أطلقت جناحي لرياح إبائي، 
أنطقت بأرض الإسكات سمائي، 
فمشى الموت أمامي، ومشى الموت ورائي، 
لكن قامت بين الموت وبين الموت حياة إبائي، 
وتمشيت برغم الموت على أشلائي، 
أشدو، وفمي جرح ، والكلمات دمائي، 
(لا نامت عين الجبناء) 
ورأيت مئات الشعراء، 
مئات الشعراء، 
تحت حذائي ، 
قامات أطولها يحبو، 
تحت حذائي ، 
ووجوه يسكنها الخزي على استحياء ، 
وشفاه كثغور بغايا، تتدلى في كل إناء، 
وقلوب كبيوت بغاء، تتباهى بعفاف العهر، 
وتكتب أنساب اللقطاء ، 
وتقيء على ألف المد ، 
وتمسح سوءتها بالياء ؛ 
في زمن الأحياء الموتى ، تنقلب الأكفان دفاتر ، 
والأكباد محابر ، 
والشعر يسد الأبواب، 
.فلا شعراء سوى الشهداء