عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-20, 06:37 AM   #2
أحمد الربيزي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-28
المشاركات: 764
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم











تابع










17 ــ من الزنزانة الجماعية رقم ( 5 )








( شجني ) يورث لأبنه وما حد أحسن من حد :




كان الشاب الشامي أكثر الزملاء المعتقلين في هذه الزنزانة رحب بنا وبحفاوة شديده وتحدثنا كثيرا نحن وهو وكان بقص أنه في فترات متفاوتة يزور جدته في عدن ويجلس عندها وكان يتكلم معنا عن عدن وعن جدته التي تكره صنعاء ونظامها وكانت ضد الوحدة التي ظلمت الجنوب وهي مع الجنوب ومع نضاله وحريته وكيف أنها قابلت علي عبد الله صالح في احد الأيام وقالت له كيف كانت تناضل ضد الاستعمار البريطاني وانها ما تريد من احد شهادة ولا مقابل وان شعب الجنوب شعب مكافح ؟!! والكثير من القصص الذي كان يقص علينا بحماس شديد وقد خسرنا احمد الشامي هذا الشاب الذي حوكم كرئيس عصابة أو خلية حوثيه مكونة من عدة عناصر وهذه تهمة كيدية كل الأمر انه كان يوزع ( الملازم ) التي تحتوي على محاضرات السيد حسين الحوثي وهي خلاصة فكر الحركة إن جاز التعبير نعم خسرنا ذلك الشاب عندما تم نقله إلى البدروم الزنازين الأرضية في 23 من شهر رمضان الكريم وهي مناسب شيعيه تخص سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ليلتها قاموا مجموعه من الحوثيين الشباب بترديد شعارهم المعروف ( الله أكبر ألله أكبر ـ الموت لأمريكا ـ الموت لإسرائيل ـ اللعنة على اليهود ـ النصر للإسلام ) كان ترديدهم لهذا الشعار الصرخة في الساعة التاسعة مساءا ووقتها كانت الإذاعة الداخلية تبث بـ ( الصوت فقط ) مقابلة تلفزيونية مع الرئيس اليمني في قناة صنعاء الفضائية والمعارك كانت حينها حامية الوطيس في صعده وعدة مناطق في المحافظات المجاورة لها وأتذكر إن الصرخة بدأت من الجناح الجنوبي وبسرعة انطلقت الحناجر لتصرخ في كثير من زنازين وعنابر سجون الأمن السياسي بصوت واحد تصرخ بالشعار وتهز به أركان السجن وبعد ذلك بقليل جاء الجنود ليعاقبوا الذين يصرخوا وفعلا نقلوهم إلى زنازين البدروم ( وسمعنا في ما بعد من عساكر ومن معتقلين صعدوا من البدروم إن هولا الشباب قد تم معاقبتهم بشدة وذلك بوضعهم كل ثلاثة مربوطين في قيد واحد بأقدامهم وأستمر ذلك لفترة تتجاوز الشهر والمصيبة أنهم حشروا كل ثلاثة مسجونين في زنزانة واحده ضيقة مترين في متر ونصف وكنا نتخيل وضعهم من تلك الأماكن التي نعرفها جيدا , فنسمع تلك الإخبار المنقولة ألينا فنتأسى عليهم ونتألم لهم نعم والأسواء من ذلك أنهم يدخلوهم الحمامات لقضاء حاجاتهم أو للوضوء على هذه الوضعية مقيدين بثلاثتهم ومشبوكين مع بعض وكم كان ذلك يحزنا هكذا كانت الإخبار تصلنا من زنازين البدروم ) وهي حقيقية عرفنا صحتها حين قابلنا من تم أعادتهم بعد أشهر إلى الزنازين الجماعية في ما بعد
