2010-08-07, 07:16 AM
|
#2
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2008-04-28
المشاركات: 764
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا:
اشكر الأخ الكوكب الضاوي على هذا الطرح الجميل
و تكمن أهمية هذا الطرح في هذه الأيام التي نسميها أيام حضور العقل بشدة وهي مرحلة المشاريع الجادة
والمتمثلة في مشاريع الميثاق الوطني ومسودة الدستور المقترح أو في موضوعات الأسس والمبادئ التي تطرح على تكوينات الحراك الجنوبي السلمي ليتم التوحد على أساسها باعتبارها الضمانة الأخلاقية التي يمتثل لها كل تكوينات الحراك التي ستندمج في أطار تكوين واحد أو في إطار عمل جبهوي إتحادي
ثانيا :
في المراحل السابقة التي مر بها جيشنا الجنوبي منذ تأسيسه 1/سبتمبر (لا اذكر العام بدقة) ضل جيشا وطنيا ويمثل الوحدة الوطنية الجنوبية وهو من أفضل جيوش المنطقة العربية لا من حيث الكم ولا من حيث التسليح ولكن من حيث الالتزام بقواعد الضبط والربط العسكري التي كانت السمة الرائدة لهذا الجيش كما ان التدريب والتأهيل جعلته من أقوى الجيوش العربية وبالرغم من إن السياسيين المدنيين من قياداته وقيادات الدولة جرجرته في صراعاتها على السلطة إلا انه ضل جيش وفي ومخلص للمبادئ التي تربى عليها وملتزم لنظام الدولة المسيطرة وقد أثبتت الوقائع التاريخية إن الجيش الجنوبي بقيادات وحداته لم يكن ذا أطماع في صراعات السياسيين على السلطة فبالرغم من حقيقة حسمه لكل الصراعات إلا انه مجرد الانتهاء من مهمته في حسم الصراع يعود الى ثكناته بعد إن يسلم السلطة لرجالات السياسة المدنيين ولنا في إحداث 26 يونيو 1978م ما تعرف بأحداث سالمين مثال وكانت الصورة أوضح عندما حسمت الدبابات في يناير المشئوم 1986م حسمت الموقف وسرعان ما عادت الى ثكناتها وتركت الأمر لسياسيي السلطة بإدارة البلاد بحكومة مدنية وصورة حضارية أخرى كان يتحلى بها جيشنا العربي الجنوبي هو عدم تدخله المباشر ولا غير المباشر في قضايا الأمن المدنية وهذا ما يعرفه الجميع وسيلاحظ الكثير من أبناء الجنوب الفرق الشاسع بين ما يقوم به جيش الاحتلال اليمني من تدخلات كبيرة في أعمال وقضايا المدنيين وفي القضاء وفي أدارة السلطات المدنية وهو مجال لا يحق له التدخل فيه ولهذا حصل الإفراط باستخدامات القوة العسكري و بالأسلحة الثقيلة ضد العزل من جماهير الجنوب الذين يخرجون عاريي الصدور ولعدم خبراتها في التعامل المدني وأساليبها القمعية اللأحضاريه مما جعلها ترتكب مجازر تزيد كل يوم من قرب نهايتها وقرب وصولها إلى المحاكم الدولية ان الجيش الجنوبي منذ تأسست حركة المتقاعدين العسكريين واختياره للنضال السلمي وتحرير الجنوب في7/7/2007م إنما يدل على إن هذا الجيش الجنوبي كان من أكثر جيوش المنطقة تحضرا وانضباطا وحبا للوطن بوطنيته التي تربى عليها وقلقة العالي وتحسسه لمكامن الخطر على جماهير الشعب وشجاعته في مواجهة الصعاب حتى بعد ان تخلى عن السلاح ليعلن معركته التاريخية في الدفاع عن الوطن وتحريره وعلى الرغم من انه يملك الخبرات القتالية المتفوقة والخبرات وفيها الكثير من الخبراء قي صناعة الأسلحة ومنها صناعة الأسلحة الكيماوية انه اختار العمل السلمي يثبت للعالم أحقيته في حماية واسترداد وتحرير وطنه المغدور به ولذلك من السهولة تطويع جيشنا الجنوبي القادم خصوصا لو سمحت الكتل السياسية بذلك وعملت على ذلك وحيدت هذه القوة الضاربة وجعلتها لحماية الوطن فقط وعلينا أن نعود إلى التاريخ وسنكتشف أن السبب في تدمير الجيش من داخلة وجعله يناحر نفسه هم السياسيين وليست لقيادات الوحدات العسكرية أي إطماع في السلطة
|
|
|