[ابو مجدي]

في زمن من الازمان قديم وفي منطقه تقع مابين شبوة وحضرموت اسمها المنطقه سوط الجعافر
طبعا القصه ليست حقيقيه ولكن حبيت ان انقلها لكم وهي من القصص القصيرة المميزة
يحكى ان كان هناك شاب بمقتبل العمر اسمه احمد ويسكن باحد القرى
وفي حين من الدهر انقطع المطر على منطقتهم وكل مالديهم هو مجموعه من الاغنام والجمال يسترزقوا منها
وعند انقطاع المطر قررو احمد واسرته الرحيل الى منطقه سوط الجعافر
كبدو رحل
وسكنوا احدى الكهوف الجبليه
وبينما هم بذلك المكان
حتى اتت اسرة اخرى لنفس الغرض وهو الرعى للمواشي
وهذا الاسره كانت معهم فتاه تقريبا بسن احمد
نشاءت صداقه بين احمد والبنت لانهم كانو يرعون الاغنام والابل مع بعض
وبداء الحب يجري مجرى الدم حتى وصل الى قلوبهم
حب عذري نقي صافي طاهر
واستمر الحال الى بعد عام
عندها نزلت رحمة ربك وعم الخير كل القرى
وقررت اسرت احمد الرحيل الى قريتهم
وكان احمد يتمنى ان لا يرحلوا من عند محبوبته
ولكن لا امل له بذلك
كان احمد شديد الحياء فلم يكن يستطيع ان يخبر والده بحبه الشديد للبنت
غادروا المكان ورجعوا لقريتهم
مرت الايام واحمد سارح الفكر شاحب الوجه وصحته تتغير كل يوم
حتى اعياة المرض
واغمي عليه
لم يكن هناك اطباء
فاستدعاء والده حكيم وحاول ان يداويه بالاعشاب وبالكي
ولكن لا حياة لمن تنادي
ففي احدى الايام اتت الى البيت عجوز فرات حالة احمد فقالت ماهو السبب
لم يكن هناك سبب احد يعلم به
سالتهم اين كنتم قبل
قالو لها بدو
قالت هل احد معاكم
قالو نعم كانت هناك مجموعه من البدو
قالت لهم هل يوجد معه فتاة
قالو نعم
قالت احمد يحب البنت ولن يتعافى الا بها
كان الوقت بداء يخف الرعي فيه
قالت اليوم بالليل سوي انك تشوف برق (( يكورم ))
الهم عند المساء قال ابو احمد كريم ياكريم (( وهي مقوله عند البدو يقولوها عند روية البرق ))
فسالته العجوز وين البرق يابو احمد
قال لها .. بسوط الجعافر
مكان ما كنا بدو السنه الماضيه ...
عندها وقف احمد وقال

وكريم يابارق الليله بسوط الجعافر سناك == سناك ريت من هو الليله معك في سماك
يظهر بظاوك وينزل في عثانين مـــــــــــاك == ينزل على اشعاب خلي ذي هلكني هلاك
هو ذي هلكني ولا حد ذي هلكني سواك
فبدا والده يريد ان يخبره بالشعر انه راح يخطب له البنت مادام انه يحبها فقال

رعى الله ياحمد روس لذلاق

ولكن احمد لم يدعه يكمل وقال
نعم يابه فيها باهي الخد مهلب الساق === نشط قلبي كما ما نشط الجمال لحلاق
واشهق شهقة خروج الروح لبارئها

فتم دفن العاشق احمد وكان بين من حضروا القبر دواج يبيع اشئا على حمارة عزكم الله وسمع بالقصه وذهب في سبيله
وتصادف الاقدار ان ياتي الى مكان حبيبة احمد وهي كانت تعاني من ماعاناه احمد وطريحة الفراش
وكان وصوله مع الليل وبعد العشى بداء يحكي لوالد حبيبة احمد القصه الي شاهد اخر فصولها وكانت البنت تستمع اليهم وبدات تقف الى ان وقفت امامهم ولم يروها
وعندما اكمل البيت
نعم يابه فييها باهي الخد مهلب الساق == نشط قلبي كما مانشط الجمال لحلاق
لم يسمعو الا بشهقة اخرى وهي موت البنت


الى انتهت الحكايه



ومن خلالها يجب ان نستنج اين هذا اليوم اين الحب الطاهر والعشق الجنوني الصافي النقي هل له مكان بيننا اليوم ام لا