[عبدالله البلعسي]

http://www.alittihad.ae/details.php?id=53006&y=2010





ارتفاع قتلى التنظيم إلى 7 في مواجهات أبين والسلطات تمنع قافلة صحفية من دخول صعدة

نزوح مكثف في جنوب اليمن بعد إنذار من الجيش لـ «القاعدة»

حجم الخط |



صورة 1 من 1

ا.ف.ب ©

رجال أمن يمنيون في نقطة تفتيش على طريق رئيسي في محافظة ابين

تاريخ النشر: الإثنين 23 أغسطس 2010

عقيل الحـلالي، وكالات
حشد الجيش اليمني تعزيزات أمنية كبيرة حول مدينة لودر في محافظة ابين (جنوب) ووجه إنذاراً لعناصر “القاعدة”المتحصنين فيها للاستسلام في حين نزح السكان خشية تجدد الاشتباكات، فيما ارتفع عدد قتلى تنظيم «القاعدة» في مواجهات مع الجيش اليمني إلى سبعة بينهم ثلاثة أجانب، حسب إعلان وزارة الداخلية اليمنية الذي لم يشر إلى جنسية الأجانب القتلى.
وكانت حصيلة سابقة لوزارة الدفاع، تحدثت عن 5 قتلى من عناصر تنظيم «القاعدة» وثلاثة جرحى، في الاشتباكات المتواصلة منذ الخميس الماضي بمدينة لودر في أبين.
وقالت وزارة الداخلية أمس إن القوات الأمنية تنفذ حملة «تعقب واسعة» تشارك فيها 30 آلية عسكرية، مشيرة إلى أن هذه الحملة «تجري بوتائر عالية في مديرية لودر والمديريات المجاورة لها من أجل إلقاء القبض على العناصر الإجرامية والإرهابية». وأكدت أن الوحدات الأمنية بمحافظة أبين عززت إجراءاتها الأمنية «ووضعت في حالة تأهب قصوى بهدف التشديد من حملة الملاحقة للعناصر الإرهابية بالمحافظة»، التي تعد أحد معاقل تنظيم القاعدة في اليمن. وذكر مركز الإعلام الأمني أن السلطات اليمنية «ستوسع من حملة مطاردتها للعناصر الإرهابية في كل مكان» بمحافظة أبين.


وقالت وكالة فرانس برس أن الجيش اليمني حشد تعزيزات أمنية كبيرة حول مدينة لودر ووجه إنذاراً لعناصر القاعدة المتحصنين فيها للاستسلام . وقال احد السكان إن “تعزيزات أمنية كبيرة وصلت مساء السبت، وهي الآن منتشرة في منطقة العين وأخرى جوار محطة الكهرباء عند مدخل لودر وتتأهب خلال الساعات المقبلة للدخول إلى المدينة”.
وقال مسؤول قبلي لـ”فرانس برس” إن وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر ونائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري “وصلا مساء السبت بواسطة مروحية إلى مدينة لودر لإدارة المعركة المحتدمة مع عناصر القاعدة”. وقال مسؤول امني محلي إن “السلطات الأمنية أمهلت عناصر تنظيم القاعدة والمسلحين المتعاونين معها في مدينة لودر 12 ساعة لتسليم انفسهم، وإلا فإنها ستضطر إلى استخدام القوة”.
وقال مسؤول قبلي انه شاهد عملية نزوح جماعي للسكان بناء على طلب من الجيش الذي وزع مساء السبت منشورات تدعو إلى إخلاء المدينة.
على صعيد آخر ، أعلن مصدر يمني رسمي أن رئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بمحور «سفيان» العميد علي القيسي سيرأس الوفد الحكومي في اجتماعات الدوحة «خلال الأيام القادمة».
ومن المقرر أن تستضيف الدوحة اجتماعات وفدي الحكومة والمتمردين الحوثيين لمناقشة تنفيذ اتفاقية الدوحة التي أبرمتها صنعاء مع المتمردين مطلع العام 2008. ونقل الموقع الإخباري لوزارة الدفاع «26 سبتمبر نت» عن مصادر وصفها بالمطلعة قولها إن الوفد الذي سيرأسه القيسي سيضم رئيس دائرة الاستخبارات العسكرية العميد مجاهد غشيم، ووكيل جهاز الأمن القومي العميد جلال الرويشان.
وحسب مصادر صحفية فإن فريق «الحوثيين» سيضم أربعة أشخاص برئاسة يوسف الفيشي وعضوية يحيى الحوثي المقيم حاليا في المنفى بألمانيا.
من جهة ثانية، منعت السلطات اليمنية أمس 35 صحفيا من الوصول إلى مدينة صعدة، شمالي البلاد، لحضور المؤتمر التأسيسي لمنظمة «مؤتمر السلام الوطني» التي يرأسها تاجر السلاح المعروف فارس مناع.
وقال صحفيون كانوا ضمن القافلة الصحفية لـ(الاتحاد)، إن قوات الجيش بمنطقة العمشية بحرف سفيان منعت الصحفيين من المرور إلى محافظة صعدة، وأنها احتجزت «المصورين والصحفيين الذين لديهم كاميرات».
وأوضحوا أن بعض الصحفيين «عادوا بالفعل» إلى العاصمة صنعاء.
وكان مناع أعلن تأسيس منظمة تدعى «مؤتمر السلام الوطني» بهدف «فرض أجندة سلام دائمة في صعدة»، ونشر ثقافة القانون وإرساء قيم العدل والخير والتنمية»، واعتماد «مبدأ الحوار كخيار أساسي لحل المشاكل بكل عدالة وحياد». واعتقل الأمن اليمني مناع، أواخر يناير الماضي بتهمة «بيع أسلحة» للمتمردين الحوثيين، قبل أن يفرج عنه منتصف يونيو الماضي بعفو رئاسي.