إلى جنوبي بلا حدود مع التحية ....
يقولون" أجمل الشعر لا يكتب وأجمل الأفكار لا تنطق "
فماعساي أن أسمي فيض إحساسك المعزوف كسنفونية جنوبية تتماها فيها الجمل اللحنية موصولة
بموسيقى كونية رائعة .....
أتشرف بأن تكون مهداة منك ليّ ...
فبطاقة شكر بوسع الكون على هذه الذخيرة التي أعطتني أملاً في غدٍ يزخر بكبرياء وعزة جنوبية .......
وبالإهداء إهداء أهديك تأملاتي في المآلات الجنوبية ..
ألا يحق لنا أن نتسائل .. ؟.
لماذا حل ما حل بالجنوب ؟
هل لجيناتنا عداوة مع الله لذا حل بنا هذا العقاب ؟
لماذا لم تجسد هذه الدراما المأساوية في أي مجتمع آخر في شبه الجزيرة العربية ؟
لماذا اختارتنا الأقدار نحن بذات ؟
محاولة متواضعة لالتماس للإجابة ....
بدايةً علينا أن نؤمن أن الله الخير المطلق والعدل المطلق ( والشر ليس إليه ...
"وما أصابكم من مصيبة فمن أنفسكم ويعفو عن كثير ..........."
هل يعقل أن نكون نحن من جذب كل هذه الكوارث للجنوب ولنا ....؟
بمنطق علمي فيزيائي بحت نعم ........
كيف ....؟
للكون نواميس جبارة فوق كل الكائنات لا تجامل لا تحابي ومن هنا يتوجب علينا فهمها حتى لا نكون من ضحاياها ...
• لكل فعل لكل سلوك لكل نية نتيجة تأتي في الحال أو تأتي في وقت لاحق ..وما تبعثه اليوم ( 1963 ) يعود إليك غدأ ( 1990 ) ومن نفس النوع ..
إذاً خيار صنع الأقدار بأيدينا ! .. جنوب عربي أو يمن جنوبية ...
وما نراه هو تجسيد مادي لنوايا وأفعال سابقة ....
• إذا صحت البدايات حسنت النهايات ...
هكذا يبدأ بناء المستقبل في العقول والنفوس أولاً ومن الناس من يهتدي ومنهم من يضل ويختار طريق
يؤدي إلى هدم المستقبل وضياعه ...
1/ لغاء هوية الإقليم وربطه بإقليم أخر......
2/ تبني أطروحات ومناهج هدامة لا توالي الأوطان .....
• فكرة تدور في العقل تخلق قوة بنفس المقدار لتنتج شيئاً مطابقاً ...( الوحدة اليمنية )
ومن هنا كلنا كوعي جمعي في الجنوب العربي مسئولون بقدر على التغيير للأحسن أو للأسوأ ..
• لا يمكن لفكرة مكثفة وعنيفة أن تظل حبيسة عالمك إنها لابد أن تظهر للوجود
( كل إشراقه شمس على أرض الجنوبالعربي لنناضل من أجل الوحدة اليمنية )
وماذا بعد ...
إذا أردت أن يكون المستقبل صفحة مفتوحة أمامك فعليك أولاً أن تدرس الماضي ... كونفوشيوس ..( .....)
• الوعي قوة وفقدانه ضعف والأكثر وعي هو الأكثر قوة ....
أولاً / وثانياً / وثالثا / وعاشراً ...نحن لسنا جنوب اليمن وكإقليم يمتد من المهرة شرقا إلى المندب غرباً
شمالنا الربع الخالي ...( ولا يحترم عقله الجنوبي الذي يشير لليمن بأنه الشمال وما أكثرهم )
أحد عشر - هناك خارطة جغرافية وخارطة بشرية وخارطة سياسية ..
وما حدث أن توحدت هذه المساحة الجغرافية( الجنوب العربي واليمن ) .
تحت سلطة واحدة ......
