الاخ العزيز القمندان
بعد التحيه
احب ان اسهم بمحاولتي المتواضعه في الاجابه على تسائلك بالنقاط التاليه
اولا الدوله وانطلاقا من التعريف واللذي قد سبق وتكرم باقتباسه الاخ جنوبي سبعه وستين هي قيام كيان سياسي على رقعه جفرافيه معينه يرتضي سكانها -وضع عشره خطوط تحت كلمة يرتضي- ارتباط مصالحهم وتوحيد مصيرهم وحياتهم وهذا بغض النضر عن الجهويه والقبليه وحتى الهويه السابقه وخذ لك مثال على ذلك الكثير من الدول القائمه حاليا والمكونه من عدة شعوب مثل النمسا وسويسرا وكندا والى اخره.
ثانيا في الحدود الجغرافيه ل ج.ي.د.ش قبل يمننتها كانت في بادئ الامر سلطنات ومشيخات تتمايز فقط في قيادتها ولكنها كانت مترابطه الى حد كبير في ثقافتها وعاداتها واعرافها واختلاط الناس فيها وقد كانت هذا السلطنات والمشيخات تعترف بانتمائها للجنوب العربي اللذي يشملها جميعا من حيث وضع كلمة الجنوب العربي الى جانب اسم السلطنه او المشيخه وذلك حتى قبل قيام اتحاد الجنوب العربي.
ثالثا بعد قيام اتحاد الجنوب العربي بقت السلطنات والمشايخ الموجوده خارج الاتحاد من ضمن الجنوب العربي واطلق عليها المحميات وكانت في طريقها الى الانظمام الى هذا الاتحاد لولا تتابع احداث الستينات بوتيره متسارعه
رابعا من النقاط السابقه يتبين ان ان كل هذه المشايخ والسلطنات كانت تكون كيان سياسي واحد يتخاطب مع العالم -انظر كلمة الجنوب العربي على كل الطوابع المصدره من هذه الكيانات- اسمه الجنوب العربي والجبهه القوميه اتت لتجمع ماكان اصلا مجتمعا بصوره او باخرى وقامت بألصاق الهويه اليمنيه بها قسرا ودون استفتاء للشعب في هذا
من النقاط السابقه نجد ان الكيان الجنوبي العربي اصلا كان موجود وكان عمره طويل -انظر الى تواريخ قيام السلطنات والمشيخات في مداخلة الاخت جنوبيه وبس- وان عمر اليمننه القسريه قصير ولايتعدى الثلاثه والعشرين سنه عمر اليمن الجنوبي.
والان نأتي الى المهم..
لاننكر ولم ننكر بان للجبهه القوميه وبعدها التنظيم السياسي للجبهه القوميه ولاحقا الحزب الاشتراكي الكثير من الايجابيات اثناء حكمهم للجنوب العربي ولامجال هنا لتعدادها ولكنه ارتكبت اخطاء فاذحه حتى وان كانت قليله ومنها اليمننه بدون استفتاء ودوخول الوحده بدون استفتاء ودكتاتوريه الحزب والفكر الواحد
باعترافنا بان للجبهه القوميه وبعد ذلك التنظيم السياسي للجبهه القوميه ولاحقا الحزب الاشتراكي بعض الايجابيات اثناء حكمهم للجنوب العربي هذا لايعطيها صكا بحكم الجنوب العربي بعد الاستقلال ان تم وهذا لااقوله للاخطاء الفاذحه التي ارتكبوها وانما لان المنطق يقول ان الحاكم يجب ان يكون محل قبول الشعب ولايفرض فرضا والى سوف نعود لاعادة انتاج الاخطاء مثلما حدث في الماضي
وخلاصة القول عزيزي القمندان نحن لاننادي بعودة السلطنات والمشيخات "وعودة الجواري" حسب اعتقادك وانما ننادي بعودة الجنوب العربي كدوله واحده على اسس الديمقراطيه والحداثه من المهره الى باب المندب ولااجد اي مبرر يقول ان هذا غير ممكن الا بريادة الحزب لهذه الدوله
مسألة قيام فدراليه جنوبيه بعد الاستقلال من السلطنات او اي مسميات اخرى ممكن ان يطرح لاحقا بعد فتره انتقاليه يكون فيها الجنوب دوله واحده وانا انطلاقا من ايماني بالديمقراطيه وحق كيانات ماقبل خروج الانجليز في تقرير مصيرها لا اعارض هذا رغم ان ميولي تتجه نحو قيام دوله واحده قويه ذات نظام جمهوري برلماني اساسه الديمقراطيه والتعدديه والتبادل السلمي للسلطه تشمل الجنوب العربي من المهره الى باب المندب
هذا واعتقد اننا قد نجد في هذه النقاط نقاط التوافق فأنت ومن يحمل رؤيتك لاترغبون في عودة السلطنات والمشائخ والاخرين لايرغبوا في عودة الحزب وسنجد جميعا ضالتنا في دولة الجنوب العربي الواحد من المهره الى باب المندب بدون دور ريادي للحزب الاشتراكي وبدون دور ريادي للسلاطين والشيوخ وعودة الحزب الاشتراكي للاسهام في بناء الوطن كغيره من الكيانات السياسيه الاخرى ستكون مشروطه بفك ارتباطه بحوشي واليمن وايمانه بدسنور الجنوب العربي لاغير ونجاحه سيكون مرتبط بصندوق الاقتراع
وتقبل مني فائق التحيات
|