http://www.al-watan.com/data/2010071...al=outstate1_1
عواصم -قنا- وصف سعادة السيد عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لصنعاء ونتائج محادثات سموه مع أخيه فخامة علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية بأنها «تشكل دعما مهما في اطار الجهود المبذولة لدعم امن واستقرار ووحدة اليمن الشقيق».
وفي السياق ذاته، ثمّن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الجهود القطرية البناءة لدعم العمل العربي المشترك، معربا عن تقديره للزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لليمن (الثلاثاء) ولقائه مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وقال الامين العام لمجلس التعاون في تصريح له امس ان هذه الخطوة المهمة تجدد التأكيد على حيوية دور القيادة القطرية وقدرتها على مساعدة اليمنيين لطي صفحة خلافاتهم عبر الحوار.. منوها في هذا الاطار باتفاق الدوحة الذي كانت قد وقعته الحكومة اليمنية والحوثيين.
ورأى العطية ان تأكيد الجانبين القطري واليمني على تفعيل تنفيذ اتفاق الدوحة يمثل بادرة ايجابية تعكس مدى الحرص على معالجة المشكلات التي يواجهها اليمن في المرحلة الراهنة وعلى حيوية الدور الخليجي في هذا الشأن.
وخلص الى دعوة كافة الاطراف اليمنية للاحتكام الى نهج الحوار باعتباره السبيل الامثل لاخراج اليمن من أزماته الراهنة.. وتوقع ان تؤدي المساعي القطرية الى انفراج حقيقي في الوضع اليمني في ظل حرص ابناء اليمن على وحدتهم واستقرار بلادهم وبعيدا عن استخدام اساليب العنف والمواجهات العسكرية خاصة وان الدور القطري يربط بين الحل السياسي واعادة الاعمار ودعم التنمية.
«التعاون» يستغرب قرار الجنائية بحق البشير
وفي خصوص المحكمة الجنائية وقضية الرئيس السوداني عمر البشير أعرب العطية عن شديد استغرابه من جدوى وتوقيت قرار المحكمة الجنائية الدولية باضافة تهمة الابادة الجماعية للتهم الموجهة الى الرئيس السوداني عمر البشير.
وقال الامين العام لمجلس التعاون ان قرار المحكمة لا يؤدي الا الى ارباك الاوضاع في السودان خاصة ان توجهات الجنائية الدولية في هذا الشأن لا تنسجم مع التقارير الموثقة والصادرة عن الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والتي تؤكد انه لم تحدث عمليات ابادة جماعية في اقليم دارفور.
و جدد الامين العام لمجلس التعاون موقف دول المجلس «الداعم لانجاز مسيرة السلام والتطور والنماء في ربوع السودان الشقيق».
ويدين استمرار الاستيطان في القدس
الى ذلك، أدانت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية امس بشدة إعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها بناء 34 وحدة استيطانية في القدس، والذي يأتي في وقت تطالب فيه إسرائيل الفلسطينيين بالانتقال للمفاوضات المباشرة، واعتبرتها خطوة استفزازية، تشكل استخفافا بقرارات الشرعية الدولية، وعدوانا على القانون الدولي.
وقال العطية إن سياسات الاستيطان وهدم المنازل التي تنتهجها إسرائيل ترمي إلى تكريس الاحتلال وفرض سياسة الأمر الواقع، في سياق محاولاتها المتواصلة لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن خلال أعمال التهويد الجارية في مدينة القدس وتوسيع المستوطنات القائمة.
وطالب العطية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة، لوقف هذه الممارسات الإسرائيلية المرفوضة، ووضع حد لها وإنهاء الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية ومواد البناء وإعادة الأعمار.
وجدد دعم دول مجلس التعاون، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، من أجل استرداد حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرا في الوقت نفسه، أن الوحدة الوطنية الفلسطينية، تمثل صمام الأمان الذي يحمي الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
من جانب آخر، قال موسى: اننا نقدّر الجهود القطرية والمشاورات الدائمة التي تقوم بها القيادة القطرية ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، من أجل اعادة اللحمة اليمنية – اليمنية، ونتابع عن كثب مايجري بشأن تطورات الوضع في اليمن، وقطر لها جهد محمود في الوساطة بين الحكومة اليمنية والحوثيين. جاءت تصريحات موسى قبيل توجهه امس الى العاصمة السورية دمشق في بدء جولة له تشمل أيضا زيارة للنمسا.