كنت ُ جنوبيا ً خالصا ً ولكن الآن اصبحت عنصريا ً مناطقيا ً " يافعيا ً "
في الحقيقة بعد مرور سنوات من القراءة طلعت بنتيجة من هذه القراءة وأعتبرها خبرة مستمدة من الواقع المعاش حيث حاولت أن أكون يوما ً يمنيا ً ولكن دون جدوى فقط وجدت الكثير من النزعات جعلتني جنوبيا ً وفي الآونة الأخيرة أصبحت ومناطقيا "قبليا ً " لما للمرحلة من خصوصية وحاجة ملحة فمن لاينتمي للقبيلة لأوطن له ولا حياة في ظل الحرية " العربية والديمخراطية " وبعد قراءة جملة في منبر الجزيرة أطلقها " الشيخ حميد الأحمر حينما سألته المذيعة بسؤال كان من الضرورة أن يرد على أنه عضو في اللقاء المشترك وهو أحد المعارضة البارزة في اليمن
وبالتالي تقتضي الضرورة بأن يكون الرد على أساس معارض يرفض الواقع الذي تدار به الأرض والأخطاء القاتلة التي يتعرض لها اليمن " إلا أن الشيخ / حميد الأحمر كان بارعا ً في الرد وأرسل رسالة قبيلة جعلت من يملك القدرة على التحليل أن يتحول 180 درجة قبليا ً وكانت تلك الجملة لها أكثر من مدلول وهي " ردا ً على التساؤل " من ينتمي إلى قبيلة كحاشد ولديه شيخ كهامة صادق بن لحمر كيف لايعود لليمن وهو ينتقد الأوضاع والحكم ورموزه كيف لا وهو ينتمي إلى قبيلة حاشد ذو التاريخ العريق ،
من حقه أن يفخر بقبيلته ومن حق الآخرين أن يبحثون عن الانتماء في ظل الدوران في بوتقة القبيلة حكما ً بل من حقه أن يجعل مفاصل الدولة " حاشديا ً " إلا أنه من الحق أن يبحثوا عن الإنصاف والعدل والمساواة وحماية حقوق الشعوب ، وبالتالي وجدت نفسي كمواطن اليوم أبحث عن الانتماء فوجدت أني أنتمي إلى قبيلة لأتغيب عنها الشمس رغم أنها مررت في مراحل كثير في ظل حكم الرفاق من الضعف والتكسير إلا أني أفخر بها وبـــالانتماء وأراها كالشمس في رائعة النهار مهما مررت في الفتور إلا أنها ستظل شمسا ً ساطعا ً رغم أنه ليس لها من الأطماع بالآخرين كما يفعله أولئك الذين يطمعون في حقوق الآخرين بل هي ذو نصرة ولاتفرض إرادتها على الآخرين ، لولا أني ذو أصل حميري يافعي لتمنيت أن أكون منتمي لهذا القبيلة لتضفي عليا من ريحانها ونفحاتها وكم بات القلب يعشق هذه القبيلة ،
سلام إلى قبيلتي يافع ، كيف لا أحبها وهي أرض الأدب والتاريخ وفخر الانتماء ؟ وما رسام أبو مالك ببعيد عن السباق في المساجلات الشعرية مع أدبائها وشعراءها .... فما زال ينهل منهم آداب الشعر وفنونه 
رغم أنه أظهر لنا في السنوات الأخيرة وحدويته " الحديثة المبنية على رؤوس الآخرين إلا أنه نسي من حقق تلك الوحدة التي جعلها شماعته في السنوات الأخيرة . السطور الأخيرة الخاصة بأديبنا " رسام أبو مالك صاحب شماعة الوحدة ومن ينكر صناعها واصبح يتشدق بها ... بل ليس ذلك فحسب فقد نسي من قدموا له دولة كاملة من أجل تحقيق أحد أهدافهم في شعارهم الرسمي أبان الدولة الجنوبية .
وأخيرا ً سنقول لأديبنا رسام أبو مالك سيكون لنا صحيفة مشرقة تحمل " اسم صحيفة يافع الأخبارية " فمرحبا بما تحمل من أدب شعري في ربوع " يافع " ولو سمحت لي الظروف العملية ساشرح لك ماهي الأسباب التي تجعل المرء عنصريا ً ومناطقيا وقبليا ً بل ومتشدقا بما لايملك .
مع خالص التحية الصحّاف الحميري اليافعي .