الحوثيون: تلقينا تهديدات رئاسية بشن حرب إبادة ضدنا
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21صنعاء - بيل سيف الكميم:اتهم القيادي في جماعة الحوثيين الرئاسة اليمنية بتوجيه تهديدات شديدة توعدت فيها بتصفية الحوثيين وشن حرب ابادة ضدهم وقال يوسف الفيشي انهم "تلقوا تهديدات رئاسية بحرب إبادة وشاملة من قبل الرئيس علي عبدالله صالح الذي قال انه «اتصل به» يوم الجمعة 9 يوليوالجاري.
واعتبر يوسف الفيشي والذي مثل قائد المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي في التوقيع على اتفاق البنود الـ 22 الذي وقعته السلطات اليمنية مع المتمردين الحوثيين في 21 يونيو الماضي لتنفيذ ما تبقى من النقاط الست أن هذه التهديدات ليس لها أي مبرر على الإطلاق خاصة أنهم وقعوا اتفاقية أخيرة مع السلطة هي كفيلة بعودة الحياة الى طبيعتها في محافظة صعدة وإنهاء ملف المواجهات العسكرية بشكل نهائي. ودعا الفيشي: «قادة أحزاب اللقاء المشترك للمعارضة - اقوى تكتل معارض لنظام الرئيس اليمني على عبدالله صالح - وكل العقلاء في اليمن الى مواجهة هذه التهديدات والضغط على السلطة الى العودة الى الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين وإقناعها بعدم استخدام القوة في فرض توجهاتها الأحادية، وعلى الجميع ان يقف ضد الحرب قبل اندلاعها وليس بعد اندلاعها". واتهم القيادي في جماعة الحوثيين صالح الفيشي السلطات اليمنية بالتنصل من الاتفاقات التي وقعتها مع الحوثثين. وقال في تصريح صحفي تلقته «الراية» امس ان السلطات «هي من لا تلتزم لا بدستور ولا بقانون ونحن ندعوها دائما الى الالتزام بما اتفقنا عليه لكنها تعود في اكثر الأحيان الى لغة التهديد بشن حرب شاملة وحرب إبادة كما حدث في الاتصال الاخير يوم أمس الجمعة 9 يوليو 2010م». ولم يستبعد ان تندلع حرب سابعة ضدهم في محافظة صعدة وقال: «ان سلطة تهوى الحرب وتعيش فيها ومنها لا يستبعد منها ابدا شن حرب في أي لحظة خاصة وأن مقومات الحرب من شراء أسلحة وتدريب ميليشيات ودعمها يجري بصورة متسارعة وعلنية». ودعا الفيشي «جميع العقلاء في اليمن والإخوة في احزاب اللقاء المشترك الوقوف بقوة ضد إندلاع أي حرب ومواجهة السلطة بخيار السلام والاستقرار، وعدم ترك الفرصة لها في الهروب من ازماتها الكثيرة الى إشعال حرب جديدة هروبا من الاستحقاقات اللازمة عليها في معالجة مخلفات ست حروب وكذلك خروجا من المأزق الذي تعيشه اليوم من ازمة سياسية وإقتصادية باتت تشكل معضلة خطيرة حسب رأي الكثير من الخبراء السياسيين».
وقال: «ان معالجة مخلفات الحرب في صعدة واقفالها تماما سيساعد اليمن بالخروج من الازمات الاخرى وسيدعم موقف السلطة الداعم للسلام والحوار وربما تكون مبشرات خير الى حل بقية الازمات العاصفة في مناطاق اخرى من اليمن. اكد ان حل المشكلات والتداعيات الداخلية التي تمر بها اليمن منذ سنوات مدخلها محافظة صعدة ذلك لان بوابة الحوار في البلد وحل ازماته هي محافظة صعدة». على ذات الصعيد كشفت مصادر مطلعة عن ان مجموعة من السماسرة عُرفت بالعمل لحساب الحوثيين إبان الحرب السادسة استأنفت منذ مطلع شهر يونيو الماضي نشاطها في شراء السلاح من عدد من التجار المحليين في محافظة مأرب، الذين يتداولون الأسلحة في إطار ما يعرف بـ(السوق السوداء)، بعيداً عن أنظار السلطات اليمنية التي تقود حملة ضد السلاح منذ اكثرمن عامين. وأشارت إلى أن «هوس الشراء السلاح» قاد إلى ارتفاع أسعارها خلال الأسبوعين الماضيين بنسبة تزيد عن أسعاره السابقة بحوالي (15-20%) وبنسبة اكبر في بعض المناطق، الأمر الذي أغرى كثير من المتاجرين بالسلاح بمحاولة تهريبه من محافظات أخرى إلى مأرب. ونقل موقع نبا نيوز عن تلك المصادر قولها إن سماسرة الاتجار بالسلاح في محافظة مأرب بدؤوا يترددون على مدينتي «رداع» و«السوادية» بمحافظة البيضاء لإبرام صفقات لتهريب السلاح والذخائر إلى مأرب. من جانبها اتهمت سلطات الأمن اليمنية عناصر تابعة لجماعة المتمردين الحوثيين باحتجاز 5 موظفين من شركة النفط بمأرب مع سيارتهم أثناء وجودهم في مديرية خرب المواشي يوم الجمعة وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن عناصر حوثية على رأسها قيادي يدعى «ع، ع، ب، هديل» احتجزت الموظفين الخمسة التابعين لشركة النفط بمأرب عندما كانوا متوجهين للقيام بعملية تفتيشية على محطات الوقود في مديرية برط ومرورهم بمديرية خراب المواشي. وأضافت «إن دوافع قيام العناصر الحوثية باحتجاز الموظفين الخمسة مازالت مجهولة، وأنها تتابع تطورات القضية أولاً بأول، مؤكدة بأنها ستستخدم كل الإجراءات الكفيلة بإطلاق سراحهم». من جهة أخرى ذكرت الأجهزة الأمنية في محافظة الجوف أن لغماً أرضياً انفجر في ثكنة عشوائية (دشمة) أقامتها عناصر حوثية في منطقة حصون آل صالح بمديرية مجز قبل أسبوعين لم يسفر عنه أي إصابات