تظاهرات حاشدة احتجاجاً على ارتفاع الأسعار

اليمن: صالح يتهم المعارضة بعرقلـة الحـوار الوطنـي
اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أمس، أطرافاً في المعارضة بالمماطلة في إجراء حوار مع السلطة للتوافق على إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة وإقرار التعديلات الدستورية، في وقت شهدت العديد من المحافظات اليمنية تظاهرات حاشدة احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
ونقل مصدر رسمي يمني عن صالح قوله إنّ «بعض الشخصيات في المعارضة تعمل على المماطلة في بدء الحوار، وهناك من يتلاعب بالألفاظ وبالأوراق». وأضاف «نأمل في ألا يجعلوا قضية الحوار لعبة سياسية، فهم يتحملون مسؤولية وطنية لإنجاح الحوار، لأنهم وقعوا على اتفاق 17 تموز لتنفيذ اتفاق شباط»، في إشارة إلى الاتفاقين اللذين توصلت إليهما السلطة والمعارضة مؤخراً لإجراء حوار وطني يأمل كثيرون في أن يخرج اليمن من أزمته السياسية والاقتصادية.
واتهم صالح بعض قيادات المعارضة بتنفيذ «أجندات خارجية»، معتبراً أنّ «هناك مخربين داخل صفوف المعارضة، ولديهم ارتباط بأجندات خارجية، ولا يستشعرون مسؤوليتهم الوطنية».
من جهته، اعتبر الأمين العام لـ«حزب الإصلاح» المعارض عبد الوهاب الأنسي، خلال اجتماع لقيادات المعارضة، إن «الحوار الوطني أصبح مطلباً شعبياً وإقليمياً ودولياً»، مشدّداً على أنّ مشاركة «اللقاء المشترك» (تحالف أحزاب المعارضة) في لجنة الإعداد للحوار، تأتي في إطار «الوعي بالواجب الوطني إزاء مختلف الأوضاع في البلاد».
في هذه الأثناء، نظمت أحزاب المعارضة تظاهرات في عدد من المحافظات، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وفي محافظة تعز (جنوب) ندّد المتظاهرون بالسياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة، معتبرين أنها «زادت الشعب إفقاراً». واحتجوا خصوصاً على رفع تعرفة الكهرباء والماء، وتدهور سعر الريال اليمني، وارتفاع أسعار السلع الغذائية.
وفي محافظتي لحج والضالع في الجنوب، خرج آلاف المتظاهرين مطالبين بتحسين الأوضاع في المحافظات الجنوبية، رافعين شعارات تطالب بفك الارتباط مع الشمال. كما طالبوا بالإفراج الفوري عن معتقلي «الحراك الجنوبي». وقال شهود عيان في محافظة لحج إن قـــوات الشــرطة تدخلت لتفريق المتظاهرين، من دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر أمنية أن عناصر مسلحة، يشتبه في انتمائها لتنظيم «القاعدة»، هاجمت مقر إدارة الأمن العام (الاستخبارات) في محافظة أبين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين، وذلك في ثاني هجوم يستهدف هذا المرفق الأمني خلال أقل من شهر.
(«السفير»، يو بي أي، أ ف ب)