http://www.alriyadh.com/
تراوحت بين تخريب أنبوب نفطي و«تهديدات رئاسية بالإبادة»
اليمن: الحكومة والحوثيون يواصلون تراشق الاتهامات
صنعاء - رويترز ، ي ب ا
اتهم اليمن متمردين حوثيين امس بخطف خمسة موظفين في شركة نفط حكومية الاسبوع الماضي وقال إنه أحبط محاولة لتخريب أنبوب نفط.
ويكافح اليمن للقضاء على حركة انفصالية في جنوبه ولتعزيز هدنة مع الحوثيين في شماله كما يتعرض لضغط ليقاتل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الجناح الاقليمي لتنظيم القاعدة.
وذكرت وزارة الداخلية أن الحوثيين خطفوا الموظفين الخمسة يوم الخميس.
وقالت الوزارة في بيان بموقعها على الانترنت "العناصر الحوثية احتجزت الموظفين الخمسة التابعين لشركة النفط بمأرب عندما كانوا متوجهين للقيام بعملية تفتيشية على محطات الوقود في مديرية برط ومرورهم بمديرية خراب المواشي" في محافظة الجوف.
وأضافت أن قوات الامن ستستخدم كافة الاجراءات لاطلاق سراحهم.
ونفى مصدر من الحوثيين أي صلة لهم بالامر وقال إن الخطف سببه نزاع قبلي.
وفي بيان منفصل قالت الحكومة اليمنية إن الاجهزة الامنية "أحبطت محاولة تخريب أنبوب نفط .... في مأرب" بشمال شرق البلاد. وينقل الانبوب النفط إلى موانىء على البحر الاحمر. وأضافت أن "أشخاصا مجهولين.. قاموا بالحفر على الانبوب في كيلو 48 بهدف تخريبه إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل حيث تم التصدي لهم من قبل أفراد الامن المكلفين بحراسة أنبوب النفط وأجبروهم على الفرار."
على الصعيد ذاته قال ممثل الحوثيين في اللجان المكلفة بتنفيذ النقاط الست مع الحكومة اليمنية يوسف الفيشي إن جماعته تلقت تهديدات رئاسية بإبادة شاملة، داعيا لتنفيذ اتفاقيات السلام الموقعة مع الحكومة منعا لاندلاع حرب سابعة في محافظة صعدة .
ونقل موقع " نيوز يمن" المستقل امس عن الفيشي أن الحوثيين" تلقوا تهديدات بحرب إبادة وشاملة قادمة ..وأن التهديدات تلقتها الجماعة من مصدر رئاسي وليس لها أي مبرر على الإطلاق خاصة وأنهم وقعوا اتفاقية أخيرة مع السلطة هي كفيلة بعودة الحياة إلى طبيعتها وإنهاء ملف حرب صعدة بشكل نهائي ".
وكانت الحكومة اليمنية ،وممثلون عن الحوثيين وقعوا اتفاقيتين لوقف الحرب، الأولى وقعت في منتصف شباط - فبراير الماضي وأعقبها توقيع اتفاقية ثانية مكونة من 22 بندا في يونيو- حزيران الماضي .
وناشد الفيشي أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة وكل العقلاء في اليمن مواجهة هذه التهديدات والضغط على السلطة للعودة إلى الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين وإقناعها بعدم استخدام القوة في فرض توجهاتها الأحادية وعلى الجميع أن يقف ضد الحرب قبل اندلاعها وليس بعد اندلاعها.
واعتبر أن معالجة مخلفات الحرب في صعدة وإقفالها تماما سيساعد البلد على الخروج من الأزمات الأخرى وسيدعم موقف السلطة الداعم للسلام والحوار .
يشار إلى أن الحروب الستة بين الجيش اليمني والحوثيين منذ بداية شرارتها الأولى في منتصف يونيو- حزيران 2004 وحتى توقفها في فبراير -شباط الماضي خلفت نحو 12 ألف قتيل ، حسب مصادر منظمات المجتمع المدني.