أيها الأباء أنظروا، إلى الوطن كيف هو، أنظروا إلى المواطن الجنوبي كيف حالة، أنظروا إلى مستقبل الأجيال الجنوبية ماذا ينتظرها، إنظروا إلى شبابكم الجنوبي ماذا أنتم فاعلين له، أنظروا إلى ما حولكم من بلاد الله، كيف أستطاعوا أن يبنوا أوطانهم، ويعشواء فيها بسلام، وأسسوا بنيان قوي صلب لها.
لا أخفي أن البعض منكم مشرد في خارج الوطن، ولا يعرف عن الوطن والمواطن الجنوبي إلا ما يصله في وسائل الإعلام، وسؤالي هل يدري ما هي احوال العاصمة عدن واهلها الطيبون، ما أحوال الضالع ردفان الشموخ، وناسها الثائرون، ما أحوال لحج الحسيني، وشعبها الذي ينطبق المثل القائل" الماء هنا جنبي ونا ميت ضماء"، ما أحوال أبين، ومزاعها التي تحولت، وعاش شعبها من مآسي الحياة ما يعلمها الله، ما أحوال حضرموت وتاريخ الذي تشهد عليه مباني تريم الشامخات، ما أحوال المهرة وشبوة، ما أوصل شبابها إلى الجهل والحاجة، وجعلهم يتقاتلون فيما بينهم البين، أصبحت الأمهات يفقدن أعز أولادهن في سن الشباب، بسبب مشاكل الثأر، التي يفرف القاصي والداني من أين تمول.
أيها الأباء فكروا هكذا، بأوطانكم وكفاكم تناحراً، لأسباب حقيقة أجهلها كوني شاب، من جيل الوحلة"الوحدة" كما أسمية بمصطلحي الخاص، أفقوا لغة سب بعظكم البعض، و أعملوا جميعكم لإعادة وبناء الوطن، وتحميل القيادات الشابة المسؤلية، لبناء هذا الوطن. الذي يحاجة إلى ربان يقود سفينته مثل القائد الروحي للشعب الماليزي، توان:محمد مهاتير!
مع خالص أحترامي وتقديري لكم أيها الأباء الكبار،،،
ولدكم
شاب جنوبي
__________________
"إني أعلم ملَياً إن الطريق الموصلة إلى عدن شاقة، وكذا إني لا أعلم يقيناً أني سوف اصل إليها، لذا علينا أن نوصي الأجيال القادمة مواصلة الطريق من بعدنا" أبو مهيب
|