وكلمة يمن أطلقها الأمام يحيى حميد الدين على الكيان الزيدي سنة 1918 ولم يكن يطلق على المنطقة
كلمة اليمن البعض يقول ان كلمة يمن جهوية وتشمل الجمهورية العربية اليمنية والجنوب العربي وعمان
وأتحداهم ان يجاهروا بهذا في حضرة المجتمع العماني أو الدولة العمانية إنما هو حديث مجالس القات
مثل حديثهم عن عسير وجيزان السعودية ..
استعادة الوعي المفقود .....
قد يحدث تشويه ومسخ لذاكرة شعب بذاكرة شعب أخر وهنا يأتي دور ما يسمى بأدلجة
الوعي الذي يقلب حقيقة التاريخ ويشوهها ويفصلها عن الواقع الطبيعي والتاريخي والاجتماعي لذلك
الشعب الذي فرض عليه ذلك الوعي المزيف غير المطابق للواقع الذي جعل أرض الجنوب العربي ظل
باهت في ذهن جيل ما بعد النكبة ليصبح الجنوب العربي ذلك المفقود الموجود .....؟
هذا الفكر المؤدلج الذي سطح وسخف وحقر عقول الناس ومفاهيمها وقيمها لتظهر بهذا التشويه
المنفصل ليس عن التاريخ والجغرافيا فحسب بل عن العقل أيضاً
" الاستعمار فرقنا " ........ ؟؟؟؟؟ !!!!!!!!
ومتى كانوا جمعاً ؟
وكم عمر هذا الاستعمار الذي سلطنات الجنوب العربي وإماراته تسبقه بمآت السنين ....
"الثورة اليمنية - الوحدة اليمنية " عبارة تخفي خلفها لوحات في غاية التشويه والقبح ضد شعب الجنوب العربي .
عصابات غبية مارقة تتحدث عن وطن خارج حدود الوطن " ؟ "
فجعلت من تنظيمها المارق إناءً مستضيف للطفيليات الوافدة على الجسم الجنوبي العربي
والطفيليات سوءً كانوا أشخاص مهاجرين أوفكر معادي للخصوصية الوطنية للإقليم
( قومي – أممي - .....) قولبوا وعي الناس بما يلائم أولويات وأهداف الرفاق ومارسوا في تآمر
مكشوف التسلط على سائر الجماعات التي كانت عاملة في فضاء الوطن " الجنوب العربي "
ما المطلوب منّا ...
1 / تجفيف منابع الخطيئة الأولى وجرف كم الزيف والتضليل ...
2/ تكثيف الوعي بهويتنا وخصوصيتنا وأحقيتنا في وطنا الجنوب العربي
3/ علينا فرض التمايز بيننا وبين الإخوة في الجمهورية العربية اليمنية فرضاً ...
للمستقبل ...
الخطأ إذا عرف تبدد وإذا ترك تعدد ....
أفتح بصيرتك ترى سخافة ما يدعون ....
إذا رغبت في شيء فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك ...
إلى من يدعون قيادة المجتمع الجنوبي ..
نقول إن قبول الذات مبدأ رئيسي لدى الواثقين والعظماء والمؤثرين ..
أرني القائد وسوف أخبرك عن رجاله وأرني الرجال وسوف أخبرك عن قائدهم ...
الف تحيه للقائد عبدو النقيب ..
إلى شبابنا الصامد ..
من الأمور الظريفة في الحياة إنك إذا لم ترضى إلا بالأفضل فسوف تحصل عليه وأنتم تستحقونه ...
وأخيراً أقول لعل ما يحدث لمجتمعنا يكون سبباً لمولد فهم جديد ...
نسأل الله أن يجعل شعب الجنوب العربي أداة خير وسلام ورحمة لنا ولمن حولنا ونفتح من عدن أفاق
جديدة للحياة الأسمى والأفضل ...
وإلى كل من يعاني في وطنا وخارجه أقول أن الله هو الرحمة المطلقة مدوا أياديكم إليه واستغفروه
لتمتد جسور الوصل بينكم وبينه ونتقبل القضاء ونرضى بما كتب الله علينا ولنا ......
__________________
ألف خطوة ورا هذا الجنوب العربي وليس جنوب اليمن .
|