[جنوبي بلاحدود]

فهل توجد لديكم اسباب اخرى تبرر الموقف الخليجي والعربي من اتخاذ موقف مؤيد لاقامة الدوله الجنوبيه

اخي الحكيم
اثراءا للموضوع اشاركك بما يلي:

الموضوع هذا هو اللغز المحير للمهتمين الجنوبيين بالتحليل والدراسه السياسيه للقضيه الجنوبيه فكيفما يسبح المحلل ويغوص في التحليل لايتمكن من سد هذه الثغره في قلب الموضوع . ان علاقة جنوبنا بدول الخليج هي تاريخيه وسويه وحميميه كجيران جغرافيا ومن اصول واحساب وانساب متخالطه ومنافع متبادله ومثلما كان الاحتلال البريطاني يوحدنااستراتيجيا فقد تشابهت وتمازجت الحياه الاجتماعيه وتقاربت التطورات السياسيه ولذلك قامت السلطنات والامارات والمشيخات في الجنوب كما هي عندهم وكما كانت تشكل عندنا بريطانيا اتحاد الجنوب العربي كدوله فدراليه لما بعد خروجها من الجنوب كانت تشكل اتحاد الامارات العربيه نظرا للترابط القوي بيننا وبينهم فنجح المشروع في الامارات وفشل عندنا ولو تم عندنا لكان نجاحه اقدم واعظم من ما هو حاصل الان في الامارات لما كان من اهميه لعدن وما كانت عليه من تطور. فما الذي حصل حتى انحرف بنا التاريخ الى عكس ما كان مناسب ومخطط له بعقول اوروبيه وجنوبيه ؟؟
انها الفكره القوميه الناصريه المتعارضه مع مصلحتنا التي تنسجم مع الخليج المرتب بريطانيا وهكذا فقد الجنوب البوصله واستسلم للثوره والجبهه القوميه والقاده اليمنيين فوجدنا انفسنا حيث نقف اليوم بلا حتى وطن وكنا على وشك السقوط في المجهول .
ان حتمية حدوث هذا الامرلم يكن ليحدث لو لم تكن بريطانيا موافقه عليه فكانها هربت بنا الى الامام قبيل خروجها لمعرفتها مايخطط له ناصر والقوميين العرب في الجنوب بعد خروجها فعجلت به مفخخا ليسقط ذاتيا على يد من سعى اليه بعد ان فهم خطاه .
وبناءا عليه لابد من ان تتقوى علاقتنا مع دول الخليج كعودة حتميه للمشروع الحقيقي المناسب لنا في القريب العاجل وتعود علاقتنا بدول الخليج كما يجب ان تكون .
فاذا اضفنا الى تلك الاسباب التاريخيه ما استجد في الاستراتيجيات الدوليه للمنطقه ولدول المنطقه الرئيسيه مثل السعوديه بدئا بموقف دول الخليج في 94 م الداعم للانفصال لافشال الوحده وقد فشلت واقروا بذلك في اجتماع (ابها ) فانهم اليوم فقط بانتظار موافقة المركز الدولي لاستئناف وعودة الجنوب الى المنظومه الخليجيه ولكن بشروطهم والتزامنا وصدقنا بالعمل
وما ينقصنا اليوم هو اقرار الجنوبيين مجتمعين بتصويب تجربتهم مع تلك الدول واقتناع تلك الدول بتوبتنا عن نهجنا المتطرف و ثقتهم تعتمد اساسا على نمط القيادات الجديده التي فعلا ستستطيع تصحيح الخطا التاريخي الذي ارتكبناه وبمجرد مباركة المركز الدولي اعتقد انه لن يتاخر قيام دولة الجنوب الجديد الذي نقدم التضحيات اليوم من اجل قيامها كدولة منسجمه ومتكامله ومترابطه مع المنظومه الخليجيه ولكن ابعد ما نكون عن اليمن الذي سيبقى نموذجا مختلفا لايتوحد ولاينسجم ولا يترابط مع الخليج باعتبار الزيديه همزة وصل دينيه بين الشيعه والسنه وهذا هو مبرر وجودهم ومصدر رزقهم وخيرهم وشرهم ولولاه لانتهوا تاريخيا من الدنيا انهم يقدمون خدمات في المنطقه مقابل بقائهم وكل شيئ بثمنه وهذه هي السياسه مجرد مصالح .
فليتامل المتاملون وليفكر المفكرون مننا كيف نسرع الامر فقط لتحقيق الحلم الجنوبي القادم باذن الله ونحن اقدر على ذلك فكما ضحينا لنحقق المستحيل الخطا نستطيع ان نحقق باقل التضحيات الحلم الشرعي لنا على الطريق السوي