خواطر على طريق الاستقلال ....
(أخي العزيز بائع المسك .. أنا أخذت الانطباع الذي فهمته وسأتحدث كما أريد بالتأكيد .)
أولاً : موضوعك قد يكون تشخيص لما حدث للجنوب منذ عام 1990 إلى حينه ....
بدأ ت ( ؟) بنوايا حسنة لكن غير مسئولة ( تعاهدني وأعاهدك أن لا تخوني ولا أخونك )
وأظن هذه العبارة تبدأ بها المرأة المظلومة في مآل الأحداث المستقبلية ..
( أنا أعتذر بس هي طرفة حزينة )
نعم نوايا حسنة من طرف واحد في حياة مشتركة بين شعبين ونظامين سياسيين أمل الطرف الجنوبي
المتحمس في حياة أفضل تشملنا وتشملهم ...
أمن ورفاهية وتآلف وتآزر ينعم به الجميع ...
لم يتحقق شيء من ذلك بل عكس ذلك وقع الضرر على الطرف الجنوبي ...
إذن وباختصار الموضوع ثنائية حق وباطل أحد الطرفين يطالب بحقه فقط لا غير والطرف الآخر
الشعب في اليمن + حكومتهم يطالبون بأخذ حق الناس بالباطل .
المطلوب تحكيم إقليمي / دولي / وقبله تحكيم عقل ...
وليعلموا أن حقنا في وطنا لا يلغى بالتقادم أو بقوة السلاح أو بكثرتهم .......
فعليهم تحكيم العقل والمنطق السليم ومراعاة حسن الجوار وهو الأهم والأخطر .....
هذا عن الماضي وعنهم ..
.
أما حاضرنا فلشعبنا الصامد نقول : أن الظروف مهما كانت لا تملي خيارات ولكنها تقترح الخيارات ...
و لكلاً منا الحرية في أن يستسلم أو يقاوم وينتصر..
وقد تكون البداية بتصحيح أفكارنا نحو ماهية الوطن الممنوح لنا وأنه أرث لا يوهب ولا يهدى
وأن مصائرنا ومستقبلنا نحن من نصنعها ...
أخي العزيز ...
حين نبدأ بفكر التفريط ( فيدرالية وكفيدرالية ) تبدأ ثقة الباطل بنفسه تزداد ولهذا عواقب وخيمة ..
و الأجيال القادمة هي من سيدفع الثمن ومن سيتحمل الأعباء التي أوقعتنا فيها الأجيال السابقة ...
علينا سؤال أنفسنا ....
س / ماهو جوهر القضية الجنوبية ؟ ( إذا لماذا نعكس الأمر ونحرق قضيتنا ؟)
س / ماذا نريد بالتحديد ؟ ........ (إذا لماذا نطلب غيره )
س / هل نؤمن أن الجنوب لنا ؟
إذا كانت الإجابة نعم ؟
إذن علينا توفير البيئة الفكرية المناسبة لخدمة ما نريد ..
س / على ماذا يدور الجدل ؟
ج / في اللاوعي الجنوبي مشكلة اليمنيين في حال حرموا من نهب ثروات الجنوب فعلينا البحث عن حل يناسبهم ؟!
ولا يهم إذا كان الناس في الجنوب فقراء يتخبطون في معركة البقاء وثرواتهم تنهب ...
س/ ماهي المواضع التي يجب أن يعبئ الشعب لها ؟ (البوصلة أهم من الساعة كما يقولون)
س / ماهي أولويات هذه المرحلة ؟ ........
هل هناك قيادة بحجم الجنوب العربي ؟
أخي العزيز إذا أردت التشخيص الجزء الرئيسي في المشكلة يكمن في الخمج الذي عشعش في أدمغة البعض منا ...
عشنا بهوية مؤقتة في وطن مؤقت إلى أن يرحل و بمواطنة مؤقتة إلى أن نلحق بالقطيع و بحياة مؤقتة لا ندري من سيحصدها ؟ !
فهل نكمل .....
إذن تستطيع وبكل ثقة أن تقول :
أن الحوارات والمبادرات التي تصور لنا عيش مشترك آمن مع الشعب اليمني بعد كل هذه التجارب المأساوية
ليست إلا حيل هروبية تخديرية .............................!!!
الخلاصة :
أنا مؤمنة بالاستقلال وأنتظره برضاء و بصبر جميل كما أنتظر فصل الربيع .
__________________
ألف خطوة ورا هذا الجنوب العربي وليس جنوب اليمن .
|