[فتى العروبة]

(تاج) تتحرك نحو أمريكا والسعودية بترهيب أبناء الجنوب فيهما
الجمعة, 13-يونيو-2008
نبأ نيوز - خاص/ بريطانيا -
أكدت مصادر "نبأ نيوز" في العاصمة البريطانية لندن أن تنظيم "تاج" الانفصالي باشر خلال الأيام القليلة الماضية تحركات واسعة لاستقطاب أبناء المحافظات الجنوبية المقيمين في الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، من خلال بث الرعب في نفوسهم، وتهديدهم بما هو قادم.
وافادت المصادر: أن عدداً كبيراً من أبناء المحافظات الجنوبية في أمريكا والسعودية تلقوا رسائلاً من لطفي شطارة وعبد الله عبد الصمد- تطلب منهم الانضمام الى "تاج"، وتهددهم بإنهم في حال عدم حسم موقفهم من الآن فأنهم "يعرفون المصير الذي ينتظرهم"، وأنهم سيكونون "عرضة للاستجواب والسجن والمحاكمة بتهمة الخيانة والارتزاق بعد الاستقلال"- على حد تعبيرهم.
وأكدت المصادر: أن "تاج" تستعد حالياً لتدشين سلسلة فعاليات في الولايات المتحدة، بعد تلقيها "إشارة خضراء" من مكتب أحد مساعدي وزيرة الخارجية الامريكية "كوندليزا رايس"، وهو ما فسرته المصادر بـ"محاولة للضغط على الحكومة اليمنية بشان ملفات ساخنة يجري بحثها حالياً بين الولايات المتحدة واليمن".
واشارت أيضاً إلى أن عناصراً تابعة لـ"تاج" باشرت تحركاتها في أوساط أبناء المحافظات الجنوبية في المملكة العربية السعودية بدرجة رئيسية، وبعض دول الخليج العربي، بغية فتح منافذ دعم لوجستي لأي أنشطة "تخريبية" من المتوقع أن تشهدها المحافظات الجنوبية بالتزامن مع ذكرى السابع من يوليو- يوم دحر قوات الشرعية الوطنية لفلول الردة والانفصال.
على صعيد متصل، فإن شطارة وعبد الصمد- الشائع صيتهما بالعمالة للمخابرات البريطانية- يحضران حالياً لاطلاق
قناة فضائية "إنفصالية" تبث من لندن، ويتولى تمويلها كلاً من تاجر السلاح المعروف محمد علي أحمد، ومهندس حرب الانفصال حيدر أبو بكر العطاس، إلبى جانب تمويل ثانوي من نجل نائب الرئيس السابق علي سالم البيض وعدد من التجار.
هذا وفي الوقت الذي تتوارد هذه الانباء، فإن ما تسمى بـ"معارضة الخارج" تواجه خلافات حادة بين قياداتها، وحالة من إنعدام الثقة في ظل مخاوف القيادات القديمة من إنقلاب الوجود الشابة عليها، وسحب البساط من تحت أقدامها في مرحلة ما من العمل. وهو الأمر الذي إنعكس ايضاً على الجماعات الانفصالية في الداخلية التي تشطرت إلى عدة ولاءات، يتربص كل فريق منها للآخر، ويكيد له حتى لدى السلطات الحكومية بقصد إزاحته عن الطريق.