عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-10, 08:33 AM   #3
سفيان
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-12-01
المشاركات: 2,297
افتراضي

الامان الدولي
القاعدة والحراك.. هل يعجِّلان بانفصال جنوب اليمن؟!
بقلم: أحمد عبد العزيز

جَاءت الأحداثُ التي شهدها جنوب اليمن مؤخراً لتجدد أحاديث الانفصال مرة أخرى، ولكن هذه المرة قد تكون بنكهة مختلفة، حيث دخول القاعدة على الخطّ ومحاولتها استغلال المشاكل المستمرَّة في الجنوب لكسب أرض جديدة يعطيها المزيد من الملاذات الآمنة في مواجهة هجمات السلطات اليمنية المتلاحقة عليها بمساعدة أمريكا، خاصةً بعدما وضعتْ حرب الشمال مع الحوثيين أوزارها وبات على القاعدة أن تجدَ ملاذات جديدة لها.
ولكن -في المقابل- يحاول دعاة الانفصال في الجنوب استغلال ورقة القاعدة للضغط على الحكومة اليمنية في ما يشبه الصفقة مع القاعدة بأن يمنحوها ملاذاتٍ آمنةً مقابل استنزافها للحكومة اليمنية بما يعد دعماً غير مباشر للحراك الجنوبي الذي يحاول استغلال اللحظة المناسبة لإعلان الانفصال بالجنوب وإنهاء سلطة الشمال، وهذا لن يتأتى إلا بضعف سلطة الشمال وإنهاكها، ومما يؤكد هذا التوجه هو ما نقل عن مصادر يمنية قولها: «إن شيوخ القبائل في الجنوب يعتقدون أن القاعدة لا تتورّع عن استغلال الخلاف بين نظام الرئيس علي عبد الله صالح والحراك الجنوبي» الأمر الذي دفع بشيوخ هذه القبائل في الجنوب لتشكيل لجنة لاحتواء أعمال العنف الدائرة في الجنوب, في محاولة لتهدئة الأوضاع وخوفاً من أن تؤدي المواجهة بين القاعدة والجيش اليمني من جهة والحراك الجنوبي من جهة أخرى، إلى التعجيل بانفصال الجنوب عن الشمال.
ولعلَّ العملية التي قامت بها القاعدة منذ أسبوعين تصبُّ في هذا الاتجاه، عندما استهدفت مبنى للمخابرات العامة اليمنية بجنوب اليمن وأسفرت عن مقتل أحد عشر شرطيّاً وإصابة عدد آخر بجروح، وأفادت مصادر أن هذه العملية جاءت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، مما يعكس مزيداً من القلق والخوف من جانب الحكومة اليمنية من إمكانية اختراق القاعدة لهذه الأماكن الحساسة أو بداية تدشين مرحلة من التعاون بينها وبين عناصر الجنوب التي ما زالت تشغل بعض المناصب الحكومية الهامة.
وعبَّر عدد من المحلِّلين السياسيين باليمن عن قلقهم من تصاعد الأحداث بجنوب اليمن بشكل خطير، والخشية من «أن تستغل القاعدة هذه الثغرة في الجنوب كما قال ناصر الربيعي المحلِّل السياسي اليمني، مشيراً إلى استغلال المسلحين بالجنوب -سواء القاعدة أو غيرها- حالة التردي الأمني وإنهاك القوات الحكومية في حربها الطويلة ضد المتمردين الحوثيين.
ولم تقف المخاوف عند حدود اليمن، بل امتدت إلى خارجه، حيث عبر العديد من حلفاء اليمن عن مخاوفهم من هذا التعاون بين القاعدة وأنصار الحراك في الجنوب وإمكانية استفادة القاعدة من ضعف السيطرة المركزية، ليستخدم اليمن قاعدة لشن هجمات تزعزع استقرار المنطقة وسط مخاوف من إمكانية تهديد القاعدة لحركة الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر، وتأتي الولايات المتحدة الأمريكية على رأس حلفاء اليمن المتخوفين من هذه التطورات، الأمر الذي يجعلها تصِرُّ على التدخل المباشر من خلال غارات جوية أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين، ما أدى إلى موجة من السخط والغضب، خاصة بعد مقتل ما يقرب من خمسين مدنيّاً العام الماضي، ورغم نفي اليمن ذلك باستمرار إلا أن العديد من الجهات والمنظمات اليمنية ويرفضون هذا التدخل بشدة ويرون أنه يعقِّد المشكلة أكثر مما يحلّها.
وسوف تكشف الأيام القليلة القادمة عما يحمله المِرجل اليمني في الجنوب بداخله، الذي يشتد غلياناً يوماً بعد يوم وخاصة بعد ما أوردتْه بعض وكالات الأنباء عن قيام عناصر من الحِراك الجنوبي بإطلاق الرصاص على بعض المؤسسات الحكومية عقب عملية القاعدة الأخيرة، ما يؤدي إلى مزيد من التشابك والتعقيد بهذا البلد.
http://www.al-aman.com/subpage.asp?cid=11755
__________________
يريد المرء أن يعطى منـاه .................ويأبـى الله إلا مــا أرادا
قول المرء فائدتي ومالـي ............وتقوى الله أفضل ما استفادا
ولرب نازلةٍ يضيق لها الفتى .......ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .......فرجت وكنت أظنها لا تفرج

سفيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس