2010-07-29, 09:35 PM
|
#35
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2010-05-31
المشاركات: 444
|
نحن أبناء اليوم وليس أبناء الأمس، ربما قد يتطلب الأمر منا بأن نستقي أفكاراً من الأمس لنستفيد منها اليوم،
ولكن يجب أن لا نقيم اليوم واقعنا الجديد بعقلية الأمس.
إخواني الأعزاء:- أرجو أن لا تراهنوا وأن لا ترتهنوا لرموز قد تضائل بريقها واضمحلت شرايين مدها الثوري
وبالذات تلك الرموز التي ثارت من اجلنا في مرحلة ما ... ثم تسلطت وترهلت وفسدت، وقد لا يتوقع منها اليوم عودة نقاء دماءها وصفاء روحها وإثارها البطولي، خلاص لقد عفا عنها الزمن وطواها التاريخ تحت جناحه.
بل ترقبوا الآتي وأبنوا عليه الأمل .. فالرمز والقائد الجديد هو من يجب أن يحمل راية اليوم وهو مستفيدا من تجربة الماضي ولا يرتهن إليه.
إذاً فلا ترتهنوا لهم ولا تختلفوا فيما بينكم من أجلهم، بل أتركوا للمرحلة أن تفرز قادتها من بين أوساطها دون الارتباط بعناصر لم تعد تخوض مرارة واقع اليوم، ولمن قد ركنت نفسها متحينة للنتائج ومتربصة للقفز عليها من جديد من دون عناء أو تضحية اللهم فقط باسم شهرتها البايتة في تاريخنا الأسود.
كما أرجو أن لا تنسوا بأن كل قيادتنا التاريخية... قد كانت جميعها تنقاد صاغرة لقوى حوشي والحجرية والتي كانت تستغلها لإغراضها ... إذاً فهم قد اعتادوا الانقياد وليس القيادة، ولذلك أقول بأن عقلية اليوم هي ليست بعقلية الأمس.
وكل ما أرجوه هو أن نضل باقيين على احترام تلك القيادات دون المساس بها، وأن لا نحاسبها في يوم ما على ما علق منها من مساوئ في تاريخنا الأليم ... وبأن لا نختلف أو نتناحر في ما بيننا من أجلها ... وأن مطلبي في الأخير هو أن لا نستمر نحن بالانقياد لتلك القيادات وأن تبقى مؤثرة علينا حتى اليوم في حراكنا ونضالنا.
فأرجو أن تفهموا رسالتي ودمتم.
اقتباس:
بسم الله وتوكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
من هنا دارت عجلة التغيير ولن توقفها أيدي الخانعين لملذات الأطماع واستهواء ما للغير دون حق.
لقد أرتجّت الأرض تحت أقدام الغزاة... لترعشهم ... لتخذلهم .... لتتلقفهم أيادينا وترديهم.
وذلك بعد أن غضب الزمان علينا ليرمينا إلى مصير لا رجعة فيه ولا لنا فيه من خيار !!! إنها المواجهة.
إذاً فلا مناص اليوم من دحرهم ودك عروشهم لاستعادة أرضنا ولرفع هاماتنا والارتقاء لنتبوأ مجدنا من جديد.
فمرحباً وسهلاً بالمصير المقدر علينا أمام أعدائنا، فهذا في الأصل قدرنا المحتوم... فلا مجال فيه للتذبذب والارتخاء.
|
|
|
|