عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-29, 02:59 PM   #10
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن المياسر مشاهدة المشاركة
الأخ العوذلي ..موضوعك بجزءه الأول شيق .وفيه معلومات كثيرة ..حبذا لو توسعت وتعطينا أكثر عن النشاط السلفي والأصلاحي في عدن ..انا من مواليد عدن وعشت فيها ولكن مغترب لي 20 سنه ضاعت فيها علينا الحسبه ....
سلامي لك


ليس من الدقه وصفه بالنشاط .....لانه بات هوية وصبغة للجنوب عامة وعدن خاصة

وليس من الحكمة التعامل معه كما يتوهم البعض من انه يمكن من خلال السيطرة على ثورة الحراك الشعبوية الهائجة من عوام الجنوبيين الذين ربما لايميلون الى تفاصيل الشرعه والمنهاج لهذه الجماعة او تلك فيمكن ان يتم ضرب بهذا الثور الهائج السلفيه او الاصلاحيه في الجنوب لانه كما يحلو للبعض ان يصفه بأنه دين جديد لايمت بصلة للجنوب ....وحينما تقول له --ايش هوه دين الجنوب----تكتشف انه يضمر نزعة قبورية زيارة الاولياء والذبح لاصحاب القبور ومنح الاموال للحبايب كنذور يتقربون بمنحها هؤلاء الحبايب تلك العادة التي يرجع الفضل بعد الله تعالى باضمحلالها من الجنوب وهي نعمة ان يكون للسلفية اليد الطولي في تحرير الناس من الدروشه

المشكلة في السلفيه بسطية


دائما لما تقوم جماعة سواء اكانت محقة او خاطئة وتريد ان تقاوم الظلم تقفز السلفيه الى الناس باسم الفتنة او طاعة ولي الامر لتحول بين تحقيق تلك الجماعة اهدافها النضاليه ولكنه اذا ما تمكنت هذه الجماعة من السيطرة على الحكم ولو بالاغتصاب ستجدها ذاتها تقفز اليك لتقنع الناس انك ولي الامر الجديد ولو كنت مغتصبا للسلطة كون الامر قد استقر لك........هذه مشكلتها التي يمكن ان تزعجك في البداية وتريحك اذا ما انتصرت باذن الله

لكنها من جهة الدين الصحيح في عبادة الناس ربهم ومن جهة النقل الصحيح للاحاديث ولتفسيراتها وللايات ولتفسيراتها فلايمكن الوثوق باحد في هذا المضمار غيرهم لان منهجهم في هذه المسألة منهج علمي مضبوط يتحرى دقة وصواب النقل الخالي من التحريف او التضليل او التلبيس او التدليس....خصوصا في المحكمات العقدية والتعبدية فيمكنك باذن الله تعالى ان تعتقد في الله تعالى وتعبده بمنهجهم هذا ان شاء الله وانت مرتاح البال لان منهجهم كما قلت علمي لايميل الى الخرافات ولا الى الدروشه ولا الى التربيب للحبايب كما هو حاصل عند الصوفيه او للائمة كما هو حاصل عند الشيعة


اما الاخوان فمنهج حزبي --زي الحزب الاشتراكي--بتتكلم معه من اليوم الى الصبح كي تقنعه بحجج معينه --وستجد ان كلامك يدخل من هذه الاذن ويخرج من الاخرى الا من رحم الله تماما مثل الحزب الاشتراكي ....لانه مربوط بالتنظيم


الاخوان منهج ديني من اسمه قائم على مبدأ الاخوة الدينية (((انما المؤمنون اخوة))))
وليس عندهم في منهجهم شيء اسمه الانتماء للاوطان لان المنهج قائم على الولاء للاخوة الغير وطنية....على عكس السلفيه قد تغلبهم احيانا النزعة الوطنية..اما الاخوان فمنهجهم اخوي فوق الوطنية والقومية....


فنسبية السلفية للمتابعة والموالاة للاتباع بينما نسبية الاخوان للاخوة وكل من الجماعتين لهما ادلتهما الصحيحة في ذلك ....وهنا قد ينشأ اشكال كيف يكون لكل منهما ادلته ولايتفقان كثيرا .....هل الاسلام واحد ام متعدد....كيف الخبر؟


يقول شيخ الاسلام ابن تيمية

----فالأصول الثابتة بالكتاب والسنة والإجماع هي بمنزلة الدين المشترك بين الأنبياء، ليس لأحد خروج عنها، ومن دخل فيها كان من أهل الإسلام المحض، وهم أهل السنة والجماعة، وما تنوعوا فيه من الأعمال والأقوال المشروعة فهو بمنزلة ما تنوعت فيه الأنبياء، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ‏}‏ ‏[‏العنكبوت‏:‏69‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 15، 16‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 208‏]‏، والتنوع قد يكون في الوجوب تارة وفي الاستحباب أخري‏.----



ولكن هذا التنوع كيف يكون؟


يقول شيخ الاسلام رحمه الله

-----

فالمـذاهب والطـرائق والسياسـات للعلماء والمشايخ والأمراء إذا قصدوا بها وجه الله تعالى دون الأهواء؛ ليكونوا مستمسكين بالملة والدين الجامع الذي هو عبادة الله وحده لا شريك له، واتبعوا ما أنزل إليهم من ربهم من الكتاب والسنة ـ بحسب الإمكان ـ بعد الاجتهاد التام ـ هي لهم مـن بعض الوجوه بمنزلة الشِّرَع والمناهج للأنبياء، وهم مثابون على ابتغائهم وجـه الله وعبادتـه وحـده لا شريك له، وهو الدين الأصلى الجامع، كما يثاب الأنبياء على عبادتهم الله وحده لا شريك له، ويثابون على طاعة الله ورسوله فيما تمسكوا به لا من شرعة رسوله ومنهاجه، كما يثاب كل نبي على طاعة الله في شرعه ومنهاجه‏.‏

ويتنوع شرعهم ومناهجهم، مثل أن يبلغ أحدهم الأحاديث بألفاظ غير الألفاظ التي بلغت الآخر، وتفسر له بعض آيات القرآن بتفسير يخالف لفظه لفظ التفسير الآخر، ويتصرف في الجمع بين النصوص واستخراج الأحكام منها بنوع من الترتيب والتوفيق، ليس هو النوع / الذي سلكه غيره، وكذلك في عباداته وتوجهاته، وقد يتمسك هذا بآية أو حديث وهذا بحديث أو آية أخرى‏.‏
وكذلك في العلم، من العلماء من يسلك بالاتباع طريقة ذلك العالم، فتكون هي شـرعهم حتى يسمعـوا كـلام غـيره، ويروا طريقته، فيرجح الراجح منهما، فتتنوع في حقهم الأقوال والأفعال السالفة لهم من هذا الوجه، وهم مأمورون بأن يقيموا الدين ولا يتفرقوا فيه كما أمرت الرسل بذلك، ومأمورون بألا يفرقوا بين الأمة، بل هي أمة واحدة، كما أمرت الرسل بذلك، وهؤلاء آكد، فإن هؤلاء تجمعهم الشريعة الواحدة والكتاب الواحد‏.‏ ---

التعديل الأخير تم بواسطة نبيل العوذلي ; 2010-07-29 الساعة 03:10 PM
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس