عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-06-14, 09:52 PM   #1
بن دحه
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-03-04
المشاركات: 694
افتراضي أيها الجنوبيون..ماذا بقي لكم في المشترك

أيها الجنوبيون..ماذا بقي لكم في المشترك

ماذا أستطاع المشترك أن يقدم كحزب معارضة كما يدعي..؟. ما الذي استطعتم – أنتم ايها الجنوبيون-تقديمه من دعم للقضية الجنوبية من خلال اللقاء المشترك الذي تعتبرون انفسكم اعضاء فاعلين فيه سواء من خلال الحزب الإشتراكي المنتهي الصلاحية أو غيره من الأحزاب الأخرى التي يفرخها النظام ويلحقها ضمن اللقاء المشترك؟..ألا ترون أن اللقاء المشترك يتم إستخدامه من قبل النظام لتمييع فاعليته من خلال عناصر وأحزاب وتشكيلات تعمل لصالح السلطة..؟. والهدف الرئيسي اليوم للقاء المشترك هو الحديث عن الإصلاح تحت شعار الوحدة وهو مشروع السلطة لتمييع القضية الجنوبية وتظل تكتلات اللقاء المشترك تلف وتدور في صراع ونقاشات لا جدوى منها وهي إستراتيجية النظام في إلهاء البلاد والعباد في جدل لا هدف له سوى البلبلة وكثرة الصخب فيما السلطة مستمرة في طبخ الفتن في الجنوب ورفع شعارات الوحدة ونهب الثروات وإعادة تجميع عناصر الإرهاب القاعدية الموالية والممولة من الدولة والتي ذهب كل منها الى حال سبيله بعد ان أكتشفوا أن السلطة تلعب بهم لخدمة مصالح خاصة وتجميع ثروات بإسم مكافحة الإرهاب.

لقد آن الأوان للجنوبيين المنضوين تحت تكتل اللقاء المشترك أن يعلنوا عن حزب جنوبي الإنتماء هدفه تبني مصالح دولة الجنوب ومواطني الجنوب وليعملوا ضمن تكتل اللقاء المشترك مع بقية الشركاء على أن تظل قضيتهم جنوبية وليتعاونوا مع بقية عناصر التكتل ودعمهم في حصول مناطقهم على حقوقها ويتم التنسيق بين مختلف الأطراف لتبادل الدعم وتعزيز الضغوط على نظام العصابات المافياوي لإحقاق حقوق كل منطقة بعيدا عن المزايدات..وإذا ظهر المتشدقون بالوحدة فالوحدة تعني ان ينال الجنوب حقوقه بموجب إتفاقيات الوحدة وإذا تعذر عليهم القبول بذلك فليس أمام الجنوبيين سوى الإلتحاق بقوافل الحراك الجنوبي كجنوبيين يطالبون بدولتهم والإنسحاب من لعبة الجدل العقيم والتنظير والتحليل الذي لا تستتبعه أي أعمال تؤدي الى نتيجة.

ماذا جنى الجنوبيون من الحزب الإشتراكي منذ تكوينه في الجنوب الى اليوم؟..تمعنوا قليلا وستجدون أن اللعبة كانت دق اسفين بين الجنوبيين ..وخلق الفتن بينهم وإضعافهم..وإذا كان الجنوبيين قد تنبهوا الى هذا متأخرين فعلى الأقل الجيل الذي تسبب في نكبة الجنوب لا يزال حيا ويستطيع ربط الأحداث ببعضها منذ يوم الإستقلال كجنوب عربي مرورا بكل مراحل الدمار حتى يومنا المشؤوم هذا..وسواء أولئك الذين في الداخل أو في الخارج عليهم ان يتحملوا مسؤولية الحالة التي اوصلوا الجنوب إليها..والجنوبيون ليسوا عاجزين عن حمل السلاح لإخراج الشماليين كما حملوا السلاح في 1994 وادخلوهم الى الجنوب تحت شعارات الوحدة التي كانت تخفي تحت ردائها المكر والخديعة..فكما يعمل علي صالح مع امريكا لما يسميه محاربة الإرهاب وفي نفس الوقت يتفق مع بقية عصابته للتنسيق مع القاعدة لخلق الأزمات وإستجداء امريكا للدعم المادي وتعزيز سلطته كشريك ضد الإرهاب، فأنه مارس نفس اللعبة حيث يتشدق بالوحدة ويتفق مع بني قومه لخلخلة الجنوبيين وإضعافهم وإستخدام بعض المرتزقة من الجنوبيين كواجهات أمام العالم لوحدة لم يعد خاف على أحد ما آلت إليه..

الشارع الجنوبي- ولله الحمد – سبق ما نطلق عليه القيادات التاريخية في طرحه لقضية الجنوب..كان سباقا الى تقديم التضحيات..اليوم الكثير من قياداته التي وعت الفخ المنصوب لها هي في سجون أكثر أنظمة العالم تخلفا ..لأنها وقفت الى جانب الشارع الجنوبي بعد أن تبين لها زيف إدعاءات نظام امام القرن الحادي والعشرين ومافياته..يقبعون في السجون لا يخافون ويعرفون أن وراءهم شعبا قدم الشهداء وهو لا يزال في طور الحراك السلمي..وعندما تحين ساعة حمل السلاح سيعرف هذا النظام أن تبجحه أمام شعب الجنوب الذي طالبه بحقوقه سلما ..ستكلفه ثمنا غاليا وهو اليوم يدفع الثمن أمام الحوثيين الذين هم جزءا لا يتجزء من وطنه الجمهورية العربية اليمنية بينما الجنوبيين أصحاب دولة يعرفها العالم أجمع..وستعود لهم عاجلا أم آجلا.

عليكم أيها الجنوبيون بالإلتفاف حول قضية الجنوب والإنسحاب مما تظنون أنه يشكل حليفا لكم..وثقوا أن الحزب الإشتراكي أنتهى الى غير رجعة..وأن القضية هي قضية وطن هو الجنوب..وليس حزبا يتم تشكيل العشرات منه أسبوعيا بدعم من السلطة..لإدخال البلاد في دوامة جدل تنظير وتحليل وتعديل دستور ولجان إنتخابات..والحبل على الجرار ..وكثر الكذب تسبب في إعاقة باجمال اللهم لا شماته
__________________
أقليم حضرموت
بن دحه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس