2010-07-26, 11:36 PM
|
#8
|
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2007-11-08
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 11,938
|
الأيام.. ورئيسها.. وحارسها!! / شفيع العبد
الأيام.. ورئيسها.. وحارسها!!
شفيع العبد [email protected] فاصلة أولى:
كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة.
تتحفنا سلطة الحرب والفيد بأحاديثها التي باتت كنكتة "سمجة" عن الوحدة بينما تحتفي بـ17 يوليو كمناسبة شطرية بامتياز عال.
وسائل إعلامها الممولة من نفط "حضرموت وشبوه" تبتهج، بينما هي من تقذف أبناء الجنوب بأقذع الألفاظ و "أوسخها" لأنهم نفضوا غبار الصمت واحيوا مناسباتهم الشطرية وطالبوا باستعادة دولتهم!!.
بين هذا وذاك.. تبقى معاناة “الأيام"..الأسرة..المؤسسة..الصحيفة..الحراسة..في ازدياد دون إن تجد لها حلاً او مخرجاً برغم توجيهات القصر.. حتى أولئك المتسابقون كالقطيع صوب القصر لم يكن بينهم من يجرؤ على التذكير بقضية "الأيام"!!.
الصحيفة التي تعرضت لما لم تتعرض له أي صحيفة أخرى، من إجراءات قمعية وممارسات تعسفية خارج القانون الذي بات مصطلح يستخدمونه في الدعاية الرسمية و بذاءات إعلام القصر، أصبحت اليوم خارج اهتمام "الجميع" وتلاشت الحملة التضامنية رويداً رويداً لتختفي من على ساحة الفعل الحقوقي والصحفي والحزبي والأهلي.
المنظمات الحقوقية والمهتمة بحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة لم تعد تهتم بقضية "الأيام"،كما هو حال الصحف الحزبية "المعارضة" التي يبدو أنها اكتفت بتصيد اخطأ القصر وهي تناضل مع أحزابها من اجل الوصول إلى ذات القصر غير مكترثة بانتهاكات مستمرة تطال رائدة الصحف "العدنية" واليمنية عامة.. هكذا هي تتعاطى مع ما يتعرض له الآخر من انتهاك بينما تفصلها عن القصر مسافة لا تقدر بزمن، فكيف بها لو وصلت إليه بمعية تكتلها "المشترك"!!
الصحف المستقلة والأهلية كانت قد "استقطعت" مساحات من صفحاتها لإعلان تضامنها مع "الأيام" والمطالبة بإطلاقها والسماح لها بالصدور، هذه المساحات على "ضيقها" اختفت هي الأخرى، ربما فضل أصحابها استغلال المساحة في "إعلان مدفوع".. او تماشياً مع مرحلة الهرولة نحو القصر!!.
ما حدث مع الأيام يكشف عن "النفس الضيق" لدعاة التغيير وحماة الحريات العامة والمنافحين عنها.. يسارعون للتضامن عند وقوع الانتهاك ثم يختفون ..يتوارون.. ليتيحوا مساحة اكبر للانتهاك كي يتمدد!!.
معاناة الأيام تفاقمت، لم تعد تقتصر على منع الصحيفة من الصدور منذ 5 مايو 2009م. واستصدار صحف تتبع المطبخ الإعلامي للسلطة هدفها الرئيس احتواء مراسلي وكتاب ومحرري "الايام"، وان كانت قد نجحت في احتواء البعض لكنها مازالت عاجزة عن تعويض القارئ بغياب "الايام" ويقيني انها ستبقى اسيرة للعجز مهما كانت امكاناتها.
لقد بلغت المعاناة ذروتها حين رفضت الجهات المختصة في الهجرة والجوازات تجديد جواز سفر الأستاذ "هشام باشراحيل" رئيس التحرير، الذي أعياه المرض وأرغمه على ملازمة السرير الأبيض الاانه لم يتمكن من معنوياته.
سبق للسلطة وان اعتقلت الأستاذ "هشام" برفقة نجليه "هاني ومحمد" في 4يناير الماضي بعد حملة مداهمة عسكرية شرسة لمنزلهم مازالت رصاصاتها شاهد حي على جدران المنزل وستبقى بمثابة نقوش فرعونية في وجدان محبي "الأيام" لن تمحوها أيام الزمان ،وزجت بهم في سجن البحث الجنائي بعدن دون أدنى اعتبار لمكانته ولسنه ولحالته الصحية التي أصبحت عرضه للأمراض، كما هي صحيفته باتت عرضه لنزوات القصر!!.
تحتفظ الذاكرة الجمعية بمداهمة سابقة للمنزل تمت في 13 مايو 2009م للهدف ذاته لكنها لم تفلح بعد وساطات تمت بهذا الشأن.
معاناة أخرى تضاف لمسلسل معاناة "الأيام" تتمثل في الحكم الصادر من محكمة جنوب غرب أمانة العاصمة منتصف الأسبوع الفارط والذي قضى منطوقه بإعدام أحمد عمر العبادي المرقشي "حارس "الأيام" بصنعاء" بتهمة قتل صلاح طارق المصري في فبراير 2008 عندما اعترض "احمد الحضاري" على قيام الأستاذ "هشام " ببيع منزله في صنعاء مدعياً ملكيته له فقام بإرسال مسلحين تابعين له لمداهمة المنزل، وتم تحويل المجني عليه إلى جاني، وتعظيم سلام للجاني مع رقصة البرع على انغام "الطاسة"!!.
المجاهد احمد العبادي الذي انضم للمقاومة اللبنانية في سبعينيات القرن الماضي رد على القاضي بنفس تملؤها الثقة في براءته: "إن ما بني على باطل فهو باطل وكل ما جرى لي خلال ثلاث سنوات من ظلم وزور وبهتان فهو باطل في باطل، والحكم سياسي بامتياز لأني جنوبي . المدعي صوملي والحاكم صوملي .. وحسبنا الله ونعم الوكيل" .
المنظمات الحقوقية والصحافة الحرة المستقلة..مطالبة اليوم بالتحرك الجاد والمسئول لتشكيل ضغط بهدف إنقاذ حياة "العبادي".. والسماح للأستاذ "هشام" بالسفر للعلاج..ورفع الحظر المفروض على صحيفة "الأيام".
فاصلة أخيرة:
من حق "الأيام" على مكونات الحراك السلمي الجنوبي تخصيص يوم من كل أسبوع للمطالبة بإطلاق سراحها وللتضامن مع رئيس تحريرها وحارسها!!.
__________________
لك العليا يا وطني بعزتك عزتي تزداد

بدمي افدي ترابك ولايوصى عليك اوغاد
|
|
|