[شيخاوي]

بعد مؤتمر لندن أعطيت للطالح فترة 6 أشهر لتنفيذ ما يراه المجتمع الدولي من إصلاحات لإنقاذ اليمن من السقوط نحو الهاوية. لم يعمل الطالح شئ مما طلب منه. يعني مغني بجنب أصنج. أختار الفاعلون الدوليون قطر لتقوم بإبلاغ الطالح من أن المجتمع الدولي قد بدءا ينفذ صبره من تجاهل الطالح لالتزاماته الأمر الذي يعقد المشكلات ويجعلهم (أي الفاعلون الدوليون) مضطرون للتعامل مع المشكلات مباشرة وهو ما لا يحبذون القيام به لأن ذلك سيضعف هيبة الدولة ....ولكن إذا ضل نظام الطالح متجاهلا للمشكلات فأن المجتمع الدولي سيضطر مرغما للقيام بالتزاماته وقبل أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة .


ذلك من وجهة نظري هدف الزيارة القطرية. كما تجدر الإشارة إلى أن مشاكل اليمن بعد مؤتمر لندن تقع ضمن أولويات السياسة الخارجية للدول الكبرى -بريطانيا وأمريكا. والملف بيد بريطانيا . غير أنهم يتعاملون مع مشكلات اليمن كحزمة واحدة ولديهم خارطة حلول تدريجية ستضمن إذا ما تقبلها أطراف الصراع الداخلي أن تؤدي إلى التخلص من جذور تلك المشكلات .

أحد أوجه تلك الخارطة هو بناء نظام فيدرالي وتحت أشراف ورعاية دولية.
الاتجاه الثاني هو أعطاء الجنوب حكم ذاتي.
الاتجاه الثالث هو الاعتراف بحق الجنوبيين بفك الارتباط مع صوملة اليمن الشمالي وأفغنتها ونشر الفوضى الخلاقة حتى يأتي من اليمن قوم يستجدون الخارج مساعدتهم في استعادة دولتهم كما يقوم به الجنوبيين حاليا وما حد أحسن من حد في نظر الخارج.

تحية للغريب ولأبو عامر الذي جعل الموضوع جاد ودفعنا للدخول بالسياسة الي ما نحبيش.