اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندس عبدالله الضالعي
ولانعدام الثقة أو اهتزازها في إطار القضية الجنوبية مسارين احدهما عدم الثقة بقدرة هذا الاتجاه او غيرة في قيادتنا بنجاح إلى تحقيق الاستقلال والمسار الأخر هو في عدم ثقة البعض بان الجنوب القادم بعد الاستقلال سيكون جنوبا عادلا للجميع يضلل جميع ابناءة على قدم المساواة في الحقوق والواجبات وانه ممكن إن يسيطر علية هذا الاتجاه السياسي أو ذاك أو تسيطر علية هذه المنطقة أو تلك لذلك علينا إثناء توحدنا أن نضع الضوابط التي تخلق الاطمئنان لدى الجميع باستحالة حدوث تلك الهواجس التي تؤرق تفكير أي جنوبي مما يضعف عطاءه الوطني من اجل حرية بلادة إضافة إلى انه يمكننا خلق ثقافة حول المستقبل عمادها إن البلد الجنوبي المستقل سيحكم من خلال دستور لن تقوم بوضعه النخبة السياسية ولكنة سيكون عهدا وعقدا يشترك في وضعه كل قطاعات الشعب الجنوبي واتجاهاته ومناطقة بما يظمن الحفاظ على حقوق ومصالح الجميع دون استثناء كما إن علينا إن نعزز الوعي الجنوبي بان استقلال الجنوب لن تقوم باستلامة أي قوة جنوبية سياسية أو قبلية أو عسكرية بل إن من سيقوم باستلام استقلال الجنوب هي حكومة جنوبية منتخبة من قبل الجنوبيون قبل يوم الاستقلال بإشراف دولي وبعد إقرار دستور مجمع علية من قبل جميع فئات الشعب الجنوبي السياسية والاجتماعية ...
|
كنت قد طرحت في مداخلتي السابقة نقطة عدم الثقة بالاخر واعتقدت بان رؤيتي ستكون مثيرة للجدل، ولكن للاسف لم تكن كذلك ولا اعلم لماذا؟
هل كانت الرؤية والسبب الذي ذكرته خاطئة تماما ام انها لم تستوعب من خلال القراء الاكارم، ام ان هذا الموضوع لا يهم الا مجموعة ضيئلة جدا من الجنوبيين؟
وعلى العموم ارى انه من واجبنا كشركاء في هذا الوطن الجنوبي وشركاء في حمل القضية الجنوبية ارى انه من الواجب علينا ان نجد حلولا جذرية لمشاكلنا الراهنة ولا يمكن الوصول الى الحلول الا بواسطة الحوار الهادف والهادئ.
ولهذا فسابقى اكتب حول هذا الموضوع حتى وان بقيت اخاطب نفسي.
اخي المهندس عبدالله
لا اجد فيما كتبت انت اعلاه حول عدم ثقة البعض بمستقبل دولتنا القادمة الا الصدق في الطرح والحرص على ما ستأول عليه دولتنا، وفي حقيقة الامر قد طرحت المعضلة والحل في آن معا وبشكل غاية بالذكاء.
الا انني هنا اريد ان اضيف نقطة ربما انك لم تتطرق اليها بسبب الاختصار، وهي العلاقات الدولية بشكل عام والاقليمية بشكل خاص.
وعلى الرغم من ان معظم ابناء الجنوب يعون تماما بان نظام الحكم الشمولي قد ولى والى غير رجعة الا ان البعض مازال يعاني من مركبات النقص والعقدة النفسية التي سببها النظام السابق، وهذا بالتالي لا بد ان ينعكس على دول الاقليم التي لا ترى مانراه نحن في الداخل من تغيير في الايديولوجيا السياسية والاجتماعية ايضا.
ونحن نعلم ان دولا من الاقليم مازالت تتوجس خيفة من ان يقوم النظام السابق على ارض الجنوب بنفس الصورة السابقة ولكن تحت شعارات مختلفة، وخصوصا بان الصور والاسماء السابقة مازالت موجودة بل ان بعضها لم تعلن عن نواياها بشكل صريح ( وهذا يعيدنا الى النقطة السابقة من مداخلتي حول عدم وجود برنامج سياسي ورؤية واضحة وشفافة )، بينما بعض الدول الغربية ترى بان هناك بعض الصور الاصولية ربما تظهر على السطح في الجنوب ( خصوصا مع النجاح النسبي لحكومة الاحتلال في خلط الاوراق، وانا هنا لا اعني الشيخ طارق الفضلي كما قد يبدو للبعض ، فالشيخ قد اعلن عن نواياه وتوجهاته غير مرة ).
وكل هذا قد يكون احد المبررات للبعض في التوجس من سيطرة فصيل بعينه على مقاليد الحكم في دولة الجنوب القادمة.
اذن فالحل يجب ان يكون فيما طرحت سيدي الفاضل في تسليم مقاليد الحكم الى حكومة منتخبة قبل يوم الاستقلال ( حكومة انتقالية ).
ولكن، هل هذا الامر والدعوة اليه في الحل الكافي لتغيير قناعات البعض في الداخل والكل في الخارج من دول الاقليم والدول ذات المصالح المباشرة او غير المباشرة في ارض الجنوب واجوائه ومياهه الاقليمية؟
في اعتقادي المتواضع جدا انه يجب على قيادات الداخل اولا والخارج ثانيا اثبات حسن النية للبعض والكل، والعمل على اظهار الرؤى والعمل على تنفيذها مع التواصل البيني في الداخل والتواصل مع دول الاقليم بشكل خاص والدول الكبرى بشكل عام من اجل دحض فكرة ان النظام السابق سوف يعود سواء بالنجمة الحمراء او العمامة او اللحية او حتى بالجنبية.
تقبل خالص مودتي.
ولي عودة ان شاء الله تعالى