[عادل الردفاني]

تعودت الحكومة اليمنية على السمع وا لطاعة في كل زمان ومكان واستغلت جهل أبناء المحافظات الشمالية وزادتهم جهلا على جهل ثلاث عقود من قيام الثورة اليمنية ولم نسمع عن مظاهرة احتجاج أو مطالبه رسمية بحق من الحقوق المطموسة التي كفلها لنا
الدستور ولم يحققها والسبب إن أبناء المحافظات الشمالية يفتقدون الوعي الكامل بالعملية السياسية المنظمة فهم قبائل لا تعرف من أين حلت عليهم المصائب وكيف يستطيعون التخلص من الكوارث المعيشية التي تحيط بهم والتي سببتها الحكومة


فليس هناك دور فعال للنقابات الوطنية في القيام بمظاهرات سلمية كما هو الحال في محافظات الجنوب وذات يوم قامت احتجاجات عشوائية في شوارع صنعا ء بعد ارتفاع الأسعار وانتشار الغلا فقوبلت بالرصاص ودمرت الممتلكات الخاصة قبل العامة



وسيناريوهات صعده دامت أكثر من خمس سنوات ولا تزال علي قيد الحياة تعتقل وتقتل الصحوة والوعي وتقوم بالقضاء على معاني الديمقراطية والحرية الإنسانية بعدما توجست وخافت من ظهور اتجاه سياسي من الشمال بلغ من القوة الفكرية
والعسكرية والسياسية ما تمكنه من الوقوف في و جه الظلم فهذا التيار يعرف إن له الحق في تقرير المصير والمشاركة الحقيقة في بنا ء الوطن والقيام بما لم تستطيع الحكومة القيام به من التوعية الدينية والتوجه الإسلامي المعتدل (( الزيدي))

ولكن الجاهل لايقبل الحق والحكومة لا يقودها إلا جاهل

وما تقوم به السلطة من التهجم الواضح على الجمعيات والمراكز الإسلامية ومنتديات الشباب المؤمن وغيرهم التي ترفع شعارات وتسلك سياسة معينه لترسيخ مبدءا الديمقراطية لا يبشر بالخير الواعد لليمن .والعجب أن النقابات الوطنية والمؤسسات الصحفية الإعلامية لم تقم بدروها في الوقوف إلى جانب المظلومين و الحيلولة دون وقوع مثل هذه الأحداث التي تسببت في مقتل الآلاف من أبناء الوطن في محافظة صعده
والأكثر عجبا ااننا نسمع عن الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية ومتأكدين من قيام الحكومة قي أي لحظة بشن هجوم عسكري يأكل الأخضر واليابس للقضاء على مثل هذه الاحتجاجات بدلاً من الجلوس معهم على طاولة الحوار ومناقشة قضياهم
وحل مشاكلهم وإعادة حقوقهم التي سلبت منهم في حرب أربعة وتسعون فنحن نسمع عن دعوة الحكومة لأحزاب اللقاء الشتر ك للحوار ولكن بشر ط أن يقفوا في وجه الحوثي في صعده والشباب ونحن نتساءل أليس هناك مطالب للشباب والحوثيون
في صعده لم تقوم الحكومة بتنفيذها وهي ابسط الحقوق الحرية الدينية و المطالبة بحقهم في التوسع الفكري في نطاق واسع
فالحكومة غارقة في حرب طاحنة ويوازيك السلطة نفذت والحراك السلمي في الجنوب يتزايد وسوف يتحول إلى حراك عسكري وإذا كانت الحكومة لا تزال في حرب ضروس في صعده ولم تستطيع التعامل معها فمن مصلحة الحراك السلمي في الجنوب

أن يتوجه فورا إلى القيا م بما يتطلبه المصلحة العامة قبل فوات الأوان ولكل ظالم نهاية