[صقرالخليج]

علي عبدالله صالح يقول
فقد طال انتظاري لغضبكم العارم، وكلكم تعرفون أن عقدين ونصف العقد من أسود أيام التاريخ اليمني أعددت فيها ابني ليرث الحكم من بعدي ولو شججتم رؤوسكم في الأرض مئة مرة في اليوم.
أجلس في شرفة مخبئي خائفا من غضب لا يتحرك، ومن نخوة يعبر عنها عدة مئات لا يسدون شارعا من شوارع جمهوريتي الأكثر نحيبا وبكاء في العالم العربي، وأنفق من أموالكم على أكثر من نصف مليون رجل أمن في مقابل قسوة ووحشية ودموية يظهرونها فور ظهور أي علائم غضب عليكم.
فانتم لازلتم تخشونني أكثر من خشيتكم ربكم
فماذا انتم فاعلين عندما اقول لكم من يعجبه كلامي او يشرب من ماء البحر
او يضرب براسه بجبل عيبان وشمسان
وان اي جندي من حمات قصري لو قدر الله ومات فليس عندي اي مشكله فالجندي بداله جندي
فاناأكاد أغضب لأنكم لا تغضبون

كم أنا مشتاق لغضبة جماعية منكم تؤكد لي أنني حكمت أحياء ولم استعبد أمواتا! لقد حزمت حقائبي، وقمت بتهريب ما يجعلني الأكثر ثراء وأسرتي ما بقي اسم عائلة الصالح حيا، وأمرت كلاب أمني بنهش لحومكم، وباحراق اليمن على من فيها.

أيها اليمنيون ، ألا تخجلون في صلواتكم من الله تعالى؟
حتى لو كان البحر مدادا لأقلامكم في كتابة تفاصيل جرائمي فسأظل سيدكم وأبا سيدكم، مالم تخرجوا جميعا إلى الشوارع ليشهد العالم أن روح الله لا تزال حية في الخليفة على الأرض
الرئيس الوثني علي عبدالله صالح وعائلته