دراسة امريكية: 5 ملايين طفل في سوق العمل اليمني

صالح يحذر من المساس بالأمن ويتوعد ضرب المخلين بالاستقرار
صنعاء ــ الزمان
حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء الأحد من المساس بأمن البلاد اثر تدهور الوضع الأمني في العديد من المحافظات وتوعد المخلين بالأمن والاستقرار بالضرب بيد من حديد. وقال صالح خلال ترؤسه اجتماعاستثنائي لقيادتي وزارة الدفاع والدخلية "نشدد علي ضرورة التحلي الدائم بالاستعداد واليقظة العالية لمواجهة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والسكينة العامة".
وناقش صالح خلال الاجتماع "الأوضاع الأمنية والقضايا وما يتصل بالقدرات البحرية وخفر السواحل وجهود مكافحة الإرهاب والتهريب والقرصنة بالإضافة إلي مناقشة القضايا الخاصة بجوانب التدريب والتأهيل والجاهزية العسكرية". وأشاد "بما قطعتة القوات المسلحة والأمن من أشواط متقدمة علي درب بنائها وتطورها والحفاظ علي الأمن والاستقرار والسكينة العامة والحفاظ علي المكاسب والمنجزات وفي مسيرة البناء والتنمية". يشار إلي أن اليمن يعاني من اختناقات سياسية منذ منتصف حزيران 2004 اثر مواجهات متقطعة مع المتمردين الحوثيين في شمال البلاد أسفرت عن الآلاف من القتلي والجرحي والمعتقلين علي مدي السنوات الست الماضية. ويعاني اليمن من دعوات الانفصال المتكررة التي ينادي بها "الحراك الجنوبي" عن الشمال وتمدد نشاط تنظيم القاعدة وتنفيذه عمليات طالت مقار المخابرات ومسؤولين عسكريين وصل عددهم خلال شهرين الي 40 مسؤولا.
علي صعيد آخر ذكرت دراسة أن 5 ملايين طفل يمني من أصل 11مليوناً ينشطون حاليا في سوق العمل، وأن 3 ملايين من الأطفال العاملين لا يدرسون فيما يجمع المليونان الآخران بين العمل والدراسة معا. وأضافت الدراسة الصادرة عن منظمة "سي. اتش. اف" الأمريكية أن الفئة العمرية للأطفال الذين يلتحقون بسوق العمل تقع بين 7 ــ 14عاما، فيما تصل نسبة الذين يؤدون أعمالا خطيرة وشاقة بين 60 و80%. وأضافت أن 20% من الأطفال معرضون لسوء المعاملة جسديا ونفسيا و10% جنسيا.
وذكرت الدراسة أن الفقر المتزايد في اليمن يقف وراء لجوء الأطفال إلي أسواق العمل، لكن بما أن اليمن يواجه حاليا تحديات اقتصادية وأمنية فان مشكلة عمالة الأطفال لا تمثل أولوية