[@نسل الهلالي@]

صنعاء تتهم العناصر الانفصالية بتفجير أبراج الكهرباء بالضالع 09/07/2010ناصر والعطاس: الحوار الوطني الشامل بات مطلبا ملحا أكثر من أي وقت مضى


صنعاء - يحيى السدمي:
دان الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء السابق حيدر أبوبكر العطاس, أمس, الأحداث التي شهدتها مدينة عدن الأربعاء الماضي, والتي سقط خلالها قتيلان والكثير من الجرحى, في مواجهات بين قوات الأمن ومشاركين في مسيرة ل¯"الحراك الجنوبي", بالتزامن مع ذكرى حرب صيف 1994 الأهلية.
وأعلن ناصر والعطاس في بيان مشترك, عن ورفضهما القاطع لكل أشكال ووسائل العنف والقمع, كما اتهما السلطة "باستخدام تلك الوسائل ضد المواطنين العزل الذين يطالبون بحقوقهم السياسية المشروعة بوسائل ديمقراطية حضارية وسلمية".
وطالبا بإطلاق سراح المعتقلين فورا والسماح بتشييع القتلى ومعالجة الجرحى ومحاسبة المتسببين بأحداث القتل في هذه المناسبة وغيرها من فعاليات "الحراك", معتبرين أن "الحملات العسكرية التي تقوم بها السلطة, غير المكتفية بعسكرة الحياة المدنية في الجنوب منذ حرب 1994, والحصار العسكري والاقتصادي والإعلامي المفروض على مدينة الضالع, تعد انتهاكا واضحا وصريحا لكل الحقوق السياسية والمدنية وتحد سافر لكل المواثيق والأعراف الدولية".
وشددا على أن "الحوار الوطني الشامل بات مطلبا ملحا أكثر من أي وقت مضى, وأن العنف لن يضع حدا للحراك السلمي في الجنوب ولا للنهوض الوطني العام الذي تتعاظم جذوته في كل لحظة, وأنه لن يساعد في تقديم الحلول لمشكلات وأزمات الوطن, لأن النصر العسكري على الشعوب وهم وحماقة".
وأضافا أن "نصر العام 1994 العسكري على الجنوب, كما أثبتت الأحداث والتطورات, عجز عن تحقيق نصر سياسي, بدليل ما يحدث اليوم في الجنوب, كما أن ستة حروب لم تحل مشكلة صعدة, ناهيك عن أن النظام فشل في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية, وأن شراء الأسلحة بمليارات الدولارت المستقطعة من قوت الشعب وتنميته لن تقود إلا لمزيد من الانهيار والتشظي".
وكان مصدر في وزارة الداخلية اليمنية نفى ما تردد عن قيام أجهزة الأمن بمحافظة عدن بحملة اعتقالات وملاحقة للمشاركين في المسيرة التي أقيمت صباح الأربعاء بمدينة خور مكسر.
من جهة أخرى, حمل مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة الضالع, "عناصر التخريب الانفصالية", مسؤولية تفجير أبراج الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي عن الضالع لليوم الخامس على التوالي.
وقال المصدر في تصريح صحافي: "إن عناصر التخريب الانفصالية, تعمدت استهداف الشبكة الكهربائية وقطع التيار الكهربائي والإضرار بمصالح المواطنين", مشيرا إلى أن تلك العناصر فجرت أبراج الشبكة الكهربائية في منطقة صفاحلية بحالمين, ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن جميع مديريات المحافظة, ولليوم الخامس على التوالي.
وأضاف أن تلك العناصر "تمعن في استهداف الخدمات ومصالح المواطنين وبشكل يكشف عن مشاريع الفوضى والدمار والخراب التي تحملها تلك العناصر التي تعيث في الأرض فسادا, وتتخذ من العنف والتخريب منهجا وسلوكا, مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تواصل ملاحقتها لهذه العناصر لتقديمها للمحاكمة".
وأوضح أنه رغم جهود المهندسين والفنيين التابعين لمؤسسة الكهرباء لمحاولة إصلاح الأضرار التي لحقت بالأبراج بهدف إعادة إمدادات التيار الكهربائي للمواطنين, غير أن تلك العناصر التخريبية تتمادى في ممارساتها التخريبية, من إعاقة جهود الفنيين ومنعهم من القيام بالإصلاحات اللازمة.
ولفت إلى أن عناصر التخريب الانفصالية قامت باحتجاز المهندسين الذين توجهوا إلى المنطقة لإصلاح الأضرار, قبل أن يتم الإفراج عنهم في وقت لاحق بعد أن نهبت سيارتهم, بالإضافة إلى سيارة أخرى تابعة لمؤسسة المياه.
على صعيد آخر, أعلنت وزارة الداخلية أن الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم "القاعدة" التي دهمت أجهزة الأمن وكرا تختبئ فيه بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت الاثنين الماضي واعتقلت اثنين منها, كانت تخطط لاستهداف مقرات أمنية ومنشآت حيوية بمحافظة حضرموت.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن التحقيق مع العنصرين الإرهابيين من "القاعدة" اللذين ألقي القبض عليهما, كشف أن الحزام الناسف الذي تم ضبطه في المنزل الذي كانت تتخذه الخلية الإرهابية وكرا لاجتماعاتها والتخطيط لجرائمها, كان جاهزا لاستخدامه في عملية إرهابية في اليوم الثاني, لولا العملية الاستباقية المباغتة للوكر الإرهابي في فوه التي قامت بها الأجهزة الأمنية في المكلا, وأن السعودي المكني ب¯(إبراهيم) أحد عناصر الخلية يدعى عبد الله فراج محمد محمود لجوبر وهو من المطلوبين أمنيا للسلطات اليمنية والسعودية.


http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...lseyassah.com/