2010-07-16, 12:16 PM
|
#2
|
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارادة الشعب قانون
اعتقد ان هناك فكرة لم تصل بعد ... وهى : ان تدخل المخابرات المصرية فى الجنوب العربى فى بداية الستنيات والذى تمثل فى اعلان الجبهة القومية فى اكتوبر 1964 كان كارثة على الجنوب . وغير وجه الجنوب وشوهه وزرع الارهاب ودعم الجبهة لاحنكار الجنوب وخطف الاستقلال ليجعل من الجنوب اداة بيده لمحاربة السعودية بغض النظر عن مصالح الجنوب ... والجميع مصر وقوى الجبهة على نقيض مع السعودية وهذا ما جمعهم لكن هناك خلاف فرقهم وهو ان القوميين ليس قدوتهم جمال عبد الناصر بل قدوتهم ماو او لينين وماركس ثم صفة الشخصية المصرية التى تحب السيطرة واعطاء الاوامر وعلى الاخرين الطاعة ، الشخصية الباشوية ، ولان الجنوبى حر لا يحب ان يتسيد عليه احد ولا يعرف ياباشه ويابيه وامر حضرتك رفضوا العنجهية المصرية وخرجوا عن طوع المخابرات المصرية .. لانعرف حقا التفاصيل ..
بيت القصيد ان التدخل المصرى بدل الوضع فى الجنوب و زرع قوة معينة لا تتعامل الا بمنطق القوة والاستفراد هى الجبهة القومية ... كل الانقلابان والاحداث التى حدثت بعد ذلك هى نتيجة لهذه العقلية من احداث 1969 و 1978 و1986 وحرب 1994 وانقسام الجنوب تمتد جذوره الى 1964 عندا تدخلت يد المخابرات المصرية ... ولذلك فمحاكمة الجبهة القومية وادانتها تصحيح لتاريخ الجنوب من 1964 الى 1994 ...والى الان .
واكرر هذه المحاكمة محاكمة ادبية فكرية سياسية تاريخية للوعى اولا ، فاذا عرفنا كيف حدث الانحراف عرفنا كيف نتجه ونحافظ على الهدف والاتجاه ... ثم ان ادانة الماضى رسالة سياسية للعالم ... وكررت هذه النقطة عدة مرات ..
رجاء اريد احد يتحدث فى النقاط التى طرحها المقال ويفندها ويفند خطأها ...
هل فعلا ادانة الماضى والاتفاق على هذه الادانة هو شرط للتصالح الحقيقى
هل فعلا ان فى الادانة رد اعتبار للجنوب
هل فعلا ان الادانة تعطى رسالة للخارج بان هناك جنوب جدبد يختلف عن جنوب الجبهة
وهل فعلا ان ادانة الماضى يعطى تطمينا للدول المجاوره من النظام الوليد
هل اذا حدثتا التقطتان الاخيرتان نستطيع على الاقل ضمان الحياد ان لم يكن الدعم للقضية الجنوبية
فلنتخيل الصورة التالية : اذا اتحد الجنوب الان فى منظمة تمثله حق تمثيل واعلن ادانته للماضى واعادة الاعتبار للشعب الجنوبى والهوية الجنوبية وحدد ملامح تلك الدولة ونشر دستورها المقترح ، وشكل حكومة منفى يخاطب من خلالها العالم الخارجى ... اذا فعل كل ذلك كيف ستكون ردة الفعل الخارجية ..
قد يقول قائل لو اتحد الجنوب فى مكون وانبثقت حكومة مصغرة مع دستور مقترح سوف يكون هذا كافيا لاعطاء صورة عن النظام القادم ورسالة واضحة للجوار والعالم .. وهذا يكفى ولا نحتاج الى ادانة او غيرها ، ونترك اى ادانة للمستقبل
هذه وجهة نظر محترمه ومقدرة ...
اذا وبناء على ما سبق ليس للمقال فائدة الا من الناحية التحليلية وكيف فرضت الهوية وكيف ولدت الجبهة القومية وماعدا ذلك يجب تجاوزه ... واقول ان هذا راى محترم ومقدر ايضا .
وقد يرى البعض ان ليس فى المقال اى فائدة اطلاقا ، وقد يرى اخرون ابعد من ذلك ويعتبرونه غسيلا ليس الا ولن يكون الا سلبيا على القضية ...
اقول لكل هؤلاء التحية والتقدير ...
وسوف اضل متمسكا بقناعتى .... الا اذا اقنتنعت بخلاف ذلك ...
تتمثل هذه القناعة فى ضرورة الاجماع على الهوية الجنوبية ... هذا الاجماع سوف يوحد الصف السياسى ويسرع بعملية الاستقلال ... وان ادانة الماضى واعلانها سوف يطمئن الخارج .
واخيرا اقول ما قال الشافعى رحمه الله :رايى صواب يحتمل الخطأ وراى غيرى خطأ يحتمل الصواب .
يحياتى
|
اتفق الى حد كبير معك اخي الفاضل وقد اسعدني جدا ماطرحته من فكر ورؤية ثاقبة .
|
|
|