،،
بقلم : يـافـع اليافعـي
بحفظ الله ورعايته , التى حفته في رحلة علاجه , عاد المناضل الوطني الجسور حسن احمد باعوم , عاد الى ارض الجنوب الطاهرة , وسط احتفاء عارم وفرحة عمت كل بيت ولهفة بكل عين .
عاد حسن با عوم , نسمة باردة , هبت على قلوب الجنوبيين , واعصار مدمر على المحتلين الاشرار .
عاد باعوم , خيمة تجمع الجنوبيين , وتيار ماحق يجرف الغزاة الاوغاد اعداء الشعب الجنوبي والانسانية , ليقتلع فلولهم الخبيثة ويبيد بقاياهم الشيطانية ويشرذم تجمعاتهم المعادية , ليحيل نهارهم الى جحيم وليلهم الى كوابيس مرعبة .
عاد باعوم . فعادت معه زخات ممطره من الحيوية والنشاط , ودفعة قوية وفولاذية من العزيمة والارادة لمواصلة النضال حتى يتم دحر اخر جندي من جنود العدو .
عاد با عوم , وعادت معه معاني الوطنية , وزادت لذة وحدة الجنوبيين , وترسخت اصول ثقافة التضحية و صقلت موهبة الفداء وبكل شجاعة فذة واقتدار نادر , لا يجيده الا شعب الجنوب او شعوبا لديها ولو قدرا يسير من عظمة وباس ورقة هذا الشعب .
عاد المناضل حسن با عوم وبيده صفحتان , صفحة بيضاء ناصعة , كنصوع شموخ الجنوب وحضارته وتاريخه ومستقبله ان شاء الله , ليكتب فيها ميلاد الجنوب الجديد باحرف من ذهب وعنبر ونور , وصفحة سوداء كسواد تاريخ المحتلين الاوغاد واياديهم القذرة ووجوههم التعيسة القبيحة , ليكتب فيها بحروف العار والهزيمة , وفاة حقبة الاحتلال وزوال وجوده من ارض الوطن , والى الابد بأذن الله .
اليوم يسطر الشعب الجنوبي الابي , واحدة من اروع ملاحمه الوطنية , ويرسم بحجم خريطة الجنوب كله , لوحة المحبة الوفاء , لاحد ابرز قادته ورموزه , ممن سخروا جهودهم ورهنوا حياتهم وحياة اسرهم للموت , في سبيل عزة شعبهم واستقلال وطنهم , ملحمة يدرك المحتل ابعادها الخطيرة والمدمره على وجوده , ويعى مردودها الوطنى والمعنوى الهائل على نفسيات الجنوبيين وازدياد اصرارهم على الخلاص من الغزو البربرى لبلادهم والتعجيل برحيلهم .
هنيئا لابناء الجنوب عودة المناضل حسن با عوم وقرة عيونهم
والحمد لله عل سلامته والى الامام يدا بيد ,, حتى يتم تحرير الجنوب
من دنس الغزاة الاشرار ,, ويعود كما كان نبراس في سماء الخير
والمحبة والتواصل الانساني والعطاء الا محدود لخير البشرية واسعادها .