[عبدالله البلعسي]

صنعاء: مقتل 4 وجرح 8 في هجومين منفصلين على مقرين أمنيين يحملان بصمات «القاعدة»
http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=15072010ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط




| صنعاء - من طاهر حيدر |

قُتل 4 بينهم جنديان وجرح 8 آخرون في حصيلة أولية اثر هجوم نفذه عدد من المسلحين في هجوميين منفصلين على مقر الأمن السياسي والأمن العام في مدينة زنجبار في محافظة أبين جنوب اليمن أمس.
وذكر مسؤول امني في عمليات محافظة أبين لـ «الراي»، ان «الهجومين اللذين يحملان بصمات القاعدة تزامن تنفيذهما، مابين الساعة الثامنة والنصف والتاسعة صباحا، حيث تم الهجوم على مقر الأمن العام أثناء الطابور الصباحي».
وحسب المسؤول، قتل اثنان من المهاجمين وجندي وجرح واحد من الجنود اثر الهجوم على مقر الأمن السياسي(المخابرات)، بينما قُتل واحد من الجنود وجُرح 7 آخرون في الهجوم على مقر الأمن العام أثناء تأديتهم طابور الصباح، وتم القبض على 7 آخرين كانوا متواجدين بعد المواجهات يشتبه في أنهم من أعضاء تنظيم «القاعدة».
وأكد ان المهاجمين الذي يصل عددهم الى أكثر من 30، استغلوا إحدى مدارس البنات المجاورة للأمن السياسي وحاولوا الهجوم من داخل المدرسة واستخدموا أسلحة خفيفة ومتوسطة منها قناصات وقنابل هجومية، بينما تم ضبط السيارة التي كانت تقل المهاجمين وعلى متنها عدد من الأحزمة الناسفة وأقنعة وملابس عسكرية وقنابل متنوعة و ابر منشطة.
وقال مصدر محلي لـ «الراي»، ان العمليتين شبيهتان بهجوم الأمن السياسي في عدن قبل أسبوعيين الذي نفذه أعضاء من تنظيم «القاعدة»، حيث استخدم المهاجمون دراجات نارية وسيارات وكانوا يرتدون ملابس عسكرية، بينما بعضهم كان يرتدي ملابس تشبه ملابس الأفغان.
وحسب المصدر المحلي، فان «بعض المهاجمين فرو إلى جهة منزل طارق الفضلي، وأمطروه بوابل من الرصاص قبل ان يختفوا في اتجاه الصحراء، بينما ظلت طائرات حربية تحلق بحثا عنهم».
ويأتي الهجوم على المقرين الأمنيين في أبين بعد يومين من تبني «القاعدة» للهجوم على مقر الأمن السياسي في عدن الذي قتل فيه 11 شخصا، وبعد 3 أيام من تحليق طائرات حربية على عدد من مناطق المحافظات الجنوبية خصوصاً أبين وشبوة ولحج والضالع.
الى ذلك (يو بي أي، رويترز، ا ف ب)، اتهم وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر المصري امس، أعضاء في البرلمان لـ «ارتكابهم مخالفات امنية»، خلال جلسة خصصها البرلمان لمساءلة وزراء عن تدهور الوضع الأمني في البلاد.
وقال المصري في جلسة الأمس، ان بعض البرلمانيين على خلاف مع الأجهزة الأمنية، وهدد بكشف وثائق تثبت «تورطهم» في خلاف معها، وطالبهم بالتعاون من رجال الأمن.
وكان البرلمان اقر الاثنين الماضي مسألة واستجواب وزراء معنيين بالشؤون الأمنية حيث مثل امس، وزير الداخلية ولم يحضر رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي الجلسة التي كان مدعوا لحضورها.
وعن المواجهات بين قوات الأمن ومحتجين ينادون بانفصال الجنوب عن الشمال، قال المصري: «تم ضبط 768 شخصا رفعوا أعلاما انفصالية وشاركوا في أعمال عنف وتخريب منهم 336 شخصا تم إحالتهم إلى النيابة».
وأفاد المصري خلال جلسة الاستجواب بان «عدد التظاهرات التي شهدتها المحافظات الجنوبية منذ العام 2009 وحتى منتصف العام الحالي بلغت 445 تظاهرة إضافة إلى 87 حالة تقطع ونهب».
واتخذ قرار البرلمان بمسألة الوزرء المعنيين بشؤون الامن بعد مطالب لثلاثة من البرلمانيين بخصوص قضايا انفلات امني وقتل في المحافظات الجنوبية وقعت على مدى الفترة الماضية.
وفي سياق آخر، أعلنت السلطات الأميركية أنها سلمت اليمن معتقلا من غوانتانامو بعد ان أمر قاض فيديرالي بإطلاقه معتبرا انه احتجز من دون دافع منذ أكثر من 8 سنوات، كما ذكرت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في بيان لها.
وأوضحت وزارة الدفاع ان ترحيل محمد العديني إلى اليمن يشكل استثناء وان تجميد ترحيل اليمنيين المعتقلين في غوانتانامو سيبقى ساريا نظرا للوضع الأمني السائد في هذا البلد».
ويعتبر العديني اصغر المعتقلين، حيث كان عمره 17 عاما عند اعتقاله في باكستان. ويشكل اليمنيون نحو نصف 180 معتقلا مازالوا محتجزين في غوانتانامو.