ثلاث دويلات يمنية. دولة يحكمها الحراك الجنوبي، بالتنسيق مع معارضة الخارج، إذ أصبح بإمكانه أن يشل النشاط المدني في أربع محافظات جنوبية مجتمعة من خلال منشور ورقي قصير المضمون، كما أن بمقدور ناشطي الحراك أن يهاجموا النقاط العسكرية وحتى التشكيلات العسكرية الأكبر حجماً موقعين خسارات متينة في عتادها ونفسيتها. دولة ثانية يتحكم فيها الحوثيون بالتنسيق مع الخارج والداخل، حتى أن عمل السلطة المحلية في الأجزاء الضيقة من هذه الدويلة (الجوف، صعدة، عمران) لم يعُد ممكناً دون إذن شفهي من سماحة السيد الحوثي. ودولة ثالثة تحكمها القطع العسكرية المنتشرة في أرجائها، والأبناء قليلو الخبرة، لكنها تموج بتفاعلات واضطرابات سياسية واجتماعية لا يبدو أن أحداً قادراً على فهمها أو السيطرة عليها. وبعد أن وصلت الصورة الجغرافية والسياسية والأمنية إلى هذا المستوى، تقرر أن يكون هنالك حوار وطني من المتوقع أن يكون جميع أطرافه من المنتمين سياسياً إلى الدولة الثالثة! في أحايين كثيرة يكون «أن لا تأتي خيرٌ من أن تأتي متأخراً»، إذ في حالة كهذه لا يمكن أن يكون الحل سوى بمغادرة كل أولئك اللاعبين الذين تأخروا إلى هذا الحد. وهذه هي الخطوة الصحيحة رقم واحد.
مــــــــــــــــــــــــــــــوضوع مهم جدا
وقريب التحقق
على الطريقة الزبمابويه
والخيانة من البنك المركزي
مشكور نسل الهلالي على مجهودك