عودة التوتر المتصاعد.. وأنباء عن محاصرة نائب ذي نفوذ قبلي

49 قتيلاً في مواجهات بشمال اليمن
صنعاء-ا.ف.ب- قتل 49 شخصا على الاقل في مواجهات مسلحة خلال الايام الاربعة الماضية في شمال اليمن معقل المتمردين الحوثيين الزيديين، مما يعكس تصاعدا للتوتر.
واكد مصدر قبلي لوكالة فرانس برس ان «مواجهات بين الحوثيين وانصار الشيخ صغير عزيز اسفرت عن مقتل عشرين من ابناء القبيلة». وذكر ان المتمردين يحاصرون الشيخ صغير وهو نائب في البرلمان، ومقاتلي قبيلة بن عزيز في العمشية بمنطقة حرف سفيان، وهي من ابرز معاقل الحوثيين بمحافظة عمران.
الا ان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام نفى لفرانس برس وجود اي حصار للقبيلة مؤكدا ان ما يحصل هو مواجهات بين المتمردين والجيش «في مواقع عسكرية معروفة، مثل الزعلة ومرشد والكبري واللبدة التي فيها دبابات ومواقع صواريخ.. هذه ليست مواقع قبلية».
واكد عبد السلام ان حصيلة القتلى في صفوف المتمردين بلغت عشرين، الا ان المواجهات هدأت حاليا، مضيفا ان الشيخ صغير هو اضافة الى كونه نائبا، عقيد في الجيش واتهمه بانه من «تجار الحروب».
وقال ان الوضع في باقي مناطق شمال اليمن، وخصوصا صعدة، هادئ، على عكس منطقة حرف سفيان.
وفي صنعاء، اعتصم ستة من نواب محافظتي صعدة وحجة للمطالبة بتدخل السلطات لرفع الحصار عن الشيخ صغير. كما وقع 62 نائبا عريضة هددوا فيها بتعليق عضويتهم اذا لم تتدخل السلطات.
وجاء في العريضة «نطالب بوقف الخروقات التي يرتكبها الحوثيون».
اغتيال شيخ قبلي وخمسة آخرين
وفي حادث منفصل، اتهمت السلطات امس المتمردين بقتل شيخ قبلي موال للحكومة ونجله واربعة من مرافقيه في كمين نصبوه شمال اليمن، ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن مصدر في اللجنة الامنية العليا ان «عناصر التمرد الحوثيين اقدموا على نصب كمين غادر وجبان بمديرية منبه (شمال غرب) مساء الثلاثاء نجم عنه استشهاد الشيخ المقنعي ونجله واربعة من مرافقيه».
واشار الى ان اللجنة الامنية العليا تحمل الحوثيين «مسؤولية هذه الجريمة». الا ان المتحدث باسم الحوثيين نفى رواية «الكمين»، وقال ان ما حصل هو مواجهات و«الدليل سقوط ثلاثة شهداء من قبلنا».
تحرك قطري جديد
وبعد حوالى خمسة اشهر على وقف النار يبدو التوتر في تصاعد بين الحوثيين والقبائل الموالية للحكومة، وسط مخاوف من «حرب سابعة».
ورحب الحوثيون الثلاثاء بتحرك قطري جديد لتثبيت الاستقرار، وحيث اكد امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني من صنعاء ان بلاده تسعى لمساعدة اليمن على حل مشاكله، خصوصا في الجنوب والشمال.
وكان الرئيس علي عبدالله صالح اعلن انه «تم الاتفاق على تفعيل اتفاقية الدوحة»، التي تم التوصل اليها في 2008، وعقد لقاءات مكثفة بين الاحزاب الموالية للحكومة وقوى المعارضة، تحضيرا للانتخابات البرلمانية بشكل خاص.