كان برنامجنا في الزنزانة الجماعية تلك برنامج ليلي ليس لكوننا في رمضان فحسب يل أستمر البرنامج الليلي إلى أن خرجنا بمعنى إننا نرقد في معظم أوقات النهار ونصحا عند الظهر ونصلي الظهر ونعود إلى النوم وقرب وقت المغرب ننهض لنجهز لفطورنا في المغرب نتعاون في تقطيع السلطة والجزار والخيار والبصل وغيرها من لزوم الفطور ولحظي الشديد وحظنا في الزنزانة أن أخي الذي يسكن في صنعاء وهو مهندس في طيران اليمداء نقلوهم إلى صنعاء بعد الاستيلاء على شركتهم ليضموهم إلى طيران اليمنية كان وجوده في صنعاء ووالدتي الغالية كانوا نفعنا كثيرا فهم يرسلوا لي وزميلي صلاح فطور وقات يوميا ويصلنا كذلك من زوار زملائنا الحوثيين فطور وعشاء فبعد صلاة العشاء نبداء نخزن إلى قريب الفجر ونتناقش كثيرا مع السادة الحوثيين في كل شي ونتكلم في كل شي
وكان زميلي صلاح قد فصص لي ما جرى له ولكي لا أحرق عليه قصته لو فكر إن يتكلم في هذا المنتدى سأحاول إن أتطرق لجزء بسيط من معاناته وخاصة أثناء التحقيق فقد كان لحركته الذكية في أخفاء هاتفة عند القبض عليه أثر كبير في سبر التحقيق فكما أسلفنا ذكره إن الهاتف يستخدم ضد الناشط المقبوض عليه من ناحية اتصالاته وارتباطاته ولأنهم لم يعثروا على هاتف صلاح فقد حقدوا عليه خاصة وقد أطلعوه إلى منزلة ليريهم هاتفه فكان جوابه أبدا هاتفي معكم وعليه أحملكم مسئولية اختفاء هاتفي ومن هنا حاولوا الضغط عليه بأن عذبوه في زنزانته وهي نفس الزنزانة التي كنت فيها في عدن وربطوا أيديه المقيدتين بقيد آخر إلى فوق رأسه في باب الزنزانة ذو القضبان الحديد هكذا استمر ثلاثة أيام بلياليها عدى وقت ذهابه إلى الحمام وهي ألفرصه الوحيدة لدية ليريح وقد أستمر تعذيبه بهذا الشكل من التعليق وفي ثالث يوم تم نقلة إلى صنعاء , وبتفصيل أوضح تم القبض عليه يوم الأربعاء وفي ليلتها علقوه بالزنزانة إلى يوم السبت وفي صباحه تم ترحيلة إلى صنعاء .
كنت متوقع التعذيب الجسدي في أي لحظة ولكن حقيقة الأمر لم بتم تعذيبي و سمعت قصص التعذيب ومنها ما يشيب الرأس وبرغم أن نصيب الأمن السياسي منها يسير وكان نصيب الأمن القومي والبحث الجنائي هو الأكبر فكثير من الحوثيين ومن المتهمين بالقاعدة مروا من زنزانات الأمن القومي إلى إن وصلوا إلى الأمن السياسي الذي يعتبروه أنموذج وسجن محترم مقارنه بما شاهدوه وما عانوه في القومي والبحث الجنائي , ما عدى سجن الإدارة في الأمن السياسي أو سجن ( شجني ) وهي الزنزانات الخاصة التي تقع بجانب مكاتب الإدارة في الأمن السياسي وشجني هذا هو القائم على تلك الزنزانات الخاصة وحتى لا يفوتنا شي فشجني لم يعد شجني الأب فقد توفى الأب منذ سنوات قليلة ليخلفه شجني الابن ولم يخلفه فقط في القيام على زنزانات الدرجة الأولى بل حتى في مسألة التعذيب وبنفس الطريقة التي أبتدعها شجني الأب وفيها التلبيس بأكياس بلاستيكية طوال الوقت والقبض على الخصيتين بقبضة اليد وبشدة تفقدك الوعي وهذا حسب بعض ممن خاضوا هذه التجربة المريرة وهم من المتهمين بالانتماء إلى القاعدة . اللهم له الحمد وله الشكر أنها لم تحصل مع أحد مننا الحراكيين وكما يقال أنها نادرة ولم تحصل إلا مع أعتا الفوضويين وخاصة ممن يعملون فوضى من المساجين في السجن نفسه . . .

انتظرونا ....


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2010-07-25 الساعة 07:46 AM
أحمد الربيزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس