[@نسل الهلالي@]

قتيلان وجرحى في احتجاجات بجنوب اليمن
علي صالح: الجيش بالمرصاد للخارجين على القانون

رجال شرطة يمنيون يقتادون عضوي "القاعدة" مبارك الشيواني – في الصف الاول – ومنصور سالم من قاعة المحكمة في صنعاء أمس. (أ ب)انقسم اليمن حيال الذكرى السادسة عشرة لانتهاء الحرب الأهلية التي صادفت أمس، إذ احتفت صنعاء بالمناسبة التي قالت إنها "عمدت الوحدة بالدم " فيما أحياها الجنوبيون بعصيان مدني وتظاهرات احتجاج شابتها أعمال عنف قتل فيها مدنيان على الأقل، إلى إصابة 12 بينهم ثلاثة جنود، ودعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى "التصدي لثقافة الكراهية وإسقاط الرهانات الخاسرة التي تديرها حفنة من العملاء والمتآمرين للنيل من الوحدة".
وتحدى آلاف من المتظاهرين الجنوبيين في محافظات عدن والضالع ولحج وحضرموت وشبوة تحذيرات السلطات اليمنية من التظاهرات والعصيان المدني التي دعت إليها مكونات "الحراك الجنوبي" في مناسبة ما تسميه "يوم الغضب 7 تموز ذكرى اجتياح القوات الشمالية لعدن في حرب صيف 1994".
وسجلت المواجهات في عدن بعدما اعترضت دوريات الجيش، آلافا من المشيعين الذين كانوا في طريقهم إلى المستشفى الجمهوري لنقل جثمان القتيل احمد درويش الذي قضى في السجن بعد ساعات من اعتقاله. وقال سكان محليون إن الدوريات أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز على المشاركين في منطقة خور مكسر بعدما رفعوا أعلام دولة الجنوب وصور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض والرايات الخضر فيما اتهم قياديون في "الحراك " قوات الجيش التي انتشرت في شوارع مدينة عدن باطلاق النار على المشاركين واعتقال العشرات.
وشلت حركة عصيان مدني مظاهر الحياة في محافظة الضالع ومناطق في محافظتي لحج وحضرموت حيث أقفلت المحال التجارية والشركات والمؤسسات الرسمية والأهلية إلى توقف حركة السير بعدما قطع محتجون في بعض المناطق الطرق بالحجار والإطارات المشتعلة وسط انتشار كثيف لدوريات الجيش.
وأصيب جندي ومدني في مواجهات بين الشرطة ومحتجين في منطقة الحبيلين بمحافظة لحج بعد ملاحقة الشرطة مسلحين قالت أنهم أجبروا مواطنين على المشاركة في العصيان المدني بالقوة .
وشهدت مناطق في محافظات شبوة وأبين والمهرة تظاهرات احتجاج ردد فيها المشاركون هتافات تطالب بالانفصال من غير أن تعترضها الشرطة.
ودعت وزارة الداخلية اليمنية أجهزتها في المحافظات الجنوبية والشرقية إلى التصدي لـ"محاولات إثارة الفوضى والتخريب من العناصر الخارجة عن القانون والدعوات المشبوهة إلى التظاهرات التي تستهدف التخريب والتحريض على الكراهية". وشددت على "اتخاذ التدابير الكفيلة بالحفاظ على الأمن والتصدي لمحاولات التخريب وإحباطها وضبط من يقف وراءها".

الرئيس اليمني

وإذ احتفل التلفزيون اليمني بالمناسبة بالأناشيد الحماسية والوطنية والأفلام التسجيلية التي كرست للحديث عن الانجازات التي تحققت في المحافظات الجنوبية خلال سني الوحدة، أشاد الرئيس اليمني بالمناسبة قائلا إن "يوم السابع من يوليو (تموز) هو اليوم الذي انتصر فيه الشعب وقواته المسلحة للوحدة واسقطوا كل الرهانات الخاسرة التي أرادت من خلالها حفنة عميلة ومتآمرة ومرتدة النيل من الوحدة في صيف عام 1994".
وكان علي صالح يتحدث إلى الضباط والجنود في صنعاء وقال: "إرادة الشعب وصلابة مؤسسته العسكرية والأمنية كانت أقوى وترسخت قواعد الوحدة معمدة بالدماء ...الوحدة وجدت لتبقى ولن يستطيع أي فرد أو جماعة النيل منها".
ودعا إلى التصدي "بحزم لثقافة الكراهية والمناطقية وان تكون ثقافة الجميع هي ثقافة المحبة والوحدة الوطنية". وأكد أن الجيش سيكون الصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات على الوطن ووحدته، وستكون في المرصاد لكل الخارجين على الدستور والنظام والقانون".
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية إن أجهزة الأمن التي دهمت مخبأ لخلية "القاعدة" في حضرموت عثرت على مخططات بهجمات إرهابية إلى متفجرات وأحزمة ناسفة كانت معدة للتفجير وأكدت أن قوات الأمن تلاحق عضوين من أخطر المطلوبين أحدهما سعودي. وأصدرت محكمة البدايات الجزائية المختصة بقضايا الإرهاب حكما قضى بتوقيع عقوبة الإعدام حدا في حق عضوي "القاعدة" منصور صالح سالم دليل ومبارك هادي علي الشبواني بعد إدانتهما بتأليف عصابة مسلحة تورطت في أعمال إجرامية وهجمات أدت إلى مقتل عدد من الجنود والضباط العسكريين والأمنيين في محافظة مأرب.

صنعاء - من أبوبكر عبدالله

http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...w.annahar.com/