من أجل وحدة الصف الجنوبي, يستوعب من خلاله الآخرين.. لكن رغم كل هذه التحديات التي هي أصلاً من صنع الأفراد, فإن الشعب الجنوبي ظل على ولائه للقضية الجنوبية, بل والتهب أكثر فأكثر وقدم مئات الشهداء والجرحى وآلاف المعتقلين ليعطي درساً أن الشعب يضحي من أجل وطنه, ومن أجل استعادة دولته, لا من أجل الأفراد مهما علا شأنهم, وأن مطلب إيجاد قيادة شرعية للحراك هو من أجل تنظيم العمل النضالي فقط, وليس لأن أعضاءها هم الأفضل داخل الشعب الجنوبي الأبي, وإدراكاً منا لأهمية القضايا التي يعيشها الجنوب, وبحكم مشكلات وقضايا التحرر الوطني التي تمر فيها حركات الشعوب, وبما أن الخط الأساسي لـ"مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب" يتمثل في كونه تنظيماً وطنياً شعبياً مفتوحاً "عضوية وقيادة" لكل أبناء الجنوب, ويلتزم بالنضال الوطني التحرري من الاحتلال اليمني.. ولا يلتزم بأي "إيديولوجية معينة" بل ويمنع تصنيف الجنوبيين إلى وطنيين وغير وطنيين, مهما كانت التباينات أو الانتماءات أو الوظائف في حكومة الاحتلال, هذا من جهة, ومن جهة أخرى أن الذي لا يسعى إلى توحيد الصف ويبحث عن المنصب القيادي والمصلحة الذاتية سيعيش في دائرة الضياع والنسيان, وهي نفس الدائرة التي يعيشها نظام صنعاء حالياً.. للعلم أن لجنة الصياغة "غير الحزبية" قد أعدت وقدمت الوثائق البرنامجية, حيث تعتبر تلك الوثائق أشمل برنامج صادر عن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب, من حيث تحديدها لطبيعة القضية الجنوبية, والصراع القائم مع نظام صنعاء, وطبيعة التحالفات التي يسعى المجلس إلى إقامتها, ومن حيث تحديده للقوى الاجتماعية "شرائح المجتمع", التي ستشارك في قيادة مرحلة التحرر الوطني, وكذلك القوى الجنوبية الأخرى المساندة له في نضاله ضد الاحتلال اليمني.. وهناك وثيقتين, وثيقة حزبية قدمت من قبل "نجاح" ولجنة جديدة اختيرت لها من الاشتراكيين فقط ويتمسك بها بعض الاشتراكيين, ووثيقة أخرى غير حزبية قدمت من قبل لجنة الصياغة المختارة بالإجماع في الأول من نوفمبر 2009م في ردفا ن,وهي مرفوضة من قبل الاشتراكيين, وما زلنا في طور التشاور حولهما.
|
ثوره على المحتل والحزب اللقيط
|
|
|