اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرأي العام
موضوعك اخ ابو عامر طويل ، وتضمن عدة قضايا هامة ، وكل قضية تحتاج الى طرح مستقل في موضوع مستقل .
دعني اولا أأكد على موافقتي على سبب قبلول العطاس وعلي ناصر للدخول في حوار مع لجنة الحوار الوطني المنبثقة من أحزاب اللقاء المشترك بشكل أساسي ، وهو السبب الثاني الذي أوردته في مقالتك .. وهو الاقرب الى الصواب والاحتمال نظرا للشواهد على الارض التي تنطق بصوت عال أن حالة الانقسام في قيادات الحراك وتحولها الى ملاسنات وعداء في بعض الاحيان واتهامات متواصلة فيما بينهم قد كونت صورة سلبية وقناعات لدى العطاس وعلي ناصر أن الحال لا يبشر بامكانية المضي نحو فرض الاستقلال في ظل قيادات حراكية بعقليات مزاجية قصيرة النظر ، ولا ترى الا شيء واحد وهو أين تكون مواقعها القيادية في الحراك والجنوب القادم .
وهذا هو رأي النخب السياسية التي تراقب الوضع في اليمن والجنوب سواء من الداخل او الخارج ، وأنا شخصيا أرى في هذه القيادات هزالة لا يمكن الاعتماد عليها ، أو أنوقع منها قيادة شعب وبناء دولة .
وهذا نص الاقتباس من مقالتك ، وهوو صحيح الى حد كبير جدا .
الدعوة للحوار : الجميع متمسك بشعار الحوار كمبدأ عام وأساسي ويعبر عن حالة حضارية يدعيها كل طرف من أطراف اللعبة السياسية ، والحقيقة أن كل منها يبتغي الحوار وفق أجندته وأهدافه .
الفيدرالية : نفرق بين حلين للفيدرالية ،، فيدرالية دولتين / فيدرالية أقاليم
وأرى أن النظام اليمني والقوى السياسية في اليمن لا يمكن القبول بفيدرالية دولتين شمال وجنوب .
وأقصى ما يمكن القبول به هو فيدرالية الاقاليم . لان حل الفيدرالية لدولتين بالنسبه لهم هو نصف انفصال .
فائدة الفيرالية : أرى ان الفيدرالية بالنسبة للجنوب في ظل أوضاع غير متوازنة ومعادلة غير متكافئة ، ووضع اقليمي وعاملي ليس بصالح ا لجنوب ، ووفقا لرؤية السيد العطاس التي تضع ضمانات داخلية وخارجية للاتحاد الفيدرالي بين الدولتين ، كما أن أعطاء الجنوبيين الحق بعد فترة من الاتحاد لتقرير مصيرهم ، هذا التصور من الناحية النظرية هو الاصلح والانسب للجنوب ونؤيده بقوة لاعتبارات كثير أهمها حفظ دماء ابناء الجنوب ، وعدم تعريض المواطنين في الجنوب لمزيد من قساوة الحياة وبطشها .
ومع ذلك ، لا نتوقع ان النظام سوف يقبل بهذه المبادرة فهي بالنسبة له ولغيره من الشماليين النهاية .
تصحيح الخلل : نتحدث عن حلول وتصورات لمشاريع انقاذ ، لكن بالنظرة السياسية لهذه الامور أن أي خطوة تقوم اطراف النزاعات السياسية تعتمد على قوة الاطراف الداخلة في مثل هكذا حوارات ، والجنوب لم يمسك الى الآن الكثير من أوراق القوة حتى يدخل مفاوضا قويا متماسكا يستطيع ان يطرح مطالبة بقوة ، هذه بسبب ان قيادات الحراك لازالت متفرقة الاتجاهات والسياسيات والكيانات ، ليس ذلك فحسب بل هناك حالة من التعبئة العدائية بينها والادعاء من كل اطرافها بان هذه الكيان او هذا القائد هم الاحق والاجدر وهو صاحب الامتياز الاول في القضية وذلك صاحب المشروعية ... الخ .
لك التحية
|
انت اخي الكريم تؤيد السبب الثاني الذي اوردناه وانا اصر ان السبب الاول والثاني مجتمعان هو السبب لانه ان لم يكونا هما كذلك فلماذا منذ بداية الحراك والى ماقبل سنة كانا يقولان انه لاحوار الا مع الداخل لان الداخل هو ادرى واكثر احقية من الخارج وان كانت الجماهير وقادة الداخل مع الاستقلال فلماذا التفاوض على امور اخرى غير ماتتبناه قوى الداخل ؟
نحن هنا لا ننزع الحق لاي احد ان يشق طريقه لاجل الجنوب بالطريقة التي يراها مناسبة وكان المفروض هذا التوجه منذ البداية لان اصحاب فكرة التغيير والفدرلة تخلوا عن احقية الداخل في تقرير مصير الجنوب وهذا امر يثير تساؤلات كبيرة .
ثلاث سنوات وهم يقولون ان الداخل هو من يقرر والان لم يعد الداخل هو من يقرر.
كيف نفهم ذلك؟
مع الاخذ بعين الاعتبار ان من حقهم ان يرون ماهو مناسب للجنوب بطريقتهم الخاصة ولكنهم للاسف خسروا المؤازرة من الشعب الجنوبي الذي هو صاحب المصلحة الحقيقية اولا واخيرا .
من الافضل لهم ان يعلنوا اهدافهم بوضوح وان يحددوا آليات عملهم بوضوح ايضا وبالتاكيد سيجدوا من يؤيدهم بوضوح بدلا من النضال المرتبك والخوض في المجهول.
والحوار الذي يدعيه الكل الان هو محاولات لافراغه من معناه لان الاجندة لا تتفق والمواجهة قائمة ولان الشق كبيرا جدا جدا فلاتوجد ارضية للحوار الحقيقي وكما قلنا ابسط تنازل يعني النهاية لاحد الاطراف وهو امر ليس للحوار مكانا له بقدر ماهو استحالة التعايش بفدرلة او تغيير او وحدة .
وكما قلت انت ان الشمال لن يقبل بفيدرالية بين الشمال والجنوب وانما بفيدرالية اقاليم فمافائدة الحوار على شيء غير مقبول؟
ويجب علينا ان نفرق بين الاستراتيجيات والتكتيكات .
فالظروف الصعبة والقاسية لاتعني ان نتخلى على الاهداف الحيوية لان النضال بدون هدف مضيعة للوقت وعبث .
التضحيات امر لا مفر منه وتغيير الظروف الصعبة تحتاج الى وقت والحكم على تاريخ وهوية ووطن وشعب واجيال قادمة من خلال ظروف آنية لا يعقل مطلقا وان لم نستطع ان نحقق نحن الان مانصبو اليه فلندعه للاجيال القادمة لانه مصير اجيال وحق من حقوقها وليس الجيل الحالي هو من يقرر كل شيء فالقضية عميقة والتنازل عنها او تحويرها باطل باطل باطل.
لك التحية.