مد العلاقات مع أمريكا ودول العالم الأخرى تكون بصالح أبناء الجنوب العربي ولكن هذا يغضب المحتلين اليمنيين ويعملون بكل جهد من أجل تخريب سمعة شعب الجنوب وإضهارهم للعالم أنهم إرهابيين مثلما كانت تعمل عناصرهم الشمالية في الماضي إثناء عضويتهم بالحزب الإشتراكي ونجحوا بوضع حاجز بين دولة الجنوب ودول العالم حتى تكون حكومة الفاسدين في صنعاء هي المستفيدة من هذا الإجراء ونجحوا بإبعاد العناصر الوطنية الجنوبية عن موقع القرار من خلال التشكيك بأهدافهم وتطلعاتهم السياسية حتى تم إفراغ الجبهة القومية وبعدها الحزب الإشتراكي من العناصر الجنوبية المثقفة سياسياّ والتي كان بإستطاعتها مقاومة الدخلاء بالحزب الإشتراكي وكانت الكارثة التي حلت بالجنوب العربي في 13يناير 86 م من صنع العناصر الشمالية في عدن ودعم وتوجيه من حكومة صنعاء والهدف منها إضعاف قوة الجنوب وبث الشقاق بين أبناء الجنوب حتى يلجأ إلى صنعاء أكبر عدد من أبناء الجنوب لطلب المساعدة بعودتهم إلى وطنهم الجنوب العربي ولمحاربة من بقي بالسلطة بالجنوب لأن اللوبي اليمني نجح بتحويل كل العناصر الوطنية الجنوبية إلى يمين رجعي ويسار إنتهازي وزمرة وطغمة وبرجوازي ومرتزق حتى أصبح 90% من أبناء الجنوب مضطهدين أومبعدين عن وطنهم وضد نظام الحزب الإشتراكي الذي كان يعتمد على القمع وكتم أفواه الناس بالجنوب في الوقت الذي كان يشجع العناصر الشمالية القادمة من تعز والحجرية والمناطق الوسطى والذين كانوا مواطنون درجة أولى في عدن ويحملون أسلحتم الرشاشة في شوارع عدن وكان الجنوبيون مواطنون درجة ثانية الذين هم أصحاب البلاد والجد يرين بالرعاية وعندما أنهار الإتحاد السوفيتي بدأ صدام حسين يهدد حكومة الجنوب بالحرب أن لم تتوحد مع صنعاء وتم إستدعاء علي سالم البيض وسالم صالح إلى بغداد بشهر إبريل 1990م وتم إجبارهم بإعلان الوحدة في 22مايو قبل موعدها المقررفي 30نوفمبر1990م بناءاّ على طلب من علي عبدالله صالح حليف صدام والهدف من الوحدة هو ضم الجنوب العربي إلى اليمن في ظروف لم يكن الجنوبيون مهيئون للوحدة لأن السلطة بقية بيد أشخاص ليس لهم تأييد شعبي ولا يمثلون شعب الجنوب بل أغلبهم من الشطر الشمالي أو بالأحرى من اليمن في الوقت الذي يتمنى حكام صنعاء الإنتقام من الجنوب لهزيمة جيشهم المظفر بثلاثة حروب مع الجنوب 1957-1972-1979 م ونتيجة لغباء القيادة الجنوبية تم إعلان الوحدة وهلل لها بعض أغبياء الجنوب ممن كانوا على قمة السلطة وكأنهم هم المنتصرون بينما رجل الشارع بالجنوب يدرك أن الشعب الجنوبي وقيادته ذاهبون إلى المهلكة والعذاب وضياع الأرض والمستقبل حيث سكان اليمن يزيد على 18مليون نسمة ومتوحدين ضد كل جنوبي ولو تضاهروا بصفاء النية فهذه تكتيكات وراءها أهداف وغايات بينما سكان الجنوب العربي لا يزيد عن ثلاثة ملايين نسمة وأرض الجنوب مساحتها تساوي مساحة اليمن بثلاثة أضعاف فكيف يقبل حكام الجنوب بالوحدة والعالم يعرف النظام المعمول به في صنعاء نظام قبلي عشائري عنصري يعتمد على بطش المواطنين وسرقتهم والعيش على الأتاوات من الشوافع المسالمين في تعز والحديدة والمناطق الوسطى وبعد هذا كله هل أدرك أبناء الجنوب العربي ما تعرضوا له من مؤامرات ودسائس من قبل جيرانهم والذي أضاع من عمرنا 40 عاماّ كلها خوف وجوع وإرهاب وتنكيل وتشريد وقتل أّلاف الكوادر ومصادرة أملاك الناس بالجنوب بفضل وجود عناصر يمنية في موقع القرار في عدن وهناك مثل يقول( ما يحن على العود إلا قرشاعته ) فكيف وضع أبناء الجنوب ثقتهم بناس من غير بلدهم فهذا الغباء أدى إلى ضياع الوطن بكامله وأصبح شعب الجنوب رهينة بيد المحتلين الجد د حتى أن بعض الجنوبيون ضعيفي الإرادة يتملق إمام الشماليين ويمجّد الوحدة التي جلبت لأبناء الجنوب الدمار والعذاب والذل ولكن الرجال الشجعان من أبناء الجنوب العربي لن ترهبهم أي قوة بالعالم ولن تثنيهم عن العمل من أجل تحرير وطنهم الجنوب العربي هذا وألف تحية وتقد ير لكل جنوبي يدافع عن وطنه الجنوب العربي .
شيخان اليافعي 17/06/2008 م
|